لو أن الخطاب الديني اشتغل على ما يسمى ب"الواجبات الكفائية" عُشر ما اشتغله على المواعظ في النوافل لكان حالنا أفضل، ربما وجدوا في مواعظ النوافل المغرق ذاك خيطاً لبقاء الأتباع في دائرتهم، ففي كل موسم خطاب يشد الأتباع، ولا يكاد يمر شهر أو أسبوع دون أن (...)
قبس الحرية الأول في تاريخ القضية اليمنية كما يقول الأستاذ محمد عبدالله الفسيل في كتابه "نحو النور"، وأول ضحايا الحرية في تلك القضية كما يقول العزي صالح السنيدار في مذكراته "الطريق إلى الحرية".
الشهيد محمد عبدالله المحلوي الصنعاني، صانع الحلوى (...)
لازالت الجرائم المفزعة تفجعنا يوما بعد يوم، ولا زالت ثقافتنا تمدها بحبال النجاة للأسف، آخر هذه الجرائم رجل يقتل بناته الثلاث!! لسنا ندري تماما ما هي حالته، وهل يعاني من فصام أم لا، فذلك يحدده الطبيب ويحسمه القضاء، وحديثي عن الفصام سببه شدة نوع (...)
عبدالله القيسي
استنادا لهذه النظرية حكم اليمن أو جزءا منه في الغالب أئمة زيديون لأكثر من أحد عشر قرنا، شهدت الإمامة في تاريخها مراحل عدة من الصعود والسقوط، والمد والجزر، ويمكن تقسيم ذلك الحكم إلى حقبتين رئيسيتين، أما الحقبة الأولى: كانت من أيام (...)
عبدالله القيسي
ذكرت في الحلقة الأولى دليلا من أدلة القائلين بأن السحر تغيير لطبائع الأشياء واستخدام لقوى غيبية (الجن) في الإضرار بالآخرين، وأذكر هنا دليلهم الثاني على ذلك، فقد استدلوا برواية في البخاري ومسلم تقول بأن يهوديا قد سحر النبي عليه (...)
عبدالله القيسي
دعا الرئيس التونسي في خطاب له بمناسبة العيد الوطني للمرأة يوم الأحد الماضي إلى ضرورة إجراء مراجعات قانونية من شأنها أن تساوي بين الرجل والمرأة في الميراث وأن يسمح لها بالزواج من غير المسلم.
وقد أعلنت دار الإفتاء التونسية تأييدها (...)
عبدالله القيسي
أسمع وأقرأ مؤخرا عن مصطلح "العلمانية الإسلامية" في سياق النقد لها أحيانا وفي سياق السخرية منها -بدرجة أكثر- حينا آخر، أما سياق النقد فهو المستوى الصحي في هذه القضية، وأما سياق السخرية فهو السياق الغريب في هذه القضية! خاصة حين يظهر (...)
عبدالله القيسي
ظاهرة أتابعها منذ سبع سنوات، أحاول نقدها وتقويمها بين حين وآخر.. شباب يطرحون كثيرا من المسلمات على طاولة الشك، بل ويتجه بعضهم إلى إدخالها مباشرة ضمن دائرة الرفض، تلك الظاهرة التي جعلتني أوزع وقتي ما بين نقد المسلمات -بما أراه طريقة (...)
في تعريف العلمانية:
يرى المفكر المغربي كمال عبداللطيف أنه ليس من السَّهل الحديث عن العلمانية بطريقة مجرّدة، خاصّة وأنّ كثيراً من صور استخدام المفهوم وتداوله، سواء في ثقافتنا العربية أو في الثقافة الغربية، تحكمه وتوجّه مساراته منطلقات وخيارات ومواقف (...)
عرض الدكتور محمود الحافظي
بكتابة سلسة متخفّفة من عنجهية الكتابة المألوفة في الحقل الفكري، وباستسقاء علمي أكثر للنص القرآني، وعبر قرابة السبع السنوات أو أكثر في البحث والقراءة وإعادة النظر مرتين وثلاثاً، ومن تلاقح الأفكار التي أتاحتها مواقع التواصل (...)
أكرر باستمرار أن أكبر مشكلة وقع فيها المفسرون القدامى في تعاملهم مع النص القرآني هو نزع الآية من سياقها القريب بين الآيات، أو نزع سياقها ضمن موضوعها في القرآن بأكمله، والسياق في لساننا من أهم القرائن لتحديد وتقريب مقصود النص، وظللت أضرب الأمثلة على (...)
رأى فيها أنه يذبحه وهل ذلك الفهم منامية ، هل كان إبراهيم حقًا سيذبح ابنه بناء على رؤيا منامية رأى فيها أنه يذبحه؟ وهل ذلك الفهم الذي قاله المفسرون يطابق ما قالته الآيات ويوافق السياق القرآني العام؟ أم إن لوثة الإسرائيليات قد سحبتهم إلى قراءتهم تلك، (...)
