التوقيع على الملحق التفسيري لوثيقة البرنامج التنفيذي الزمني الذي شهده معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الدوحة لتنفيذ النقاط الاثنتين والعشرين التي تم التوقيع عليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين حلقة جديدة في مسلسل النجاحات التي حققتها ولا تزال تحققها الدبلوماسية القطرية برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك فاعلية الدور القطري انطلاقاً من حرص قيادتها الدائم على دعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، من منطلق تغليب لغة الحوار سبيلاً لحل المشكلات والنزاعات، لاسيما أن الجهود القطرية تسير باتجاه الحل السياسي وإعادة الإعمار ودعم التنمية في آن واحد. نجاح القيادة القطرية الرشيدة في لم شمل الإخوة اليمنيين بالدوحة من أجل إعادة اللحمة اليمنية - اليمنية وطي صفحة الخلافات، يمثل إضافة إلى سجل قطر المضيء في نزع فتيل كثير من الأزمات بالمنطقة انطلاقاً من حرصها على تعزيز وترسيخ وحدة الصف العربي في عالم بتنا أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الكلمة لمواكبة ما يموج به من تطوّرات. اهتمام قطر بحل المشاكل والمعوّقات التي تعترض سبيل إحلال السلام والأمن في اليمن ينبع من إدراكها أن يمناً مستقراً سياسياً ومزدهراً اقتصادياً سيفتح الآفاق لحل كل مشاكله وسيغلق الباب أمام المتربّصين به ودعاة النقمة ومن يستغلون كل صغيرة وكبيرة لضرب أمنه واستقراره الوثيق الصلة بأمن الخليج العربي والمنطقة بأكملها.. لذا على الأطراف اليمنية كافة إدراك أن الاحتكام الى نهج الحوار وحرص أبناء اليمن على وحدتهم واستقرار بلادهم وبعيداً عن استخدام أساليب العنف والمواجهات العسكرية، هو السبيل الأمثل لإخراج اليمن من أزماته الراهنة.