متى تدرك جماعة الإخوان المسلمين أن الشعوب العربية تعبت من بيع الوهم والشعارات؛ كان ذلك سابقًا عبر منابر المساجد، وأصبح اليوم عبر مواقع التواصل والمنابر الإعلامية التي أجاد التنظيم السيطرة عليها.
الحكاية بسيطة الناس تريد خطابًا يبني لا يهدم، يوحّد (...)
والله شيء مستغرب: أكثر من عشر سنوات، وكل مسؤول مؤسسة إيرادية يورد المبالغ إلى حسابات خاصة به او بمن يمثله، عند صرّافين أو بنوك خاصة، بعيدًا عن البنك المركزي. لا هذه المحافظات ولا الدوائر الإيرادية نفسها شهدت تغييرًا إلى الأفضل، ما نراه فقط أن مسؤولي (...)
مشكلة الإخوان المسلمين، أنهم يُجيدون إطلاق "الطلقة الأولى" باسم الإصلاح والتغيير، ثم يعجزون عن إطفاء الحرائق التي أشعلوها؛ وبفعل هذا العجز يفتّشون عن شماعات لتعليق إخفاقاتهم عليها.
في 2011 ادخلوا الدول العربية في فوضى، وراهنوا على تفاهمات مع (...)
منذ عام 2015 تظهر أنماط عمليات القاعدة وداعش في الجنوب بصيغة تكاد تتقاطع، في نتائجها ومخرجاتها، مع اهداف تيار الاخوان المسلمين في اليمن. هذه ليست اتهامات مرسلة بقدر ما هي قراءة تعتمد قاعدة سياسية راسخة: اسأل عن المستفيد. وكلما دققنا في حصيلة تلك (...)
لم يعد خافيًا أن سياسة التجويع في الجنوب، وقطع الرواتب، وحرمان الناس من أبسط الخدمات، وفرض شخصيات غير مقبولة لإدارة شؤونهم، تصب في مصلحة الحوثي وتستهدف إضعاف الحاضنة الشعبية التي انتصرت للمشروع الجنوبي.
استمرار هذا الواقع يخدم الحوثي ويضعف الجبهة (...)
منذ أكثر من ثلاث سنوات يعيش الناس تحت إدارة مجلس القيادة الذي وُعد بأنه سيكون خطوة نحو الاستقرار وتحسين الأوضاع، لكنه تحول إلى عبء ثقيل على كاهل المواطن. الإصرار على إبقائه بصيغته الحالية لم يعد يعني سوى التمسك بالفشل وتعمد إطالة معاناة البشر الذين (...)
لست ضد صلاح الشنفرة ولا تربطني به أي علاقة من أي نوع، ولا يمكن أن نستهدفه أو نكتب ضده بلا سبب. لكن الحقيقة أن الشطحات هي ما يستفز الآخرين. في الضالع أيام الحراك عرفنا الرئيس الزبيدي قائد مقاومة يدرّب ويؤهل في أصعب الأوقات، وأثناء حرب تحرير الضالع (...)
مشكلتنا مع اليمن لم تكن يومًا خريطة وحدودًا، كبرتُ وأنا أقرأ عن ممالكٍ تمددت جنوبًا وشمالًا، وصنعت حضاراتٍ لا تزال آثارها شاهدة. لكنني، مع كل تجربةٍ سياسية وإعلامية بعد الوحدة، رأيت شيئًا مختلفًا: ماكينة تعبئة لا تتوقف، تُدار من نخب اعتادت أن ترى (...)
لقد آن الأوان لتحقيق كرامة المواطن في المحافظات الجنوبية عبر رواتب منتظمة وخدمات أساسية مستقرة. بعد عقد كامل من التحرير والصبر، لم تعد الفعاليات والخطابات الرنّانة كافية لسد جوع الناس لواقع ملموس.
المصلحة الوطنية اليوم تفرض على الجميع دعم رئيس (...)
اختبر النخب اليمنية من خلال موقفهم من قضية الجنوب ومكوناته، وستجد أن خطابهم لا يختلف كثيراً عن خطاب عبدالمجيد الزنداني أو الديلمي أو عبدالملك الحوثي.
وعلي البخيتي مثال واضح على هذه النخب، فحتى بعد ادعائه "التعلمن" وقطع صلته بالماضي، ظل موقفه (...)
هذه هي النتيجة الطبيعية للتحالفات غير الوطنية التي صيغت ضد الجنوب. فلو كان التعامل مع الجنوب قد تم منذ البداية على أنه شريك رئيسي وحقيقي في مشروع الوحدة، ولو تم القبول بوثيقة العهد والاتفاق كمخرج من الأزمة، لكان المشهد اليوم مختلفًا تمامًا، ولكان (...)
إنهاء وجود الأحزاب اليمنية في الجنوب وتقديم الاستقالات الجماعية من قبل منتسبيها هو مطلب وطني جنوبي ملح. فالمجلس الانتقالي الجنوبي لم يُؤسس ليكون غطاءً لقيادات تتوزع ولاءاتها بين قضية الجنوب ومشاريع أحزاب يمنية أصبحت من الماضي. كيف يمكن لقيادي في (...)
