قال محمد باسندوة رئيس المجلس الوطني أن المبادرة الخليجية لم تعد مقبولة إلا في حال قيام الرئيس صالح بتسليم السلطة فوراً، واستبعاد شرط عدم ملاحقته وأفراد عائلته ونظامه قضائياً. وفي كلمة له في منصة ساحة التغيير بصنعاء مساء اليوم السبت أشار باسندوة إلى أن عدم توقيع صالح على المبادرة كان في صالح شباب الثورة، كونها حققت لهم مطلبهم في مواصلة إسقاط النظام ومحاكمته على «جرائمه التي يرتكبها». وأضاف «من غير المعقول أن نقدم لصالح وأفراد عائلته ونظامه المساعدة ونوافق على شرط عدم ملاحقتهم قضائياً، بعد ارتكابهم مجازر في أرحب ونهم والحيمة وتعز ومختلف محافظات الييمن، ولن تكون المبادرة الخليجية صالحة إلا في حال استبعد هذا الشرط وتنازل صالح عن السلطة فوراً». وعن إعلان المجلس الوطني بدء التصعيد الثوري، أوضح باسندوة أن الأيام القادمة ستشهد تصعيد منظم، سيشمل جميع محافظات الجمهورية، حتى إسقاط نظام صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عام. واستبعد باسندوة إمكانية حدوث حسم عسكري من قبل القوات المؤيدة للثورة، قائلاً «لدينا خطة مرسومة للتصعيد السلمي حرصاً على عدم سفك الدماء وانزلاق اليمن إلى الفوضى والحرب التي يريدها النظام، والتصعيد سيشهد تغيير في مسار الثورة». وأضاف «نحن حريصون على اسقاط النظام بالأساليب السلمية وليس بالقوة، ومهما حاول النظام ان يستخدم أسلحته وقواته ضدنا فإننا سنتحمل ذلك من أجل سلمية ثورتنا التي انطلقت قبل نصف عام وليس في برنامجنا التصعيدي مقاتلة القوات الموالية لصالح». وانتقد باسندوة «الفئة الصامتة»، وحثها على عدم البقاء في صمتهم وطالبهم بضرورة الإنضمام للثورة، وقال «عليهم أن ينضموا الآن إلى الثورة لأنهم سيكونون في قادم الأيام أمام أبناء اليمن منافقين وخونه لأنهم يضرون اليمن بصمتهم». وتابع «ثورتنا أقوى من الثورات العربية السابقة لأنها لا زالت مستمرة واستطاعت تحقيق الكثير، بعكس الثورات الأخرى التي لا زالت تعاني الكثير ولم تحقق إلا القليل مما خرجت لنيله». وحول تشكيلة المجلس الوطني كشف باسندوة عن اتصالات واسعة يجريها المجلس لضم الكثير من الشخصيات والقيادات الوطنية والسياسية والثورية في الداخل والخارج، مشيراً إلى «أن المجلس لم يكتمل بعد وهناك الكثير سيتم ضمهم خلال الأيام القادمة». وأشار إلى أن المجلس الوطني لن يكون بديلاً للحكم الحالي أو حكومة ظل، «بل هو مجلس لضم جميع القوى السياسية والثورية والشخصيات الوطنية المختلفة للنظر في قضايا الوطن وإسقاط النظام والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد». وقال «القضية الجنوبية هي أول قضية لحل قضايا الوطن، وعامل كبير لاستقرار وتوحيد البلاد، ومن ثم قضية صعدة وغيرها».