منذ بداية شهر رمضان المبارك دائما ما ينشر الوزير القربي على صفحته معجبية في الفيس بوك بجمل وكلمات بعنوان ( نفحات رمضانية ) يكتب فيها كلمات من الاحاديث النبوية وعبارات عن علماء وحكماء وشعراء ، بالامس شن موظفي وزارة الخارجية في احد صفحاتهم هجوماً وانتقادات لاذعة على احد المنشورات للوزير القربي كتبت بجملة (نفحات رمضانية :عندما تعلم أن ملوحة البحر لا تتأثر مع كثرة المطر فكن كالبحر لاتتأثر بكلام البشر) تلك النفحة او النفخة كما سميت عن ناقديها كانت محطة توقف لاحد منتسبات وزارة الخارجية السيدة نجوى السروري التي صبت جام غضبها بالرد على المنشور معلقه بالقول ((عرفت الان سبب عدم تأثر قيادة الوزارة بمطالب الموظفين و انتقاداتهم ، البحيرات والانهار ليست مالحة ....اذا سأحاول ان أكون كالبحيرة وليس كالبحر "دعوة للتأمل الهادئ وليس للتعليق الصاخب")) !!.. وتسائلت السيدة نجوى قائله : لا افهم كيف يتم التلاعب بالموظفين لسبعة اشهر ونحن نسمع ان في محضر وتوقع المحضر ، و استصدرنا الفتوى وطالبنا بالتعزيز...مسلسل لسبعة اشهر مع وجود توجيه رئاسي !! لو كان هناك اهتمام حقيقي بمن سيواجهون التزامات العيد بمرتبات لا تفي اقل القليل لكانت الوزارة قد مسحت سنوات من الظلم بإقرار كادر حقيقي للموظفين نتذكره ونشكرهم عليه في المستقبل. واضافت السيدة نجوى قائلة : مع كل التقدير الذي اكنه لمعاليه لكن نحتاج ان نتأثر بالحق عندما يطرق اسماعنا وبالحقيقة عندما تراها بصائرنا وابصارنا ، و هدفي ان اوضح ان البحر الذي لا يتأثر بالمطر العذب ليس دائما على صواب. لا معنى لكل هذه اللامبالاة بأحوال الموظفين حتى في اهم الحقوق واكثرها صلة بأقوات الموظفين ومن يعولون . ماذا ننتظر اكثر من اضراب استمر لاسابيع ؟؟ ماهو اكثر من اغلاق وزارة خارجية بالسلاسل ونشر ذلك في وسائل الاعلام ؟ ماذا عن معضلة الاسانسيرات التي اصبحت في وسائل الاعلام كانها تحتاج تدخل ودعم دولي لحلها !! كان بالامكان ان يكون لجحا حماره ولابنه حماره ولا حاجة لان يظل الوضع كماهو عليه في اطالة امد الاحتياج الدائم والمتعمد لموظف الخارجية، وعدم انصافهم و الانتصاف لهم.
وقد جاءت الردود والتعليقات من موظفي وزارة الخارجية ناقده لما جاء في منشور الوزير القربي حيث كتب احدهم قائلا ((اذا كان الايمان بضرورة ان لا يؤثر المطر على ملوحة البحر فنحن في مشكلة كبيرة، يعني انه مهما امطرنا وزارتنا الحبيبة بالملاحظات والانتقادات البناءة ، فلا شيء سيؤثر في القيادة وستبقى ثابته على ملوحتها.... بالفعل انها نفحة تلخص الكارثة والمأساة التي نعيشها، شكرا للدكتور القربي على هذا البوست الرائع الذي لخص المشكلة انه توصيف بليغ في سطر واحد لحالنا مع قيادة الوزارة)). وكتب اخرى قائلاً (سأعلق هنا البحر بالرغم من كبره لا يروي عطشاً والمطر وان قل حجمه فهو عذب يروي العطش وينبت الزرع وخلق منه كل شئ حي. كثرة المطر حياة وملوحة البحر موت للعاطش. فإن اخترتم ان تكونوا بحراً ، يشرفنا ان نبقى مطراً. فيما وصف احد الموظفين الجملة المنشورة بانها تبدومغرية في تركيبهتا لكنها ركيكة في دلالتها تسطيحية في وعيها لانها تجسد خطابا متعاليا وغير مسؤول. هي ليست اكثر من تكريس لخطاب سلطوي غير ديمقراطي. فيما علق احدهم بعبارة عتاب قائلا(المشكلة في ان الحكماء يتأملون كثيرا بينما يفعل ال؟؟؟ ما يشاؤون ...ليست دعوة لوقف التأمل ولكن على الاقل لعدم الاطالة فيه وللعمل وقلة الكلام ، الان عرفت السبب القيادة غارقه في التأمل ونحن غارقين في الهموم). ولم تخلوا التعليقات من السخرية حيث وصفت احد الموظفات بان هذه النفحات تشيب شعر الراس و صرنا نتابعهم بدل مسلسلات رمضان ؛-) فيما كتب اخرى ضاحك ومتسائلا ( أي بحر هو المقصود؟ البحر الأسود، البحر الميّت، البحر الأحمر. واضاف البحار تحمل السُفُن، لكنها أيضاً تُغرِق البشر!!!!... هذا إذا خلا الأمر من الأحوات.... يعني النهاية يا غَرَق أو بطن حوت ( السلام على نبي الله يونس!!!)..