وزعت وزارة الدفاع المصرية أمس هذه الصورة لوزيرها عبدالفتاح السيسي الذي ينتظر ان يرشح نفسه للرئاسة في مصر مما يعني ان تكون هذه الصورة الأخيرة له بالزي العسكري بعد أن اصبح مشيرا. القاهرة - قال مقرر لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري إن جموع الشعب هي التي تجبر المشير عبدالفتاح السيسي على الترشح للرئاسة. واعتبر جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري، في حواره مع “العرب” أن تعديل خارطة الطريق فكرة طرحت في الجمعية التأسيسية لتعديل الدستور في آخر أيامها، وأنه كان مؤيدا لخيار البدء بإجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية، حتى يكون لمصر رئيس قوي يشكل الحكومة لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية. وأضاف أن المدة الزمنية السابقة للانتخابات قصيرة للغاية وغير كافية للقوى والأحزاب المدنية، لافتا إلى أن تأخير الانتخابات النيابية سيتيح لهذه التيارات أن توحد صفوفها في صلب ائتلافات واتحادات سياسية، حتى تدخل الانتخابات البرلمانية وهي أكثر قوة. ومن الناحية السياسية، فإن وجود رئيس منتخب جديد يغلق الباب تماما على من يتحدث عن شرعية رئيس سابق ويصبح هناك وضع قانوني جديد، وهو أن هناك رئيسا تم انتخابه من الشعب. وأكد نصار أنه لن يكون مجديا أن يتم إعلان حالة الطوارئ بمصر في الفترة القادمة، موضحا أنه يجوز للدولة أن تصدر قانونا لمكافحة الإرهاب، وفق النص الدستوري في دستور 2014، وتضع في هذا القانون تصورا محددا لآلية التعامل مع الإرهاب. وأشار إلى أن أي مرشح لرئاسة الجمهورية لا بد أن يستقيل من منصبه ويتم تقييده في جدول الناخبين، ثم يتقدم بأوراقه للترشح، وهذا شرط أساسي في الدستور الجديد، لأنه لا يجوز للعسكريين ولا رجال الشرطة ولا القضاة الترشح لهذا المنصب، إلا بعد الاستقالة. وأضاف أن ترشح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية مطلب، كلفه به الشعب ويجب أن يعينه ويصبر عليه كي ينجح ويصبح زعيما تاريخيا لمصر، لأنه سيواجه تحديات أكبر مما يتخيل أي شخص، وتوجد تحديات مهولة لا يمكن أن ينجح في تجاوزها، إلا بدعم شعبي. وشدد نصار على حتمية أن يقوم المشير السيسي - في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية - بمكاشفة الشعب بحقيقة الوضع ويطالبه أن يصبر عليه حتى تتخطى مصر هذه الصعاب.. واستطرد “نحن لا نحتاج إلى رئيس قوي فقط وإنما نحتاج إلى شعب يمتلك عزيمة قوية، يجب أن تكون هناك مصارحة، والأهم هو إنجاح السيسي كرئيس لجمهورية مصر العربية، لأنه بغير ذلك ستكون هناك مشكلة كبيرة”. وحول سؤال عن تقييمه للمقترحات المتداولة بين الساسة المصريين الآن، وضرورة الاستفادة من خبرات المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري، قال نصار إن تولي مناصب سياسية الآن في مصر، مسألة صعبة لأن البلد في حالة دقيقة، تستدعي تكاتف جهود الجميع. وشدد نصار في حديثه مع “العرب” على شراسة المواجهة مع جماعة الإخوان، التي لديها تمويل كبير، ولها تنظيم في الداخل والخارج، وتستهدف القضاء على الدولة المصرية، وتفكيك مؤسساتها، مثل ما حدث في العراق والخطة التي طبقها بول برايمر- الحاكم الأميركي السابق في العراق- عندما استطاع أن يفكك الجيش والشرطة والقضاء. وفضّل مقرر لجنة الخمسين أن تخوض مصر الانتخابات البرلمانية القادمة وفق النظام الفردي، حتى يختار الشعب نائبه مباشرة لأن نظام القائمة قد يكون مدعاة لتأجير أعداء الدولة لقوائم أو شرائها، والقائمة تكون واسعة والمزاج العام الآن ضد الإخوان وضد الجماعات الإرهابية، مستبعدا نجاح الإخوان في ظل نظام الفردي.