تحت شعار المجد للكتاب أولا وآخرا أقيم في قاعة اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا أمسية فريدة متميزة على هامش معرض بالمكلا نظمت دار الوفاق للدراسات والنشر بالتعاون مع دار حضرموت للدراسات والنشر محاضرة في قاعة سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب بالمكلا بعنوان عرض لكتاب (السلطنة القعيطية في حضرموت) لمؤلفه حسن باسمير أدارها الأستاذ طارق سعد الموسطي وحاضر فيها ألقاها الاستاذ نادر سعد حلبوب العمري المدير العلمي لدار الوفاق للدراسات والنشر وقد استطاع بعبقرية فذة وأسلوب أخاذ أن يقدم عرضا شاملا وقراءة مستفيضة للكتاب والذي يتناول مرحلة هامة من تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر بل جنوب الجزيرة العربية بأكملها والتي تعد من أزهى فترات التاريخ الحضرمي ، إذ إنها مثلت الانطلاقة الحقيقة للنهضة الحضرمية الحديثة. واستعرض العُمري في محاضرته الخطوط العريضة لأسباب قيام ونشؤ السلطنة القعيطية ونهضتها وأسباب سقوطها, وتناول في عرضه مجموعة من النقاط التي من أهمها أن بوادر المحاولات الإصلاحية والتحديثية للسلطنة كانت قد ظهرت منذ أيام السلطان غالب الاول ثم ابنه السلطان صالح، كما أوضح أن عهد السلطان صالح كان عهد دولة المؤسسات الحكومية الحديثة، كما أبرزت الدراسة مجمل النشاط الثقافي الذي عم حضرموت حيث تأسست الأطر الثقافية والجمعيات والنوادي وصدرت العديد من الصحف، كما استمر تدفق ظاهرة الهجرة إلى خارج الدولة. وفي نهاية المحاضرة قدم عددا من الحاضرين واساتذة التاريخ مداخلاتهم ومناقشتهم التي اثرت الموضوع الجدير بالذكر أن كتاب السلطنة القعيطية في حضرموت لمؤلفه حسن علي باسمير والذي نال به درجة الماجستير من كلية التربية بجامعة حضرموت عام 2005م هو احد مطبوعات دار الوفاق للدراسات والنشر والذي يتخذ من عدن والمكلا مقرا له. حضر المحاضرة الشيخ قاسم عمر المشتهر المدير التنفيذي لدار الوفاق للدراسات والنشر والشيخ سالم السعدي والاستاذ سالم بن سلمان مدير دار حضرموت للدراسات والنشر وسكرتارية الاتحاد وعددا من الاساتذة والمثقفين والمهتمين