أدت حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في رام الله، في مراسم نقلها التلفزيون، وذلك بعد أن تم التغلب على خلافات في اللحظة الأخيرة مع الحركة الإسلامية حماس. واجه تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية عقبة في اللحظات الأخيرة عرض للخطر اتفاق مصالحة طال انتظاره بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس. وأدت حكومة التوافق الفلسطينية اليمين أمام عباس بعد التغلب على الخلاف مع حماس. وأدى الوزراء اليمين في مراسم بثها التلفزيون في رام الله مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. ومنعت إسرائيل ثلاثة وزراء من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس من دخول الضفة الغربية. وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم الحكومة الجديدة بسبب قرار عباس إلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين واستبدالها بلجنة لن تكون تابعة للحكومة. ويتولى وزير شؤون الأسرى والمحررين متابعة شؤون الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. ويعتبر الفلسطينييون المعتقلين في السجون الإسرائيلية مناضلين من أجل الحرية في حين تتهمهم إسرائيل بأنهم إرهابيون. وقبل أداء اليمين قال وزير داخلية حكومة حماس فتحي حماد في احتفال في غزة إن "الأسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال ويتم التخلي عنهم لا وألف لا لن نقبل بذلك". وأضاف "لن تتخلى عن الأسرى وحقوقهم". وأوضح مسؤول فلسطيني أن عباس أراد إلغاء الوزارة لضمان استمرار التمويل الغربي للحكومة لا سيما أن عددا من الدول الغربية المانحة حذرت من أنها لن تدعم حكومة تمول الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتدفع الحكومة الفلسطينية معاشات شهرية لأسر المعتقلين. في حين تقول إسرائيل إن هذا الأمر يشجع الفلسطينيين على القيام بهجمات ضدها وأدانت الدول المانحة التي تذهب أموالها لتغطية مثل هذه المساعدات. وحثت إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا على عدم الاعتراف بأي حكومة توافق تدعمها حماس التي لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف"التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله: " على دول العالم الديمقراطي الوقوف ضد حكومة عباس - حماس والتي يعتبر تشكيلها مخالف للاتفاقيات باعتبار حركة حماس داعية لتدمير دولة إسرائيل". وأوضح الموقع أن أول رد فعل على إعلان حكومة التوافق الفلسطينية وأدائها اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وصفت مصادر سياسية إسرائيلية الحدث بأنه يوم أسود في مسيرة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.