ارتفاع الريال اليمني المفاجئ خلال يومين دون مبررات اقتصادية أو سياسية واضحة يثير تساؤلات مشروعة، وقد يكون نتيجة عوامل متعددة.
في البداية لا يمكن لإجراءات البنك المركزي في عدن التي اتخذها، مثل إيقاف تراخيص 37 شركة صرافة مخالفة خلال أسبوع، وتفعيل (...)
الإخوان المسلمين الإسرائيليين أو في إسرائيل يبرؤون نتنياهو من جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
بعد مظاهرة "الإخوان المسلمين" في إسرائيل أمام السفارة المصرية في تل أبيب، لم يعد هناك ما يُقال عن مستوى السقوط الأخلاقي لهذه الجماعة.
خرجوا في مظاهرة (...)
في عالم اليوم لم يعد هناك الكثير يمكن إخفائه إلا الذي لم يذكر على ألسنتنا او تخطّه أقلامنا، كثيرًا ما نرى تعظيمًا للاختلافات حتى لو كانت صغيرة، بينما نُهمل المشتركات رغم أهميتها! لماذا؟
لماذا نميل لإبراز ما يميزنا لتعزيز هويتنا الفردية أو القبلية (...)
بعد مقتل علي عبدالله صالح، لم يظهر من العائلة سوى طارق محمد عبدالله صالح.
هرب من صنعاء بطريقة غامضة، وظهر بعدها في المخا قائدًا لما اسمي المقاومة الوطنية مدعومًا إعلاميًا وسياسيًا وعسكريًا! لكن الأسئلة لم تمت...
لماذا نجا طارق بينما قُتل عمه؟
هل (...)
في الساحل الغربي، حيث يقف طارق محمد الذي لم يكن له أي فضل في تحريرها، حيث تسلمها باردة مبردة، مهما يحاول أن يبدو قويًا، لكنه مدرك أنه على ركام تاريخٍ لا يكاد يسعفه في تثبيت ظله على الأرض.
في قرارة نفسه كان يعلم أن الإرث وحده ليس كافيًا، وليس خوذة (...)
أحد أبناء علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويلمح أو يتهم طارق محمد عبدالله صالح بدور مشبوه في انقلاب صنعاء ومقتل والده، والعفافشة يستنفرون وقعوا في حيص بيص، بين طارق عفاش وأولاد عفاش.
فهل نحن أمام انقسام علني داخل الأسرة العفاشية؟
هل يُكتب الآن فصل (...)
من الطبيعي، في المشهد الجنوبي أن يكثر الجدل حول المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتنوع الآراء بشأن أداء قيادته وان تنال نصيبها من النقد كونها هي من تصدت لقضية شعب الجنوب او هكذا تدّعي.
أي ساحة سياسية مفتوحة على التعدد وحرية الرأي لا يجب ان يُرى النقد (...)
مشايخ يديرون أمور الارتزاق، وقبائل تلبي نداء المال. لم يعرف التاريخ العربي مثل هذا السلوك القبلي لدى بعض القبائل اليمنية، الذي اتّسم في كثير من مراحل تاريخها بأن تُحكم بالعصا، وتوجّه بالمال.
قبائل لا تستقر على موقف، لا يحكمها مبدأ ثابت، تتبدل (...)
في عام 1934، كتب الحضارم التاريخ بصلحٍ شاملٍ أوقف حروب القبائل، برعاية رجال من المهجر وأموالهم وبدعم الضابط إنجرامس، فبدأت حضرموت رحلة ازدهار غير مسبوقة.
أما اليوم، فبعض من المهجر لم يتبعوا سنة الأولين فلم يتقدموا ليصنعوا التنمية، بل ذهبوا ليزرعوا (...)
أحياناً تشعر أن مسؤولي الشرعية لم يعودوا بشراً مثلنا... فقدوا الشعور الإنساني والأخلاقي قبل أن يفقدوا الاحساس بالمسؤولية.
في الوقت الذي يئن فيه الناس من الجوع والمرض وانقطاع الرواتب والكهرباء، يجلس الموظفين بدرجة مسؤولون هذه الشرعية في معاشيق (...)
بعد قرابة مئة سنة (1928 - 2028) على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، يبدو أن الجماعة تقترب من نهايتها التاريخية أكثر من أي وقت مضى.
سقطت تجربتها السياسية في مصر، وانكمش حضورها في تونس، وانتهى نفوذها في السودان، وخسرت ثقة الناس في المغرب.
ورغم أن (...)
في اليمن والجنوب، شعبان عالقان في غرفة انتظار بلا باب خروج، أحدهم أوهموه بخروج المهدي الذي غاب منذ أثنين عشر قرنًا، ويُقال إنه يراقب العالم من سرداب لكن يبدو أن النت لم يصله أو أنه بلا شبكة.
والآخر ينتظر الدولة التي اختطفتها عصابات شوارعية قبل 60 (...)
كل يوم يمضي، تتبدى مظاهر سقوط القبيلة وانهيار ما كانت تمثله من قيم وشيم في السابق.
بعد أن كانت تُعرف بأعراف النخوة، والدفاع عن المظلوم، وإغاثة المستغيث، تحوّلت في واقع اليوم للأسف إلى كيان يحمي القاتل، ويبرر الإجرام، ويشرعن قطع الطريق، بل ويحتضن (...)
