بعد أن أفادت وسائل اعلام روسية بوقف مؤقت لإطلاق النار في إدلب، وريفي حماة واللاذقية لمدة 3 أيام، قال مسؤول من المعارضة المسلحة في إدلب إن "النظام يحاول منذ أيام التقدّم على جبهة ميدان غزال ومحور الحويس وهو يستخدم سياسة الأرض المحرّوقة من خلال شنّه مئات الغارات الجوية والقذائف الصاروخية". وتراجعت حدّة الغارات الجوية على هذه المناطق الجمعة وفق ما أفاد مسؤولون في المعارضة السورية المسلّحة. وحول التصعيد الذي شهدته إدلب في الأيام الماضية، قال النقيب ناجي مصطفى، المتحدّث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير "رغم هذا التصعيد العسكري تصدينا للهجمات ونحاول ألا يتقدم النظام في مناطقنا". وأضاف أن العشرات من عناصر قوات النظام السوري لقوا حتفهم خلال المعارك بعد تقدّمهم في مناطق بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع انخفاض عدد الغارات الجوية التي يشنها النظام على المنطقة وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتلقى الجبهة الوطنية للتحرير التي يبلغ تعداد مقاتليها نحو 70 ألفاً بحسب المتحدث الرسمي باسمها، دعماً عسكرياً ولوجستياً من أنقرة، لكن موسكو تقول إن "العمليات العسكرية الأخيرة في هذه المناطق تتم بالتنسيق مع الجانب التركي". وعلى إثر الغارات الجوية التي تنفذها دمشقوموسكو في إدلب وريفها وأجزاء من ريفي حلب وحماة، علّقت عشرات منظمات الإغاثة أنشطتها في هذه المناطق بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نتيجة التصعيد العسكري الأخير.