أمهلت مدريد الاربعاء الرئيس الانفصالي كارليس بوتشيمون حتى الاسبوع المقبل لتوضيح موقفه من مسألة الاعلان عن الاستقلال محذرة من انها ستفرض سيطرتها المباشرة على كاتالونيا اذا أصر الاقليم على الانفصال. وقال رئيس الحكومة ماريانو راخوي انه يمهل بوتشيمون حتى يوم الاثنين الساعة العاشرة صباحا (08,00 ت غ) "لتوضيح" موقفه ما اذا كان يريد فعلا الاستقلال. واضاف "من المهم جدا للسيد بوتشيمون ان يوضح لجميع الاسبان ما اذا كان اعلن الاستقلال أمس أم لا". واذا ما أصر الزعيم الانفصالي، او لم يُجب، تمهله الحكومة مهلة اضافية تنتهي الخميس 19 تشرين الاول/اكتوبر عند الساعة العاشرة لاعادة التفكير، قبل تفعيل المادة 155 من الدستور التي تجيز لمدريد فرض سيطرة مباشرة على مناطقها التي تتمتع بحكم ذاتي. وعقد راخوي اجتماعا طارئا للحكومة بعدما اعلن رئيس كاتالونيا الانفصالي كارليس بوتشيمون مساء الثلاثاء انه قبل تفويض الشعب بان تصبح منطقته "جمهورية مستقلة" بموجب نتيجة الاستفتاء الذي جرى في كاتالونيا في الاول من تشرين الاول/اكتوبر. وهذه الأزمة هي الأكثر خطورة التي تواجهها اسبانيا منذ عودتها إلى الديموقراطية قبل اربعة عقود، كما أنها أضرت بثقة عالم الاعمال بها. ويراقب قادة العالم عن كثب لمعرفة مصير الاقليم البالغ عدد سكانه 7,5 مليون نسمة، فيما اجواء عدم اليقين أضرت بثقة قطاع الاعمال. وقد نقلت العديد من الشركات المدرجة في البورصة مقراتها الرسمية الى مدريد.