قتلت امراة في مدينة عدنجنوب اليمن برصاص متطرفين هاجموا منازل عدة بحجة ان اصحابها يحتسون الخمرة، كما افاد سكان ومسؤول امني الجمعة. وقال سكان ان اكثر من عشرة مسلحين كانوا يتحركون على دراجات نارية دخلوا الخميس عنوة الى ثلاثة منازل في حي المندرة بعدن. واضافوا ان اصحاب المنازل هربوا منها ما عدا امرأة بقيت في احدى الشقق، فقام المسلحون بقتلها ثم هربوا. واكد مسؤول امني ان اجهزته تلقت "شكوى تؤكد قيام متطرفين اسلاميين بقتل امراة"، من دون توضيح. واستفاد المتطرفون من الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 ومن ضعف السلطة المركزية فقويت شوكتهم في جنوب اليمن وشرقه. وافاد مسؤولون امنيون بأن مسلحين قاموا بإختطاف ثلاثة سائحين أجانب الجمعة في العاصمة اليمنية صنعاء واقتادوهم الى جهة مجهولة. واوضح مصدر أمني في صنعاء أن مسلحين مجهولين اختطفوا السياح الأجانب الثلاثة من شارع القصر الجمهوري بحي التحرير وسط العاصمة صنعاء. وذكر المصدر أنه تم التعرف على أوصاف ورقم السيارة التي نقل بها المختطفون السياح الثلاثة ولاذوا بالفرار الى مكان مجهول، بينما لم يتم التعرف بعد على جنسية وهوية السياح المختطفين. وقد شكلت وزارة الداخلية بحسب المصدر خلية أزمة لتتبع الخاطفين. وقال مصدر امني اخر إن "اربعة مسلحين مقنعين كانوا في سيارة هاجموا متجرا في وسط صنعاء وخطفوا ثلاثة سائحين اجانب هم امرأة ورجلان"، مشيرا الى ان المتجر كان لبيع المواد الالكترونية. يذكر ان حوادث الاختطاف في اليمن متكررة وتنتهي في الغالب بشكل سلمي دون اضرار بدنية حيث تقوم بعض القبائل بعمليات اختطاف لسياح اجانب لتحقيق مطالب سياسية من الحكومة ورغم فرض الجيش سيطرته على معظم مناطق اليمن بعد حملة انتهت في حزيران/يونيو تمكن عدد كبير من هؤلاء المسلحين من التسلل الى عدن حيث يعملون على فرض تطبيق احكام الشريعة الاسلامية الصارمة. ويعتبر هؤلاء المتطرفون على صلة بتنظيم القاعدة وهم ينشطون في الليل ويقومون بمضايقة الشباب بشكل خاص. وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر، قتلت اجهزة الامن ثلاثة من عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة خلال مداهمة في عدن. واكد مسؤول حينها ان هذه المداهمة ادت الى احباط هجمات واسعة كانت يتم الاعداد لها في المدينة. شهد العام 2012 بجانب وجود تنظيم القاعدة انتشارا ل"عصابات مسلحة منظمة" بالعاصمة صنعاء ومدن رئيسية اخرى في ظاهرة جديدة باليمن. ومثل هذا العام الاكثر شراسة ودموية في الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والقاعدة الارهابي النشط جدا في البلاد. وسجلت القوات الحكومية في يونيو/حزيران نجاحات كبيرة في حربها ضد القاعدة بعدما تمكنت بمساندة اللجان الشعبية من "تطهير" مدينتي جعار وزنجبار في محافظة ابين ومدينة عزان في محافظة شبوة شرق البلاد من عناصر القاعدة. ومع تلقيها هزائم على يد القوات الحكومية عادت القاعدة الى عمليات الاغتيال والتفجير بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وكمائن استهدفت خصوصا قادة عسكريين ورجال أمن ورجال اللجان الشعبية الذين ساندوا الجيش. ففي مطلع اغسطس/اب قتل 45 شخصا وجرح 40 اخرون في هجوم انتحاري على مجلس عزاء في منزل قيادي باللجان الشعبية. وتبنت القاعدة عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن اللواء سالم قطن الذي حقق سلسلة انتصارات ضد مسلحيها في جنوبي البلاد في يونيو/حزيران. ويعد تفجير ميدان السبعين بصنعاء الذي استهدف بروفات لعرض عسكري في مايو/ايار اكثر عمليات القاعدة دموية في العام 2012، حيث اوقع 93 قتيلا من قوات الامن المركزي و222 جريحا لا يزال عدد منهم يتلقى العلاج.