نشرت إحدى المليشيات في ليبيا تسجيلا مصورا ظهر فيه صحفيان بريطانيان محتجزان للاشتباه في قيامهما بالتجسس، وقالت إنها سلمتهما للمجلس الوطني الانتقالي. واحتجز الصحفيان نيكولاس ديفيز جونز و غاريث مونتغمري جونسون اللذان يعملان لقناة "برس تيفي" الإيرانية التي تبث باللغة الإنجليزية يوم 22 فبراير/شباط الماضي علي أيدي كتيبة السويحلي، وهي واحدة من عشرات المليشيات التي ساهمت في الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي. وقال ديفيز جونز في التسجيل المصور إنه وزميله يلقيان معاملة حسنة، مضيفا أنه يعتذر للسلطات الليبية عن دخولهما ليبيا بطريقة غير قانونية. وذكر المتحدث باسم الكتيبة محمد السويحلي أن المحتجزين البريطانيين ومعهما سائق ومترجم ليبيان، سلموا أمس الثلاثاء إلى المجلس الوطني الانتقالي ولم يعودوا تحت مسؤولية الكتيبة. وكان قائد الكتيبة فرج السويحلي قال الأسبوع الماضي إن الصحفيين يجري استجوابهما بواسطة محققين يعملون تحت قيادته، وإن القنصل البريطاني يزورهما بشكل منتظم. وأوضح السويحلي أنه عثر بين أمتعة الصحفيين على تسجيلات مصورة لهما وهما يطلقان النار، إضافة إلى عتاد يستخدمه الجيش الإسرائيلي ووثائق ليبية وقوائم لضحايا الاشتباكات التي جرت بين الثوار نهاية العام المنصرم، وقوائم بأسماء مرتزقة أفارقة قاتلوا مع كتائب العقيد الراحل معمر القذافي. يذكر أن جماعات حقوقية -بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة صحفيون بلا حدود- أعلنت أن الصحفيين البريطانيين اعتقلا بطريقة غير مشروعة، وناشدت المليشيا الإفراج عنهما أو تسليمهما للسلطات الليبية الرسمية. اخبارية نت نقلا عن الجزيرةنت