هددت إيران بأنها ستنقل الحرب، إذا شن عليها هجوم، إلى «دار الأعداء». وأعلنت أن صناعاتها الدفاعية على وشك تحقيق الاكتفاء الذاتي، ما يحولها إلى واحدة من القوى العسكرية في العالم، كما اتهمت كندا بانتهاج سلوك عدائي، بعدما قطعت أوتاوا علاقاتها الدبلوماسية بطهران، وأشارت إلى احتمال تبني إجراءات انتقامية سريعة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن نائب القائد العام لحرس الثورة في إيران العميد حسين سلامي، قوله أمس «في حال شن أي عدوان ضد إيران، سنجر الحرب إلى عقر دار الأعداء». وأضاف «إنهم أدركوا قوتنا، فنحن لن نسمح بجر الحرب إلى أراضينا».
وأشار إلى أن «العدو لم يترك طيلة السنوات ال 34 الماضية، أي مؤامرة ومخطط إلا ونفذه بكل ما أوتي من قوة ضد إيران»، وقال: «قد تعلمنا من الشهداء عدم الاكتراث بالعدو».
في الأثناء، قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أمس، على هامش مراسم أقيمت بمدينة فيروزكوه بشمالي إيران، «اليوم حققنا الاكتفاء الذاتي في كل مجالات الإنتاج الدفاعي تقريباً». وأعرب عن تفاؤله إزاء إمكانية أن تحقق الصناعات الدفاعية الإيرانية الاكتفاء الذاتي الكامل في السنوات المقبلة.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني أنه من خلال تقوية القوات المسلحة بالكامل في كل المجالات العسكرية، بما في ذلك الدفاع الجوي، والقوات البحرية والصاروخية والبرية، فإن إيران تصبح واحدة من القوى الأقوى في الدفاع والقتال في العالم.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست، إن التحرك الكندي «استمرار للسياسات المعادية لإيران» من جانب حكومة رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن مهمان باراست، قوله «السلوك العدائي للحكومة العنصرية الحالية في كندا، يقتدي في الواقع بالسياسة التي يمليها الصهاينة والبريطانيون».
ونقلت وكالة فارس للأنباء، عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، قوله إنه قد يرد رد فعل فوري وحاسم إزاء التحرك الكندي. وتابع «من الضروري أن ترد وزارة الخارجية على هذا التحرك الكندي على أساس المصالح الوطنية».
وصرح مهمان باراست بأن التحرك الكندي محاولة لإحباط نجاح إيران الدبلوماسي في استضافة قمة حركة عدم الانحياز الشهر الماضي، التي ذكر أن كندا حاولت تقويضها.
وأعلنت وزارة الخارجية الكندية أول أمس أن دبلوماسييها في طهران غادروا العاصمة الإيرانية بالفعل. ومنحت الدبلوماسيين الإيرانيين مهلة خمسة أيام لمغادرة البلاد، ووصفت الجمهورية الإسلامية بأنها «أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين».