عززت قوات الاحتلال وجودها في محيط المسجد الأقصى، وسط غضب فلسطيني من الإجراءات الأمنية المشددة، وسياسات الاستيطان والتهويد فيه، بينما انطلقت في القاهرة مظاهرة تضامنية مع القدس تنديدا بالسياسات الإسرائيلية. وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن الاحتلال الإسرائيلي -وإن كان قد خفف من إجراءاته اليوم بإزالة الحواجز وتقليل عدد الجنود- إلا أن ذلك لم يخفف من الغضب الفلسطيني بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، وكذلك من الاستيطان ومشاريع التهويد بمحيط الحرم القدسي. وأضاف المراسل أن الفلسطينيين أيضا قلقون من المحاولات الإسرائيلية لتقسيم الحرم القدسي، من خلال محاولة إحياء مشروع قانون يسمح بدخول اليهود إليه في ساعات محددة. وكانت قوات الاحتلال قد عززت الأيام الماضية وجودها في محيط الحرم القدسي الشريف وداخل ساحاته، ومنعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما من دخوله، واحتجزت هويات من تمكن من الدخول إليه من كبار السن لحين مغادرته، كما رفضت دخول النساء إلى الأقصى، واعتدت عليهن بالضرب. وفي يوم الثلاثاء الماضي، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية في ذكرى ما تسميه هذه الجهات بتوحيد القدس. وقد اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المصلين الفلسطينيين. كما اعتقلت قوات الاحتلال الثلاثاء مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين لاستجوابه بشأن صلته بما وصفته بشغب عام، قبل أن تفرج عنه بعد عدة ساعات. مظاهرة تضامنية وفي القاهرة نظمت قوى إسلامية اليوم الجمعة مظاهرة تضامنية مع القدس الشريف، تنديدا بالسياسات العدوانية الإسرائيلية ضد أهلها. وقال مراسل الجزيرة في القاهرة عبد البصير حسن إن المظاهرة شارك فيها عدد من رجال الأزهر وجماعة الإخوان المسلمين، ورفع المشاركون فيها أعلاما، بينها العلم الفلسطيني وأعلام لقوى وتيارات فلسطينية. وتأتي هذه الفعالية التضامنية في إطار الاحتفال بيوم القدس، واستنكارا للممارسات الإسرائيلية في محيط الحرم القدسي الشريف، واعتقال مفتي القدس. اخبارية نت – الجزيرة نت