أثنى محافظ حضرموت خالد سعيد الديني على إسهامات جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت ونموذجيتها في فعل الخير وتنفيذ الكثير من المشاريع الهادفة خدمة عدد من شرائح المجتمع ، مشيداً بدورها الكبير في مكافحة الصمم في اليمن وحضرموت على وجه الخصوص. وأشار المحافظ الديني إلى أن هذه النشاطات التي تنفذها الجمعية تستحق من السلطة المحلية بالمحافظة أسمى آيات الشكر والتقدير لأن لها أهدافاً إنسانية عظيمة ، تسهم في تخفيف معاناة الكثير من المرضى وترسم على وجوههم بسمة أمل ، مضيفاً أن هذا الدور الكبير لجمعية الحكمة يدعو المؤسسات والجمعيات الخيرية لجعل هذا النشاط طريقاً لفعل الخير ويجب على الجميع الإسهام في إنجاحها والسعي لإقامة مثل هذا الأعمال الخيرية العظيمة ، شاكراً جمعية الحكمة ومؤسسة حضرموت الصحية والدكتور مازن الهاجري على كل مابذلوه من جهود مباركة في مكافحة الصمم في حضرموت واليمن . جاء ذلك في الحفل الختامي للدورة التدريبية الأولى لتأهيل معلمي النطق ضمن مشروع مكافحة الصمم باليمن بتمويل فاعلي خير من دولة قطر الشقيقة بواسطة البروفيسور مازن الهاجري والداعية فاطمة جاسم العلي الذي أقامته جمعية الحكمة اليمانية الخيرية فرع حضرموت بالتعاون مع مؤسسة حضرموت الصحية صباح اليوم الخميس بقاعة الأديب علي أحمد باكثير بجامعة حضرموت. وشارك في الدورة التي حاضر فيها الدكتور نواف المرحي 45 متدربا من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة ولحج والحديدة وأرخبيل سقطرى وتهدف إلى تدريبهم على إدارة عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية للصمم. بدوره عبر الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية فرع حضرموت عن الفرحة الغامرة التي يعيشونها ضمن هذا المشروع الكبير والرائد وقال نشكر الله عز وجل لأنه سخر لنا الدكتور مازن الهاجري الذي حط رحاله في محافظة حضرموت وسخر لنا طاقاته وجهوده في سبيل مكافحة الصمم لأن معالجة الصمم تعالج مشكلتين في آن ٍ واحد وهو جهود تستحق الثناء مع شكرنا للسلطة المحلية وإدارة الصحة وهيئة مستشفى إبن سيناء التعليمي . نجيب أحمد مخرج أمين عام جمعية الحكمة فرع حضرموت أشار إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة يديرها البروفيسور مازن الهاجري ونتطلع إلى استكمال حلقات هذه السلسلة ضمن هذا المشروع وكذا إنشاء وتفعيل مستشفى لتقديم خدمات طبية لهؤلاء وتأهيل المركز الخدمي وزيادة عدد المخيمين في هذا المجال إلى مخيمين في العام . البروفيسور مازن الهاجري المشرف العام لمؤسسة حضرموت الصحية وأول طبيب عربي يجري عملية زراعة القوقعة الإلكترونية بواسطة المنظار تحدث في كلمته عن قصة تحوله لتخصص الأنف والأذن والحنجرة الذي لم يكن يفكر فيه يوما ما بعد أن كان يحضر الدكتوراه في المختبرات وأشار إلى أنهم الآن ضمن المرحلة الرابعة في المشروع حيث عاد للتأسيس مابعد الزراعة لجهاز إلكتروني للأصم . وأضاف أن لديهم ضمن خطتهم مهمة جديدة وهي الكشف المبكر عن إصابات الصمم للأطفال الذين يولدون في اليمن وستكون البداية من حضرموت ومن ثم اليمن وإلى العالم . وأستعرض الأخ جلال مرزوق الصعوبات في كلمة المشاركين في الدورة حيث عبر عن أملهم في أن تستمر إقامة مثل هذه الدورات وإنشاء مركز تدريب سمعي ونطقي وإعطاء الأولوية في التوظيف في الجمعيات والمؤسسات ومدارس الدمج لهؤلاء المتدربين . وتم خلال الإحتفالية تقديم بعض النماذج لأطفال أجريت لهم عمليات وتكريم السلطة المحلية والجهات المساهمة في إنجاح الدورة والدكتور مازن الهاجري بدروع وتكريم المشاركين في الدورة وتقديم عرض بروجكتر عن المشروع الذي بدأ عام 2006م بفضل جهود البروفيسور الإماراتي مازن الهاجري وأثمر عن إقامة 9 مخيمات طبية أستفادت منها حوالي ألف حالة .