ذكرت مجلة "نيوزوويك" الأميركية على موقعها على الإنترنت-اليوم السبت- أن محققي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية(سي.آي.إيه) نظموا عمليات إعدام وهمية لإنتزاع الاعترافات من المعتقلين بتهم الإرهاب في سجون المخابرات الاميريكية المنتشرة حول العالم. وذكرت المجلة الأميركية نقلا عن تقرير ل"سي.آي.إيه" المزمع نشره فى وقت لاحق الأسبوع القادم: أن أحد المعتقلين المشتبه في تورطه في تفجير سفينة حربية أميركية في اليمن هدد ببندقية وثاقب كهربائي(دريل) لانتزاع اعترافاته, في الحادثة التي قتل فيها 17 بحارا أميركيا في هجوم انتحاري ضد تلك المدمرة الأميركية "كولي" أثناء رسوها بميناء عدن اليمني في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000 . ونقلت المجلة عن التقرير الذي سرب إليها على أن الهدف من عمليات التهديد التي مورست ضد المشتبه به عبد الرحيم الناشري المتهم في تفجير المدمرة الامريكية في ميناء عدنجنوب اليمن, كان قد بث الرعب في نفسه للإدلاء بمعلومات . ويمنع قانون اتحادي يحظر استخدام التعذيب بشكل صريح تهديد المعتقل ب"الموت الوشيك" وأكد أحد موظفي الكونغرس الاميريكي لوكالة(أ.ب): أن الناشري كان أحد ثلاثة معتقلين على يد ال"سي.آي.إيه" خضع لعملية الإيهام بالغرق، بطريقة تتضمن سكب مياه على مشتبه لجعله يعتقد أنه يغرق. وذكر التقرير أيضا أنه جرى تنظيم عملية إعدام وهمية في غرفة مجاورة لمعتقل آخر، أطلق خلالها طلقة نارية في مسعى لجعل المشتبه به يعتقد أن مسجونا آخر قد قتل. وأفادت المجلة أن التقرير الذي أعده المفتش العام لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وتم الانتهاء منه في عام 2004- أشار إلي أكثر من عملية إعدام وهمية. ويقضي البرنامج- حسب المجلة- باحتجاز المعتقلين في شبكة من السجون السرية الخارجية قبل نقلهم إلى مركز الاحتجاز التابع للجيش الأميركي في معسكر خليج "غوانتانامو" بكوبا. إن أساليب التعذيب التي كان يمارسها رجال المخابرات الأميركية تؤكد أن المحققين كانوا عديمي الإحساس حسب وصف تفرير المفتش العام ل"السي إي إيه" والمزمع نشره الأسبوع القادم- حسب مجلة "نيوزويك" نقلا عن مصادر لم تذكرها المجلة. وبحسب التقارير المسربة لنيوزويك فإن الأساليب الأكثر استخداما ضمن أساليب التعذيب في المعتقلات الأميريكية السرية, والتهديد بالقتل و إيهام المعتقل بالغرق ( Waterboarding ), بحيث يُشعر المحقق المعتقل بأنه سيغرق، و كذلك إطلاق النار جوار رأس المعتقل لحظة التحقيق معه. وفي حالة أخرى تم إطلاق النار في غرفة تخفيف مجاورة لإيهام المعتقل انه قد تم إعدام رفيقه في الغرفة المجاورة حقوقيون يشكون من سرية المعلومات يشكو عددا من الحقوقيين في العالم من سرية المعلومات عن قضايا وتهم المعتقليين في سجون المخابرات الإميريكية ويؤكدون أن العديد من المعتقلين من بينهم اليمني عبدالرحيم الناشري المتهم في التورط في تفجير المدمرة الاميريكية "يو إس إس "كول" في ميناء عدن عام 2002م والذي تم إلقاء القبض عليه في نوفمبر 2002م وتم إيداعه في سجون سرية للمخابرات الأمريكية وتم إلقاء القبض عليه مع اثنين من قيادات القاعدة ومورست عليهم أساليب التعذيب المثيرة للجدل.وكان ذلك ضمن دعوى تقدمت بها منظمة حقوقية أميركية ( ACLU ) ضد الحكومة الاميريكية . تحقيق أم تعذيب؟! رفض التحدث باسم المخابرات الاميريكية:" جيمي جاينالو" والتعليق على محتوى التقرير,غير انه قال أن السي إي إيه" لا تدعم الأساليب الغير مسموح بها في التحقيق, كما انه لا توجد حالات استثنائية في التحقيقات. وكان الإيهام بالغرق في حكومات الرئيس الأميركي الأسبق بوش الابن - واحدة من "العشر الأساليب القاسية" المسموح بها في التحقيق, ولكن تهديد المعتقل بالقتل يعد في كل الأحوال مخالفة للقانون الأميريكي وكانت الإيهام بالغرق في حكومات الرئيس الأميركي الأسبق بوش الابن واحدة من "العشر الأساليب القاسية" المسموح بها في التحقيق, ولكن تهديد المعتقل بالقتل يعد في كل الأحوال مخالفة للقانون الأميركي-حسب الحقوقيين. وكانت "السي آي إيه" ألقت القبض على مالا يقل عن 94 متهما بالإرهاب 28 منهم خضعوا لأساليب تحقيق قاسية, و3 منهم اليمني الناشري أجبروا على محاكاة الغرق. ويبحث وزير العدل "إيريك هودا" عن إيجاد نيابة خاصة للتحقيق في أساليب تعذيب الحكومة الأميركية السابقة ومنعت حكومة اوباما مؤخرا الأساليب العشر الممنوعة والمثيرة للجدل, حيث أن الحكومة الاميركية الحالية تعتبر تلك الأساليب أساليب تعذيب ممنوعة, غير أن المعتقل اليمني في معسكر غونتانامو عبدالسلام الحيلة- أكد على أن مجيئ الرئيس الاميريكي اوباما إلى سدة الحكم لم يغير في السياسة الاميريكية شيء تجاه المعتقلين, وأساليب التعذيب الممارسة تجاههم.