بعد اختيار مسلسل "زهرة برية" كأفضل عمل من حيث نسبة المشاهدة فى رمضان الماضى, تحدث الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف عن عن المواقف الطريفة التى صادفته وباقى الممثلين اثناء تصوير المسلسل. وتحدث ايضاً عن أحلامه وطموحاته عقب عرض المسلسل مشيرا إلى استحسان الجمهور وتعطشه لمشاهدة مسلسلات تجسد الحياة البدوية. كيف جاءت فكرة تقديم عمل بدوى رومانسى؟ الحقيقة أنه بعد مسلسل "أسمهان" كنت أفكر فى عمل مهم بعده خاصة بعد حصولى على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان الإعلام العربى فى دورته الماضية وثقة الناس التى اكتسبتها دفعتنى للتدقيق قبل قبول أى عمل حتى عرض علىّ المنتج اسماعيل كتكت فكرة مسلسل "زهرة برية" والمعروف عن إسماعيل كتكت أنه "يستقرأ" الجمهور وعلم أنه فى حاجة للأعمال الرومانسية خاصة بعد اقباله على الأعمال الرومانسية الأخرى غير العربية وشجعنى أكثر على خوض تلك التجربة أنه مسلسل عربى متكامل يجمع ممثلين من الوطن العربى كما أنه لون مختلف إضافة إلى أننى أحب الأدوار الرومانسية. ما هى ردود الأفعال حول المسلسل بعد عرضه ؟ رغم أنه لم يعرض فى رمضان على التليفزيون المصرى إلا أنه عند عرضه على قناة "الديرة" الأماراتية كان له رد فعل المشاهدين جيد فقد تم اختياره كأفضل عمل من حيث نسبة المشاهدة وهو ما أسعدنى جداً لأننا دخلنا فى منافسة شرسة مع مسلسلات مصرية عديدة تم عرضها على هذه القناة وهذا يعنى أن القصة الرومانسية لاقت استحسانا عند الجمهور. هل ستكرر العمل فى المسلسلات التى تتناول حياة البدو مرة أخرى؟ بالتأكيد لأن الجمهور العربى بداخله روح الصحراء وعندما نفكر فى كلمة "عروبة" تشعر انها تمر من الصحراء، اعتقد أنه سيلقى قبول من المشاهد سواء كان العمل بدوياً أم لا، كما ان الأعمال البدوية لها طابع خاص فهى تعطى الإنسان نوعا من الصفاء بداخله وتشعره بأصله وهذا ما لمسته من خلال سفرياتى للدول العربية.
هل لقى استحسان الجمهور عند عرضه على نايل دراما بالتليفزيون المصرى؟ لقد تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية والتعليقات بعد عرضه على نايل دراما وينظر الكثيرون على أنه لون جديد مختلف على الدراما المصرية.
ألم يقلقك توقيت عرض المسلسل المتزامن مع بطولة كأس العلم للشباب؟
لا أعتقد أن تؤثر البطولة على نسبة المشاهدة بالعكس فعندما تكون هناك بطولة سيقوم الناس بمتابعة المسلسلات إستهلاكا للوقت قبل إذاعة المباراة خاصة وأن المباريات تذاع ليلاً بينما يذاع المسلسل -زهرة برية- فى الرابعة عصراً وأرى أنه حقق ظاهرة صحية وهى اقبال الناس على متابعة الدراما بعد رمضان مما أفادنى شخصيا كممثل وهو أن أقدم لون مختلف عما هو متواجد على الساحة مما يزيد من قدراتى كممثل بعيدا عن شخصيات السير الذاتية والأدوار الاجتماعية والكوميدية.
هل صادفتك بعض المواقف أثناء التصوير؟
أتذكر إن أصعب المواقف التى تعرضنا لها جميعا هى أننا كنا نصور فى درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 50 درجة أحيانا فى صحراء مصر وفى شهر أغسطس وهو ما عانى منه معاناة شديدة كل العاملين بالمسلسل إضافة إلى أنه كانت هناك مباراة كوميدية بين الممثلين العرب والمصريين حول من الذى سيصمد فى ظل درجات الحرارة المرتفعة وكنا نعتقد أنهم سيفوزون ولكنهم لم يستطيعوا تحمل الرطوبة العالية المصاحبة لدرجات الحرارة لأنهم معتادون على الجو الحار الجاف بينما نحن عكس ذلك إلى جانب ذلك فإن البطلتين اللتين من المفترض أننى أحبهما فى المسلسل تمت خطبتهما أثناء التصوير وهما عبير أحمد والسورية قمر خلف فقلت لهما أننى "وش السعد عليهما وفتحت نفسهما للجواز"!!
اختياراتك بعد "زهرة برية" ستكون مختلفة؟
فى الحقيقة بعد"زهرة برية" ومن قبلها "أسمهان" يعرض علىّ حاليا بطولة أكثر من عمل وشعرت بمسئولية كبيرة ومن بين هذه الأعمال المعروضة عملا كبيرا على المستوى الإنتاجى والفنى. هل ستكرر التعاون مع المنتج إسماعيل كتكت؟ هناك اتفاق مبدئى لفكرة عمل تاريخى وأنا دائما أتمنى التعاون معه لكنه لم يحدد بعد ملامح برنامجه الفنى الدرامى فى الفترة القادمة، وأرى أنه منتج رائع فقد يعتقد البعض أن الإنتاج مجرد تمويل لكن أهم ما يجب أن يتوفر فى المنتج هو الخيال الفنى وإسماعيل كتكت يمتلك القدرة على خلق التركيبة الفنية المدهشة للجمهور سواء من حيث اختيار المواضيع أو اختيار الممثلين واستغلال قدراتهم بشكل مبهر أو من خلال الصورة وأعتقد أنه يعد واحدا من أهم أقطاب صناعة الدراما فى الوطن العربى. هل كنت تتمنى عرض المسلسل على شاشة رمضان فى التليفزيون المصرى؟ بعد محرقة الدراما التى حدثت هذا العام لا أعتقد أن أى فنان يبذل مجهودا يتمنى أن يحرق مجهوده وسط هذه الزحمة من المسلسلات وأتمنى أن يعرض فى قريبا على شاشة التليفزيون المصرى حتى يتمكن المصريون من مشاهدته.