لا زالت اليمن منذ ثورتها التي تلاشت وتاهت بين هوامير السياسة من مؤتمرين وإصلاحيين لازالت تعيش على كف عفريت, رغم مرور أكثر من سنتين على ثورتها, والمواطن اليمني لم يلمس أي تطور يمس حياته غير التطبيل والتزمير من قبل الإصلاحيين كلما حل عيد ثورتهم المجيدة. اليمن ينطبق عليها المثل القائل ( إذا كثر الطباخين فسد المرق) واليمن عدد سكانها أكثر من عشرين مليون تجد نصفهم مبتلين بالسياسة ونصف هؤلاء محللون ومنظرون, ونصفهم قادة وزعماء, وهلم جرا. في اليمن تجد شيخ القبيلة سياسي يشق الحيد بتصريحاته وأقواله الغريبة, وله أتباع وحزب وقوات خاصة, السياسة أصبحت في اليمن مثل سوق الغنم, كل له رأس فيها. وسيظل حال اليمن على ما هو عليه إلا إذا حدثت معجزة خارقة للعادة. كنا ولازلنا وسنظل أيضا في المستقبل نشتكي من طائرات الخواجة أوباما, التي تكشف عوراتنا من السماء وتلاحق أبناءنا لتشوي أجسامهم على طريقة ماكدونالدز . طبعا عبد ربه لا يملك خيارا أمام هذه الألعاب النارية في سماءنا, فقد وافقت هواه في إزاحة أحد الخصوم العنيدين من أمامه, ولهذا أكرمنا بقاعدة أمريكية في العند, وهذا من انجازات الأخوان فليفل (المؤتمر والإصلاح) كونهم هم أبونا وأمنا في اليمن بعد ثورتنا المحروسة, وهم أدرى بمصلحتنا وما ينفعنا. وموضوع طائرات الخواجة أوباما خط أحمر عند باسندوة ورفاقه والحمد لله أننا حظينا برئيس رقيق القلب أسيف, وهي نعمة وأي نعمة كلما شوت طائرات الخواجة أوباما لحما يمنيا, نجد رئيس حكومتنا سرعان ما تنهار دموعه على خده أسفا على اللحم اليمني المشوي, وأظنه معذور ستين مليون ترليون مرة لأن من لم يعلم فلا شيء عليه. نحن لم نخرج بعد من مصائب السماء التي تلقيها طائرات الخواجة, ولم نفق بعد, ولازلنا نصيح ونستغيث بالأخوان فليفل أن يكفّوا عنا حماقات سيدهم الخواجة أوباما, ولازال الجماعة يمنوننا بيمن ملئ بالانجازات المؤتمرية والإصلاحية. دعونا نسترح قليلا من طائرات الخواجة لأنها مزودة بقرون استشعار أرضة, تحضر مباشرة كالريح الصرصر عند ذكرها, وخلونا نشوف مصيبتنا الثانية التي طلعت لنا من البحر. يالله لطفك .. لا السماء أمنّا منها ولا الأرض وأخيرا البحر. إيران الخميني -دولة المتعة- دخلت في الخط, ولماذا لم تدخل ورب البيت بالدف ضاربا, فكان نصيبها البحر وأمريكا أوباما لها الجو, وما قصروا إذ أبقوا لنا باطن الأرض. ولا أحد أحسن من أحد, تقاسم الشيطانان التركة, وأصبحنا بين السندان والمطرقة, ولكل شيطان منهما أتباع وأحباب في ساحة اليمن عامة. وأصبحنا نستيقظ على السفن الإيرانية الحبلى بالدواهي التي تجيء لتضع مخاضها باليمن. و( لو كنت من مازن لم تستبح إبلي————- بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا ((. الفرق بين الشيطانيين, أن الخواجة أوباما, يقتلنا بنفسه, وأرباب المتعة والخناء -دولة إيران – تقتلنا بواسطة لقطائها في اليمن. وكلهم يمرحون ويسرحون, وباسندوة يبكي وعبدربه مشغول بخوار الطرشان. لك الله يايمن أصبحنا تحت رحمة حكومة (مؤت-لاح), كلما هبت رياح عيدية الثورة خرجوا يجرجرون الخلق فرحا بالوهم. وتركوا الجو والبحر للشياطين. هذا حال اليمن ويبقى لحضرموت حال وشأن إذ جرجرها قادتها خلف الركب, فأصابها ما أصاب القوم, وعسى بفرج قريب لها.