لم تعبث أي جماعة في تاريخ المنطقة العربية كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين. فقد تحولت منذ بداية العقد الماضي إلى أداة وظيفية في مشروع تفكيك الدول العربية الكبرى، حين استُخدم طموحها الجامح إلى السلطة، وانضباطها التنظيمي الصارم، واختراقها المجتمعي (...)
الاصلاحيون الجنوبيون، ومنهم الأستاذ علي عشال، ما زالوا يعيشون بعقلية قديمة تعود إلى مرحلة ما بين 2000 – 2010، متجاهلين أن البلاد تغيرت جذريًا، وأن الأزمات والحروب التي كانوا طرفًا رئيسيًا فيها طوت صفحة الماضي. شرعيات جاءت وانتهت؛ فلا دستور قائم، ولا (...)
هناك حملة تحريض وتحشيد ممنهجة تستهدف الجنوب، تقودها جماعات تجاهر بعدائها لأرضه وإنسانه، ضمن تحالف ديني-مذهبي خطير لا يختلف كثيرًا عن تحالف 1994، سوى أن أطراف المعادلة اليوم تغيّرت، إذ أصبح المشهد تحالفًا إخوانيًا-حوثيًا ضد الجنوب، يوظف الخطاب الديني (...)
رئيس هيئة الأراضي الأخ سالم ثابت قدّم استقالته بعد أن جرى إعاقة تنفيذ قراراته من قبل قوى النفوذ، هذا يُعد شرفًا وفخرًا له، لأنه اختار أن يبقى حرًا ونزيهًا بدل أن يكون قلمًا بيد تلك القوى.
المؤسف أن الأمل الذي بدأ يتشكل في إمكانية إصلاحات عميقة داخل (...)
استقالة رئيس هيئة الأراضي سالم ثابت العولقي لا تخصه كشخص فقط، بل يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام، لمعرفة القوى النافذة التي عرقلت قراراته وأجبرته على ترك منصبه، لأنها هي نفسها من تريد استمرار الفساد والعبث بملف الأراضي في عدن.
هذه القوى تحاول بناء (...)
نعاني منذ سنوات من مشكلة خطيرة لم يتم وضع أي ضوابط لها حتى اليوم، وهي ظاهرة الأطقم والمواكب العسكرية التي أصبحت مصدر رعب وخطر في شوارع عدن.
حوادث الأطقم تسببت في خطف أرواح ضباط وجنود ومواطنين أبرياء، ومع ذلك لم نرَ أي إجراءات حقيقية للحد منها. أما (...)
ملف "الإعاشة" يعد واحد من ابتكارات رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، وقد استُخدم كوسيلة لشراء الولاءات ومهاجمة المجلس الانتقالي، فاستنزف خزينة الدولة مليارات الريالات على حساب الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والبنية التحتية.
المستفيدون من هذه (...)
المعلا.. مقر الحزب الاشتراكي غرفة عمليات للانقلاب على الرئيس الزُبيدي وتهديد مباشر لأمن عدن
*- شبوة برس – عادل اليافعيعدن – خاص
تشهد العاصمة عدن مؤامرة خطيرة تُدار من قلب مديرية المعلا، حيث تحول مقر الحزب الاشتراكي إلى غرفة عمليات سرية لإدارة (...)
المواطن في عدن، لا يبحث عن الشعارات، بل يريد خدمات ملموسة: كهرباء مستقرة، مياه متوفرة، تحسن في سعر الصرف، وأسعار معقولة. هذه مطالبه الأساسية، وهذا حقه الطبيعي.
لكن بالمقابل، ما يُنجز على أرض الواقع في عدن لا يمكن تجاهله.
هناك مشاريع متعددة، أبرزها (...)
تعرفون وين مكامن الفساد وكيف تشكّلت اللوبيات التي تعطل أي إصلاح؟
انظروا حولكم فقط:
محلات الصرافة التي صارت أكثر من عدد البقالات، ومن الذي منحها كل هذه التراخيص؟
الصيدليات التي ملأت الشوارع حتى صارت تنافس الدكاكين، شارع كامل كله صيدليات! أي بلد في (...)
كثيرون يظنون أن الحديث عن هشاشة الوضع الاقتصادي أو التحذير من قابلية سعر الصرف للانتكاس نوع من التشاؤم، بينما هذه ليست وجهة نظر شخصية بل حقيقة اقتصادية يعرفها أي باحث. فما يجري اليوم لا يتعدى استخدام أداة واحدة: وقف المضاربة على العملة والضغط على (...)
إلى المدعو "معين المقرحي"، الذي استيقظ فجأة ليُعلن نفسه "رئيس لجنة لمكافحة الفساد في عدن"، وكأنه المخلّص الوحيد لهذه المدينة المنهكة. بينما الحقيقة المُرة أنه لا يختلف عن أي فاسد آخر، بل يمارس الفساد بأبشع صوره تحت ستار "المحاربة" و"التضحية".
قبل أن (...)
تحت غطاء ما يسمى "أبناء عدن"، يطل علينا تيار الحجرية بثوب جديد، مستغلاً وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير بقوات الأمن الجنوبية وقيادات الدولة، بهدف إضعاف المشروع الجنوبي وابتزاز أبناء اليمن المقيمين في العاصمة عدن وسلبهم المال تحت مبرر حمايتهم و (...)