سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرشحة الرئاسة تقول أن أكثر ما تخشاه الحكومة هو وصول امرأة الى الحكم الرئيس قد يساعد (منافسة) محتملة لأنه بحاجة لإضفاء طابع ديمقراطي على العملية الانتخابية.
قالت مرشحة الرئاسة اليمنية / سمية علي رجا ان اليمنيين ينتخبون صالح "للاستمرار في الوضع نفسه" معتبرة ان الشعب "يخاف" من الحكومة وان "الكلام عن ان لدينا ديموقراطية هو مجرد اوهام". جاء هذا في سياق مقابلة أجرتها وكالة فرانس برس وأقرت مرشحة الرئاسة ان ظاهر الامور لا يصب في مصلحتها. وقالت في هذا السياق "تاتي نساء لرؤيتي ويسالنني: لقد طلب منك الرئيس ان تترشحي، اليس كذلك؟". وتؤكد رجا انها تقوم بتمويل حملتها بنفسها، وقد خصصت ميزانية مئتي الف دولار للحملة، وكذلك يساعدها عدد من المستشارين المتطوعين. وعندما يقال لها ان ليس للمراة اي حظوظ للوصول الى الرئاسة في بلد ذكوري مثل اليمن، تقول رجاء ان اكثر ما تخشاه الحكومة هو وصول امراة الى الحكم. وتقول في هذا السياق ان تاريخ اليمن مرتبط ببلقيس، ملكة سبأ الاسطورية، وبالملكة اروى التي حكمت بعيد مجيء الاسلام، اذا ان اليمن "هو بلد الملكات". وأضافت رجاء "كنا اول النساء اليمنيات العصريات اللواتي بدأن يخرجن من دون الشرشف" في اشارة اليها والى شقيقاتها الثلاث. وبعد ان تابعت دروسها الجامعية في الولاياتالمتحدة، عادت الى اليمن لتعمل في التلفزيون اليمني قبل ان تعود لتقيم لمدة عشر سنوات في فرنسا اثر زواجها بفرنسي. وعادت رجا، وهي ام لولدين، في اكتوبر الى اليمن اثر طلاقها من زوجها الفرنسي. كما تؤكد رجاء ان وضع المراة في اليمن ما انفك يتراجع منذ عشرين عاما وان هذا الامر هو "جزئيا" سبب تقدمها بترشيحها. وقالت في هذا السياق "احاول ان الفت الانظار الى انه يستحيل اخفاء نصف الشعب". ولكي يصبح ترشيحها رسميا، على رجا ان تحصل على موافقة 5% من اعضاء البرلمان اليمني ومن اعضاء مجلس الشورى. وبما ان الحزب الحاكم لديه 229 مقعدا من اصل مقاعد البرلمان ال301، وبما ان السلطة هي التي تعين اعضاء مجلس الشورى، فذلك يعني عمليا ان الرئيس صالح هو الذي سيقرر ما اذا ستتمكن رجا من خوض الانتخابات ضده. وتؤكد رجاء في هذا السياق ان لا شيء ممكنا في البلد "من دون موافقته" (الرئيس) الا انها تعتقد انه بات "الآن" ياخذ ترشيحها "على محمل الجد". وترى رجا في هذا السياق ان الرئيس اليمني قد يساعد منافسة محتملة لانه بحاجة لها لإضفاء طابع ديمقراطي على العملية الانتخابية.