رأى فيها أنه يذبحه وهل ذلك الفهم منامية ، هل كان إبراهيم حقًا سيذبح ابنه بناء على رؤيا منامية رأى فيها أنه يذبحه؟ وهل ذلك الفهم الذي قاله المفسرون يطابق ما قالته الآيات ويوافق السياق القرآني العام؟ أم إن لوثة الإسرائيليات قد سحبتهم إلى قراءتهم تلك، (...)
استناداً لهذه النظرية حكم اليمن أئمة زيديون أكثر من أحد عشر قرناً، شهدت الإمامة في تاريخها مراحل عدة من الصعود والسقوط والمد والجزر، ويمكن تلخيص تلك المراحل إلى حقبتين رئيسيتين. الحقبة الأولى: وفيها كان نفوذ الأئمة جزئياً على جغرافيا اليمن، ويبدأ (...)
خرج اليمنيون في 2011م بثورة شعبية ضمت كل فئات وتيارات الشعب، كان الشعار الأبرز والهدف المنشود والكلمة التي جمعت تشكيلات وتيارات الثورة هي “الدولة المدنية”، هتف الجميع بها إسلاميون وغير إسلاميين, اختلفوا في بعض مفرداتها، لكن ذلك الشعار ظل يجمعهم، (...)
خرج اليمنيون في 2011م بثورة شعبية ضمت كل فئات وتيارات الشعب، كان الشعار الأبرز والهدف المنشود والكلمة التي جمعت تشكيلات وتيارات الثورة هي “الدولة المدنية”، هتف الجميع بها إسلاميون وغير إسلاميين, اختلفوا في بعض مفرداتها، لكن ذلك الشعار ظل يجمعهم، (...)
عشرة جذور فكرية تبدأ كرة الثلج الصغيرة بالتدحرج من أعلى قمة ثلجية ثم تلتقط معها المزيد من الثلوج في تحركها ونزولها, فتتسع وتكبر لتصل إلى القعر هائلة الحجم. هذا ما حصل لجماعات العنف التي ترفع لواء تطبيق الشريعة والدين. فقد آمنت بأفكار صغيرة كانت ككرة (...)
مرت الفلسفة في علاقتها مع العلم منذ مهدها في أرض الإغريق إلى يومنا هذا بأربعة مسارات, تأتي أهمية تتبع تلك المسارات لما شهدته تلك المراحل من رفض أو قبول للبحث في ما وراء الطبيعة ( الميتافيزيقا ), وهذا يعني أيضاً علاقة العلم بالدين كون المجال واحدا في (...)
مرت الفلسفة في علاقتها مع العلم منذ مهدها في أرض الإغريق إلى يومنا هذا بأربعة مسارات, تأتي أهمية تتبع تلك المسارات لما شهدته تلك المراحل من رفض أو قبول للبحث في ما وراء الطبيعة ( الميتافيزيقا ), وهذا يعني أيضاً علاقة العلم بالدين كون المجال واحدا في (...)
جاء الإسلام ليبصر الناس بالله حتى لا تحتار عقولهم فيه نظرا لضعف قدراتهم على فهم هذا العالم, كما عرفهم على الخطوط العامة لفهم عالم المخلوقات وترك تفصيلات هذا العالم -أي النسبي- للعقل البشري ليصل فيه إلى أعلى مستوى من الحكمة, كما عرفنا الإسلام كيف (...)
يقسم العلماء المطلوب من المسلم إلى قسمان: قسم يكون في هذا المطلوب حق لله فقط والآخر ما فيه حقان حق لله وحق للعبد, وشعبتا الإيمان والشعائر في الإسلام من النوع الأول, أما شعبة الشريعة فمن النوع الثاني.
ويبنى على هذا أن أساس العلاقة بين العبد وربه في (...)
أصل الاستصحاب من الأصول المهمة في فكرنا الإسلامي, ولا يكاد مذاهب من المذاهب التي انطوت تحت لافتة الإسلام إلا وعملت به, وهو أصل بنظري أنه لا بد على كل مسلم أن يفهمه, لأنه سيخرج المسلم من خلافات كثيرة لا قيمة لها إن نحن عدنا إلى الأصل. فما هو الأصل في (...)
في إحدى ليالي رمضان وبينما كنت أقرأ القرآن استوقفتني آية في كتاب الله أو بالأصح جزء من آية، لطالما قرأتها ومررت عليها دون التوقف عندها, إنها قوله تعالى { وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} فتساءلت حينها.. هل كان الرجال (...)
مقصد الدين هو سعادة الإنسان ومصلحته في الدنيا والآخرة, فقد جاء الدين لخدمة الإنسان. قال تعالى {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }طه1 2-, بل لتسعد.. وتكتمل تلك السعادة عندما يكون التصور صحيحاً لما وراء الطبيعة, وحين يزكي الإنسان نفسه (...)