في ظل اجواء الامتحانات التي يمر بها ابناؤنا الطلاب منهم من بدأ ومنهم من ينتظر وهذا العام كغيره من الاعوام اتت الامتحانات واليمن تعيش ظاهرة من الظواهر الاجتماعي التي ادت بدورها الى ضعف التعليم وانتشار ظاهرة الغش والمزاجية في التعليم او ما يسمى بالقبيلة" في الاداء التعليمي،ومن تلك الظواهر التي يجب النظر فيها ومعالجتها اولاً على مستوى المدرسة..المدرسة وخصوصاً مدارس الريف تعتبر "ديواناً" يأوي اليه الشيخ والعاقل والمجلس المحلي،ليس لغرض دعم مسيرة التعليم،وانما لمكايدات ومزايدات ،فهم من يتحكمون في ابعاد من يشاءون من المدرسين حتى لو كانت المدرسة في حاجة اليه والى تخصصه ويكون اكثر بروزهم وتأثيراتهم خلال ايام الامتحانات الاساسية والثانوية فهم من يعين رئيس اللجنة او المراقب للطلبة وهذه ظاهرة يجب ان تعالج، اما على مستوى الطلاب فهناك من جد واجتهد وثابر على مذاكرته ودراسته فجنى ثمرة جهده،على الرغم من وجود عوائق تعيقه على بلوغ هدفه ومبتغاه،لكن ما يؤسف له ان تجد طالباً لم يحضر مدرسة ولم يذاكر ولم يبذل جهداً يذكر وانما اعتمد على الغش ووجد من يعينه عليه فنال ما ناله المجتهد بل وقد يزيد،واصبح لسان حال المجتهد "لكل غشاش نصيب"،أما على مستوى المدرس والمدير فالامر مختلف فإذا كان المدرس ممن يكنُّ الولاء للمدير فهو مستمر في مدرسته حتى ولو لم يحضر،اما اذا كان غير ذلك فهو عدو لدود لدى المدير،والصراع بينهما حتمي وربما يكون ذلك على ابسط الامور. وضحية ذلك هو الطالب..واخيراً.. نأمل من مشائخنا وعقالنا ان يتركوا التعليم لمن هو اهله وان يكونوا دعما لمسيرة التعليم وعونا له بعيداً عن المكايدات والمزايدات وان يقفوا صفاً واحداً لمكافحة ظاهرة الغش باعتبارها آفة عظيمة ومرضا خطيراً وفيروساً معدٍ يتطلب تكاتفاً من قبل جميع شرائح المجتمع للقضاء عليه وايجاد مجتمع نظيف وطالب اشد ثقة بنفسه يمثل بلده سواءً اكان في الداخل او الخارج.