هُنا لك فسحة وهنا مكانُ لمثلك ، إن أَّناخَ بك الزمانُ فكم قاسيتُ في زمني صروفا يُشَلُّ لهولِ وطأتها الجَنان فلم أشدُدْ لراحلتي عناناً غداةُ الروعِ إذ عزَّ العنان تقحّمتُ الصِعابَ، تعاورتني رماحٌ لا يحيط بها سنان وقارعتُ الذئابَ فكنتُ ذئباً ولو هادنتُ لأستُلِبَ الأمان وصادقتُ الخيار فكنتُ عوناً لنصرتهم ، وإن بَعُد المكان فصبراً(إن بعد العسر يسراً) وثِق (بالله نعم المستعان) * سيجلو الظلمَ حقٌ حضرميٌ له مددٌ وإن طال الزمان بلادك َحضرموت الخير فيها مقيمٌ والرخاءُ له أوان إذا استشعرتَ ضيماً لاتلمها وإن جارتْ عليك فلا تهانُ أتحسب أن أرض الغير عِزٌ فلا والله ما في العزِّ شأن تريكَ نواجدا بيضاً جُماناً لحينٍ، ثم يغّْبَر الجُمانُ وقد جرَّبتُ قبلك في شبابي فراقاً سامني فيه الهوان فنعمُ العيش حِضن حضرميٌ دفيء،لا يبارحه الحنان وأنت مشتت الأفكار تيهاً تُعظِّم ما يروم له الجبان فكن رجلا ًعلى الأحداث طًراً كما قد قالها الشيخُ المعان إمام الحق طود ٌ شافعيٌ ونعم الشافعية "يا حنان" أبا (علويَ) لا تحزن فإنا حضارم ُ ليس ينقصنا كيانُ لنا التاريخ ُ يشهد حين كنا نشقُّ البحر يحرسنا أمان ملائكة من الرحمن تحدو مراكبنا وقد وقف الزمان ببحر الصين مشدوهاً برهطٍ مغاوير بهم رُفِعَ الأذان لتشمخ راية الإسلام فيها مرفرفة يؤصِلُها البنانُ أبا (علويَ) دعْك َ من المطايا فإن ركوبها شرٍّ عوان ودعك من التكتل فهو هدرٌ ونارٌ لا يُحسُّ لها دُخان يقيناً سوف تُبعثُ حضرموت ويأذن بالرحيل السيسبان * معارضة لقصيدة الدكتور الشاعر عمر علي بن شهاب المعنونة ب( السيسبان) * التقويس الأول لآية من الذكر الحكيم ، والثاني للدكتور الشاعر إبن شهاب .