قالوا لهم: تشكيل الجمعية التأسيسية وإقرار الدستور أولاً ثم تأتي الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية ثانيا، وعلى أساس الدستور الجديد. ردت الجماعة: مصر لا تحتمل الفراغ ولابد من إعلانٍ دستوري يقضي بتعديل الدستور القائم وبما يسمح ببقاء المجلس العسكري وإجراء انتخابات تشريعية لمجلسي الشعب والشورى، ومن خلالهما يتقاسم الفائزون بالانتخابات مع المجلس العسكري مؤقتا لتشكيل مجلسي الشعب والشورى للجمعية التأسيسية ونقرّ من خلالها الدستور وحدنا. قالوا لهم: الجمعية التأسيسية تشكل من جميع الأطراف والفئات المصرية وليس حزب الأغلبية ردت الجماعة: نعمل إعلاناً دستورياً ونقر نحن الدستور ونستفتي عليه، ونفوز به رغم أنف الجميع من أجل استقرار مصر وأمنها واقتصادها. قالوا لهم: الإعلان الدستوري شمولي ودكتاتوري ويمنح مرسي سلطات الأرض والسماء ويؤسس للتدخل الصارخ في شئون القضاء. ردت الجماعة: أن الإعلان مؤقت وسنصوت على مشروع الدستور بالليل وننزله للاستفتاء وسيفوز وستستقر مصر وتنعم بالرفاه والبنين. قالوا لهم: الدستور غير التوافقي سيؤسس للانقسام والصراع وعدم الاستقرار ردت الجماعة: لا.. أبدا الأمن والاستقرار سينعم به المصريون بعد إقرار الدستور مباشرة!! أقروا الدستور وأعلنوا فوزه بالغالبية وكيفما اتفق رغم كل الخروقات الهائلة في الاستفتاء وهذا هو ما كانوا يخططون له في الدعاوى والحجج السابقة ... السيطرة على الدولة ومؤسساتها قبل الدستور التوافقي ثم إقرار الدستور عبر مؤسسات الدولة التي يمتلكونها . ومع ذلك لم تستقر مصر ولم تنعم الجماعة بالرفاه والبنين. أيها اليمنيون لا تكرروا أخطاء الجماعة والمعارضة المصرية هنا في اليمن، الدستور أولا ثم بقية مؤسسات الدولة المنتخبة. على اليمنيين بقواهم الحية أن يدركوا أن المخطط هو تقطيع الوقت وعدم إنجاز أي شيء في ما يخص دستور الدولة المدنية حتى تنتهي المرحلة الانتقالية، ثم يقولون لا بد من إجراء تمديد للرئيس هادي وإجراء انتخابات برلمانية تفوز فيها الجماعة، ثم تضع هي وبنظرها معايير تشكيل الجمعية التأسيسية وإقرار الدستور أي أنها ستجري انتخابات برلمانية قبل إقرار الدستور الجديد، وهذا ما حدث ويحدث في كل بلدان ما يسمى ببلدان الربيع العربي من مصر وتونس وحتى ليبيا واليمن . *أوقفوا الإضراب وواصلوا الاحتجاج! إذا صح أن جميع الجرحى ال 9 الذين أضرب النائب حاشد ورفاقه عن الطعام حتى يتم سفرهم للعلاج سافروا فإن على المعتصمين أن يوقفوا الإضراب عن الطعام فورا. يمكن أن يواصلوا الاعتصام أمام رئاسة الوزراء ويصعدوا الاحتجاجات من أجل علاج بقية الجرحى ومن أجل محاسبة من اعتدوا على حاشد وعدد من الجرحى، ولكن الإضراب عن الطعام يجب أن يتوقف بعد أن حقق هدفه الذي أعلن من أجله. مبروك للمحتجين تحقيق هدفهم إنه انتصار جزئي ولكنه حقيقي وغدا سننتصر بهذا الإصرار وهذه الإرادة ولكن ضمن أهداف مرحلية واضحة ومحددة، وخطوة خطوة يستعيد الشعب سلطة التأثير على القرار السياسي من جديد. *الثورة الأولى مدرع! بعد عامين من خطاب إفساد الضمير واغتصاب الوعي الممنهج لم يعد في ساحة التغيير بصنعاء سوى صنفين من "الثوار": صنف يحب الفرقة وصنف يخاف منها، وكلاهما لن يثور -بالضرورة- على سلطتها في الوعي فضلا عن الواقع! *منذ 11فبراير اليمنية! كم حكومات شكلت ثم أقيلت في كل من مصر وتونس وحتى ليبيا؟ وكم وزير أو غفير أقيل أو استقال في بلاد الثورة اليمانية؟ شكرا للوزير المحترم الوحيد في اليمن ، الدكتور يحيي الشعيبي. *تغريدة! قبل أسبوع كنا نتحدث عن السفن "الأسلحة" واليوم نتحدث عن الطائرات "المتساقطة" على أحياء صنعاء! انتبهوا بعد أسبوع قد نتحدث عن القطارات أو حتى عن المخلوقات الفضائية التي ستتساقط على شوارع المدن اليمنية كالنيازك، يا جماعة، حكومة ولاَّدة بالإبداع والمصائب مش كذا؟!