تبدي الأجهزة الأمنية بالمملكة المتحدة خشيتها من أن جيلاً جديداً من الشبان المسلمين البريطانيين بدأ يشب على "التطرف" على يد أنور العولقي الأميركي من أصل يمني وأحد قادة تنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة ذي ديلي تلغراف بعددها الصادر السبت 12/6/2010 أن العولقي يستقطب الكثير من الشبان ليعيد تصديرهم إلى العالم كارهابيين وان أجهزة الأمن قلقة من احتمال أن يشن أتباع العولقي موجة من الهجمات "الإرهابية" على غرار حرب العصابات سهلة التخطيط، وشبيهة بالمجزرة التي وقعت بمومباي بالهند. وتقول الصحيفة وفقا لما ذكرته الجزيرة نت إن مثل هذه الهجمات الصغيرة يمكن أن يشنها بكل سهولة ويسر أفراد لم يتلقوا سوى تدريب قليل على "الإرهاب" وبدون حاجة لدعم من تنظيم كبير. وباتت أجهزة الأمن البريطانية أكثر قلقاً إزاء نفوذ العولقي المتصاعد لدرجة أنها اضطرت لتحذير وزراء الحكومة بمخاوفها تلك. ويعتبر العولقي حالياً أحد أكثر المطلوبين أمنيا في العالم لضلوعه في أعمال "إرهابية", على حد زعم الصحيفة. وقد وزعت تلك الأجهزة ورقة تحوي معلومات موجزة، على وزراء الحكومة تحذرهم فيها من أن العولقي "عزَّز موقعه كأحد المجاهدين المنظرين القياديين ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية". وكشفت الصحيفة أن نفوذ العولقي المتعاظم كان أحد العوامل التي أدت إلى رفع درجة التحذير من عمل إرهابي في بريطانيا مطلع العام الجاري. ويختبئ العولقي حالياً في اليمن، البلد الذي قضى ريعان صباه فيه, وأصبح ذا تأثير كبير على "الشباب المسلم المتطرف" في جميع أنحاء العالم عبر الخُطب التي يلقيها باللغة الإنجليزية عبر شبكة الإنترنت. وقد أغرى تأثير العولقي المتزايد شبانا بريطانيين للسفر إلى اليمن للتدرب على شن هجمات "انتحارية" بل يمكن القول إن واحداً منهم على الأقل تطوع الأشهر الأخيرة ليصبح "انتحارياً" بعد اتصاله بالرجل.