قتل جنديين إسرائيليين اثنين وأصيب 3 آخرون جراء واقعة دهس قرب مستوطنة "ميفو دوتان" القريبة من بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين في الضفة الغربية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حالة أحد المصابين ال3 خطيرة، فيما إصابة الاثنين الباقيين متوسطة. وذكر موقع "0404" العبري، المقرب من الجيش الإسرائيلي، إن سيارة قامت بدهس عدد من المارة قرب ميفو دوتان، مشيرا إلى أن قوات الأمن شرعت بالتحقيق في ظروف وملابسات الحادث. وغرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في "تويتر"، اليوم، أن ما حدث هو "اعتداء ضد قوة عسكرية قامت بمهمة تأمين الطرق بالقرب من بلدة ميفو دوتان. وقبض على المخرب ونقل للمستشفى حيث يتم التحقيق معه". فيما نقلت وكالة "وفا" عن شهود عيان قولهم إن الواقعة هي حادث سير بين سيارة فلسطينية ومركبة عسكرية تابعة للجيش بالقرب من الحاجز العسكري عند المستوطنة "مافو دوتان".
وأكدت الوكالة أن الأمن الإسرائيلي اعتقل سائق السيارة الفلسطينية ويدعى علاء راتب كبها وينحدر من بلدة برطعة جنوب غرب جنين وهو مصاب بجروح طفيفة.
وأضافت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي أغلق حاجز "مافو دوتان" إثر الواقعة، في حين نقل الجنود القتلى والمصابون على متن مروحية. وفي تعليقه على مقتل جنديين إسرائيليين، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، في بيان إن عملية جنين "تأتي بعد 100 يوم من قرار ترامب لتؤكد مواصلة شعبنا لانتفاضة القدس، وأن هذه الثورة ضد القرار والاحتلال ليس موجة غضب، بل هي فعل مستمر حتى الحرية الكاملة لشعبنا"، وفقا لوكالة "معا".
وأضاف قاسم أن "رسالة هذا الفعل المقاوم اليوم تؤكد أن تقادم الأيام على هذا القرار لن يلغي حقائق التاريخ وأن حدود المدينة المقدسة نرسمها بالدماء ونحفظها باستمرار المقاومة". من جهتها، باركت حركة "الجهاد الإسلامي" العملية، بالقول إنها تأتي "لتؤكد أنه لا أمن ولا استقرار لهذا الاحتلال الغاصب لأرضنا، وهي (العملية) رد باسم الشعب الفلسطيني على ما يرتكبه العدو من جرائم وعدوان". ودعت الحركة إلى "استمرار نهج المقاومة بكل أشكالها لإسقاط المؤامرة الصهيونية الأمريكية، التي يُراد منها تصفية القضية الفلسطينية" حسب تعبير الحركة.
