وصل المواطنان اليمنيان اللذان اعتقلا في هولندا بشبهة الإرهاب، إلى اليمن، بعد الإفراج عنهما الأربعاء إثر ثبوت عدم تورطهما في أي أنشطة إرهابية. وقال الناشط السياسي اليمني المعروف أحمد عبد الله الصوفي، قريب أحد المواطنين ويدعى أحمد محمد ناصر الصوفي، ل«الشرق الأوسط»، إن الرجلين الآن في قريتهما، مستغربا ما تعرضا له والاشتباه في قريبه لمجرد أنه يحمل هواتف جوالة، أحضرها من الولاياتالمتحدة كهدايا لأقربائه. من جهته أعلن السفير اليمني في هولندا الخميس ان على الولاياتالمتحدة ان تقدم اعتذارا لليمن بعد توقيف يمنيين في مطار امستردام بشبهة ضلوعهما في أنشطة إرهابية. وأفرجت النيابة العامة الهولندية أمس الاربعاء عن اليمنيين اللذين اوقفا الاثنين، بسبب غياب الادلة ضدهما. وقال السفير اليمني نجيب احمد عبيد إن اعتقالهما "أساء إلى اليمن"، و"ينبغي ان تتسلم حكومتنا رسالة من الحكومة الاميركية تقول فيها: نحن آسفون لما حصل. اعتذار". وأضاف السفير ان على الولاياتالمتحدة ان تجري تحقيقا مع الموظفين الذين ارتكبوا هذا الخطأ، كما ينبغي ان يحصل الرجلان على تعويض بسبب الضرر الذي لحق بسمعتهما، من دون ان يذكر ما اذا تم تقديم اي دعوى امام القضاء بهذا الشأن. وافرج الاربعاء عن احمد محمد ناصر الصوفي الذي يقيم في ديترويت (ميشيغن، شمال شرق الولاياتالمتحدة) وهشام المريسي. واعلنت النيابة في بيان انه "لم يتم العثور على اي مؤشر الى احتمال ضلوع الرجلين في اي عمل اجرامي"، كما "لم يثبت وجود اي مادة متفجرة خلال الفحوص الدقيقة التي اجريت في الولاياتالمتحدة" للحقائب التي كان يحملها احد الرجلين والتي بقيت في الولاياتالمتحدة. وكانت النيابة الهولندية اعلنت الثلاثاء ان الرجلين اللذين وصلا صباح الاثنين الى امستردام آتيين من شيكاغو في طريقهما الى صنعاء، اوقفا للاشتباه بضلوعهما في "مؤامرة ارهابية" "بناء على معلومات" قدمتها الولاياتالمتحدة.