أعلنت الشرطة العراقية، أن جنديا عراقيا كرديا من عناصر "البشمركة" قتل جنديين أمريكيين وجرح سبعة آخرين، بإطلاق النار عليهم أثناء دورة تدريبية في قضاء "طوزخورماتو" شمال محافظة "صلاح الدين". وقال العقيد حسين البياتي، مدير شرطة "طوزخورماتو" إن الجندي الكردي، الذي قتل أيضا في الحادث ينتمي إلى فوج "المغاوير"، وأضاف، إن القوات الأمريكية تقوم برفقة الشرطة والجيش العراقيين، بعمليات دهم وتفتيش في أحياء "الجمهورية" و"جميلة"، التي يقطنها أكراد واعتقلت مشتبها بهم من جيش أنصار السنة. وعن أسباب إطلاق النار، قال بيان الشرطة، إن إطلاق النار جاء عقب مشادة كلامية بين الجندي الكردي والجنود الأمريكيين، مشيرا إلى أن الجندي الكردي استفز على ما يبدو من قبل مدربيه. ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد العسكري، إن الجنود العراقيين والأمريكيين، كانوا يلعبون مباراة للكرة، حينما وقع خلاف بينهم. وأضاف، إن الحادث انتهى بعد أن أطلق الجنود الأمريكيون النار وقتلوا الجندي العراقي، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق في الموضوع. ووقع الحادث في مطار "الصديق" الذي سلمته القوات الأمريكية إلى العراقيين قبل تسعة أشهر. وفي الجهة المقابلة، اعترف الجيش الأمريكي بوقوع الهجوم، وقال في بيان له، إن جنديين قتلا وأصيب تسعة آخرون بإطلاق نار بأسلحة خفيفة داخل قاعدة عسكرية عراقية. وأضاف البيان، إن الجنود كانوا برفقة ضابط يعقد اجتماعا مع ضباط من أجهزة الأمن العراقية، مشيرا إلى أن الحادث وقع عندما أطلق شخص يرتدي بزة عسكرية عراقية النار. وأكد الجيش الأمريكي مقتل مطلق النار في حين نقل المصابون إلى قاعدة "بلد" العسكرية. وفي تعليقه على الحادث، قال ضابط أمريكي، إنه عمل مأسوي، أعتقد بقوة أنه حادث معزول ولا يعكس بالتأكيد صورة الجيش العراقي في "صلاح الدين". يشار إلى أن الجنديين القتيلين هما أول من سقطا من الجيش الأمريكي في العراق بعد إنهاء مهامه القتالية.