ناخب من شبه جزيرة القرم الأوكرانية، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت حول إلحاق هذه المنطقة بروسيا، في استفتاء ندد به العالم أجمع لكن تسانده موسكو، وتبدو نتائجه محسومة سلفاً. وفي شبه جزيرة القرم التي تقيم فيها غالبية روسية، وألحقت عام 1954 بأوكرانيا بقرار من نيكيتا خروتشيف، ستصوت غالبية كبرى بالتأكيد لصالح الانضمام رسمياً إلى اتحاد روسيا، رغم أن الأقليات الأوكرانية والتتار، الذين يشكلون 37% من الشعب دعوا لمقاطعة الاستفتاء. والسؤال المطروح يعطي الناخبين الخيار بين إعادة التوحيد مع روسيا، أو العودة إلى وضع اعتمد عام 1992، ولم يطبق أبداً، وهو حكم ذاتي موسع. كما أن إبقاء الوضع القائم داخل أوكرانيا ليس مدرجاً على بطاقات التصويت، ما دفع بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن ينتقد ساخراً عدم وجود خيار فعلي أمام الناخبين. وكثفت الحكومة الأوكرانية تنديدها بالاستفتاء، واعتبرته غير شرعي ومخالف للدستور، لكنها غير قادرة على وقفه. واعتبر عدة مسؤولين في العالم بينهم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الاستفتاء أنه غير شرعي على أرض يحتلها جيش أجنبي، وحذروا أن نتيجته لن يعترف بها دولياً، كما هددوا موسكو بعقوبات لا سيما الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.