يابورزق ويش تبغى بالسياسة,ما من وراء السياسة إلا وجع الرأس وصلَّة العظام والعيافة, كل شيء فيها غير الصدق والوفاء والأمانة. شفها كما قصة العجوز والذيب, يقولون هَلْ أوَّل: عجوز معها شاة ملانة حليب, وحصلت جرو ذيب, رحمته وربته ورضعته من شاتها لمان كبر وقع صلبوخ. ولما كبرت ضروسه وطالت ظوافره, وعرف أنه ذيب بن ذيب حمر عين, نسي إن جوفه ملان من اللبن, وخرم للحم الغنم, ولاشي قدّامه الا أمه الشاة اللي رضعته. قفز عليها وكسر رقبتها ولقاها صيم واحد. كل المعروف ضيعه الخام الذيب, ويومه ذيب ما في بوه معروف. هذه السياسة يا صليب الرأس يابورزق. يوم قدها معاك كما السمن والعسل ويوم قدها كما ظلف الحمار. عادني بعطيك وحده ثانية: يقولون هَلْ أوَّل يابو رزق: ( جزاء سنمار ) هذا مثل قديم من أوَّل وله قصة مرعوشة. ع شان اقرَّب لك ايش السياسة اللي مخليه العالم كله اليوم قيم على وحده. كان واحد من الملوك البطرانيين جم, ولا شي فرق –يابورزق- بين ملوك أوَّل وملوك ذلحين, جد الكلاب كلب. بغى بيبني له قصر – دار رياسة – وجابوا له أحسن مهندس عندهم, وقام المهندس المسكين يشتغل بصدق ونية زينة- ويامكثرهم- وسوَّى للملك قصر ما بعده قصر. أكيد بتقول عطاه سيارة آخر موديل-ماشي سيارات أول يابورزق-, أو بيت مرعوش دورين أو عطاه وزارة الديار والمطاريق والسكك, أو أقل شي دخَّله في جماعته المرَكَّزِين ركبهم واللي يقولون لهم مستشار. كل ذا ماشي منه يابورزق. قام الملك وشلّ المسكين المهندس لما ريم القصر وعطى بوه يالله بالسهالة من فوق الريم . طَقْ المهندس كَربَة, ومن هوذا المكان للحفرة ودفنوه. هذه السياسة اليوم شفها يابورزق. فيه ناس في السياسة زيان وطيبين ولكنهم هم هنذوله اللي تقع البهذلة فيهم والدق والدقيق. يسمونهم وقود المعركة. والكبار الماطور اللي يشفط كل شي بعد المعركة. تقولي كيف ؟ باقولك نا ذلحين كيف. أنت ما سمعت اللي يقولون أن الثورة – مش حرمة الثور – , الثورة لما يخرجون الناس ع الريس ويقولون له: قم شل شعاطيرك ما بغيناك , هي ذي يسمونها ثورة يا بورزق, ما هي حرمة الثور- يقولون الثورة يصنعها الشرفاء ويجنيها الجبناء . نا عارف منته داري واه الكلام هوذه, مبحلق بعيونك كما الفقوز. يعني الرجال حمران العيون هم اللي يقوموا في وجه أهل الباطل يابورزق, وقوم ما سيبي جالسين بعيد يتفرجون, لخلصوا ذوله ثورتهم , جاوااللفاليف والمشعطرين وشلوها منهم وقعوا هم الحكام. والمساكين ؟؟ أيوه يابورزق! المساكين لهم الطين. وقدهم يعرفون كيف يضحكون ع الذقون يشكلون لهم لجنة لمعالجة المصابين ووحده ثانية لحق السيول ووحده ثالثه ع شان المسرحين … وسحب ياكيس, ميزانية,, وبدلات,, وعلاوات,, وسفرات,, وسيارات,, وكله ذا بنية خدمة المسكين المدحَّق اللي يقولون له: مواطن. ويمسكون البقرة يحلبوها لما يبسون ضرعها. ع شان كذا ما تشوفهم قبل الثورة يابسين كما جريد النخل, وبعد الثورة الواحد منهم كما البغل. يابورزق المشكلة نحن نقع طيبين جم وما نتعلم من حق أول. ويقولون هل أوَّل يابو رزق: ما يجرب المجرب الا راسه مخرب. قم شل نحن نصلي العشاء ونضوي ديارنا والصباح رباح.