في مسار الحكم والسياسة، لا تُقاس التجارب بالبدايات فقط، بل بالخواتيم. ولعل قصة علي عبدالله صالح تقدم واحدة من أكثر الخواتيم تعبيرًا عن حقيقة المسار. فقد جاء إلى السلطة على وقع الدم، وغادرها غارقًا فيه. ما بين البداية والنهاية، كانت السيرة واحدة، هي (...)
بعد أن أخذت الحروب والمآسي ما اخذت من دمار وخراب، لم يعد أمام عبدالملك الحوثي ومن يلتفون حوله سوى خيارين لا ثالث لهما:
إما أن يتوقف عن وهم الولاية الإلهية، ويكفّ عن مشروعه العنصري القائم على الاستعلاء والطائفية، ويرضخ لمطالب بقية اليمنيين في إقامة (...)
لا توجد قائمة رسمية أو معلنة بأسماء أحفاد ملوك يحلمون بالعودة إلى الحكم، فهذه الأحلام غالبًا ما تكون رمزية أو وهماً شخصياً يعشش في أذهان ورثة أنظمة سقطت، وغالباً ما يغذّيها حنين مريض أو شعور بالفقد لا يعترف بتغير الزمن والسياقات.
يبدو أن أحمد علي (...)
حين نبحث في أسباب استمرار بعض المجتمعات في إعادة إنتاج الشعور بالقهر، على الرغم من مرور الزمن وتغيّر السياقات، نجد أن الأمر لا يرتبط فقط بالحدث التاريخي ذاته، بل بكيفية تشكّله في الوعي الجمعي وتداوله في الثقافة العامة ( طاهش الحوبان) أو أغنية (...)
وصل إلى السلطة بأيدي ملطخة بالدم، وغادرها مضرّجًا به. جاء إلى الحكم قاتلًا، وخرج منه مقتولًا. وبين البداية والنهاية، ترك بلدًا منخورًا بالفساد، ودولةً فاشلة لم تقم، سقط نظامها عند أول هزّة.
رغم الفرص الكبيرة التي أتيحت له لبناء دولة مؤسسات، ظل (...)
من المؤسف أن يتعامل بعض المجتمع الدولي والإقليمي مع الجنوبيين سواء عبر المجلس الانتقالي أو غيره باعتبارهم حلفاء ظرفيين، بل ويظن البعض أن الجنوبيين كغيرهم يقبلون دور المنفذ أو التابع.
لكن الحقيقة التي تتجلى يوماً بعد يوم، أن الجنوبيين لم يرضوا ولن (...)
تستخدم الأطراف اليمنية في الصراع مع الجنوب اساليب الجيل الخامس من الحروب بما فيها أدوات الحرب الناعمة بكثافة: حملة إعلامية ممنهجة تشكك في قدرات القوات الجنوبية، العبث بالأمن. كما تعمل شبكات مخابراتية على زرع الفتن الداخلية، وتغذية النزاعات البينية، (...)
في كل صراع مسلح، ثمة نهاية يُفترض أن تلوح في الأفق بمعنى آخر يجب ان يكون هناك منتصر ومهزوم، حدود تُعاد رسمها، خرائط سياسية تُولد من رحم المعركة.
غير أن الحرب اليمنية على الجنوب والمقاومة الجنوبية التي واجهتها وطردت الحوثي من الجنوب، منذ انطلاقها (...)
لم يكن الحوثي هو الخطر الوحيد على الشرعية، بل الشرعية نفسها كانت هي أخطر أعدائها. العجز الإداري، غياب الرؤية، وتضارب المصالح، الفساد والمحسوبية، كلها ساهمت في تفككها الذاتي.
لم تستطع الشرعية أن تنتج نموذج حكم في أي منطقة تحت سيطرتها يُقنع المواطن (...)
خلال عقود، توهّمت قوى الهيمنة الزيدية في صنعاء، سواء كانت تحت عباءة الإمامة، الجمهورية، الوحدة أو الحوثية، أن إخضاع الجنوب هو انتصار لمركزهم المقدس، وأن كسر إرادة شعب الجنوب يمثل انتصارًا للهيمنة الزيدية. لكن الحقيقة، التي حاولت تلك الأنظمة (...)
الحرب ليست مأساة لأنها دامية فحسب، بل لأنها حين تُمنع من تحقيق غاياتها، تتحول إلى أداة إذلال جماعي. والجنوب الذي دفع أثماناً باهظة، لن يقبل أن يكون وقوداً لحرب لا تعنيه نتائجها، ولن يرضى بأقل من نهاية تصنعها إرادته، وتُتوّج بعودة دولته كاملة (...)
الجنوب اليوم لا يواجه فقط تحديات أمنية واقتصادية، بل يواجه أيضًا حملات إعلامية شرسة تستهدف قضيته وهويته واستقراره.
المؤسف أن بعض هذه الحملات تنطلق من الداخل، مستفيدة من هامش الحرية المتاح، لكنها تستغلّه للتدليس وتزييف الوعي، لا لعرض الحقيقة.
فتباً (...)