اختتمت اليوم في مدينة المكلا فعاليات الدورة الأولى حول التوعية بمخاطر سوء التغذية وتناول القات ضمن برنامج النقد مقابل العمل الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا بمشاركة (20) متدرباً ومتدربة . وفي اختتام الدورة ثمن وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم جهود الصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم احتياجات المحافظة من المشاريع الخدمية وخاصة تنفيذ مشاريع دعم الأسر الفقيرة للتخفيف من معاناتهم .. مشيراً بان برنامج النقد مقابل العمل يعد واحداً من المشاريع المهمة التي تسهم في مساعدة الأسر الفقيرة والشباب على تحسين ظروفهم المعيشية . وأكد الوكيل حاتم ضرورة تكثيف أنشطة التوعية وتجديد أساليبها للحد من مخاطر سوء التغذية وتناول القات وتبيان سلبياتهما المدمرة على اقتصاد الأسرة وصحة الأفراد منوهاً إلى أهمية استمرار هذه الجهود للوصول إلى أكبر شريحة من الفقراء بمختلف مديريات المحافظة .. من جانبه أوضح مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا المهندس محمد بن محمد الديلمي أن البرنامج يهدف إلى التخفيف من نسبة الفقر لدى المجتمعات المتأثرة بأزمة ارتفاع أسعار الغذاء عبر توفير فرص عمل مؤقتة بإتباع الأجر مقابل العمل ..لافتاً بأن البرنامج تدخل منذ إنشائه عام 2009م في (15) مديرية في محافظتي حضرموت وشبوه منفذاً (30) مشروعاً من بين (46) مشروعاً مقرر تنفيذها في (135) قرية بتمويل مالي يقدر بأكثر من 5 ملايين و967 ألف دولار منوهاً بأن إجمالي المستفيدين من البرنامج بلغ أكثر من 41 ألف نسمة فيما استفادت منه نحو (7120) أسرة . كما ألقيت في الحفل الذي حضره عضو مجلس النواب المهندس فؤاد عبيد واكد كلمة عن المشاركين في الدورة ألقتها المتدربة أفراح العيدروس عبرت عن الشكر والتقدير لجهود فرع الصندوق في إقامة مثل هذه الدورات التوعوية التي تسهم في تحقيق أهداف وأنشطة برنامج النقد مقابل الغذاء الممول من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي. فيما أوضح الأخ عبدالله باهارون مدير برنامج النقد مقابل العمل أن الهدف العام للدورة هو تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والسلوكيات اللازمة للقيام بأعمال التوعية المجتمعية المرتبطة بمخاطر سوء التغذية وأضرار القات ، فيما تشير الأهداف الخاصة إلى أهمية التغذية المتوازنة للجسم وطرق تكوينها وبيان أهمية التغذية السليمة للام والحامل والمرضع ، وتوضيح أهمية الرضاعة الطبيعية والأغذية التكميلية للطفل ، كما تم مناقشة أمراض سوء التغذية وكيفية تحسين الأمن الغذائي للمجتمعات ، والإسهام في إنجاح مشاريع برنامج مواجهة أزمة الغذاء . ونوه المهندس هادي سالمين منصور الضابط الفني للمشروع أن البرنامج قدم خدمات جليلة للمستفيدين ويتم عبره دفع مبالغ إنجاز الأعمال بصورة مباشرة إلى المستفيد عبر محاسبي البرنامج الذي يصرفون مبالغ المستفيدين في مناطقهم ، منوهاً أن تسليم تلك المبالغ للأسر الفقيرة يجب أن يسهم في تحسين القيمة الغذائية ليس للمستفيد وحده بل لأسرته جمعاء وهو مايهدف البرنامج إلى توضيحه للاستشاريين ليقوموا بهذا الدور في نزولاتهم الميدانية على المشاريع الجديدة. وأشار المهندس هادي في الريبورتاج الذي تم عرضه إلى الخدمات التي قدمها البرنامج في إعادة تأهيل العديد من العيون والسواقي ، وتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية البسيطة وحماية مصادر مياه الشرب ، الأمر الذي ساهم في توفير العديد من فرص العمل لشباب ونساء المناطق الريفية والنائية . حضر الاختتام / حسين البيتي الضابط المالي والأخت أمل فؤاد الحبشي المنسقة المجتمعية للبرنامج.