السادة / رؤساء وأعضاء مؤتمر الدول المانحة المنعقد بلندن المحترمين. يطيب لنا أن نرفع إلى مجلسكم الموقر بهذه الرسالة التي نرجو أن لا يفهم منها أنها صيغة الأمر بل هي المصارحة وكشف الحقائق لنتمكن من وضع النقاط على الحروف, ولمساعدتكم في اتخاذ القرار الصائب تجاه حل قضية الشعب اليمني المظلوم بسبب ممارسة سياسة النظام الدكتاتوري القائم هناك. ولقد أوجب رفع هذا إليكم من الجهة وفي الموضوع الأسباب ألتاليه:- أن ( YAATC ) يؤمن بان العالم الحر لا يزال يمثل الفضيلة والأخلاق والقيم الإنسانية الحميدة في العالم. أن النظام القائم في اليمن هو نظام دكتاتوري ظالم قد اقترف جرائم كبيرة بحق الإنسانية في اليمن الذي يبلغ عدد سكانه حوالي الثلاثة والعشرون مليون إنسان من خلال الحروب التي شنها على الشعب اليمني وانهار الدماء التي سفكت كما يقول ويصرح الرئيس اليمني بذلك في أكثر من مناسبة للدفاع عن الجمهورية على حد قوله وهي الجمهورية التي يسعى لتوريثها لا بناءه وأقاربه وحاشيته كما ثبت. وكذلك من خلال سرقة ونهب ثروته الوطنية والمساعدات الخارجية وسبب له الفقر والآلام منذ أن استولى بقوة السلاح على السلطة;م وذلك بعد اغتيال الرئيس الراحل إبراهيم أن ( YAATC ) يتهم النظام القائم في اليمن بإنتاج الإرهاب والفساد وتصديريهما إلى العالم وان الدكتاتورية من جهة والإرهاب والفساد من جهة ثانيه هما وجهان لعملة واحده يعيشان معاً ويموتان معاً. أن ( YAATC ) يرى أن حل مشكلة الشعب اليمني يكمن في مساعدته للخلاص من جلاديه وظالميه وسارقي ثروته وتاريخه. ولا يكمن في منح طوق النجاة للدكتاتور ونظامه الظالم الذي تسبب بكل هذه المعاناة والآلام للشعب اليمني الذي يعاني من الخوف والفقر والمرض بسبب فساد أخلاق وعقلية تركيبة النظام. أن النظام في اليمن لا يمثل شرف وضمير وأخلاق وكرامة الشعب اليمني المظلوم بسبب آلة البطش والدمار ألعسكريه الذي استحوذ وسيطر عليها رئيس النظام وأبناءه وإخوانه وأصهاره وأولاد عمومته في مشروع توريث الحكم للنظام الدكتاتوري الظالم والذي لم يعد خافياً على احد. أن النظام في اليمن يعتقد جازماً بان حكم الشعب اليمني وثروته القومية والمساعدات والمنح الخارجية ما هي إلا رزق وفيد ومغنم مكتوب ومقدر له من السماء وبالتالي لا يمكن أن يحارب الفساد ويلتزم بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة وقد رأى العالم كيف دفع الجوع والمعاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني للخروج وانتخاب مرشح المعارضة المهندس /فيصل بن شملان املأ في التغيير وكيف فرض النظام الأمر الواقع بعد تبديد المال العام في شراء الذمم واستغلال عوز الناس واستخدام أجهزة ألدوله لتثبيت نظام الرئيس الدكتاتوري القائم منذ تسعه وعشرين عاماً سبع سنوات أخرى. إن رئيساً يؤمن بالديمقراطية ويظل في الحكم أكثر من خمسة وثلاثين عاماً سيعلن بعدها من جديد التزامه بعدم ترشيح نفسه لولاية قادمة ثم يعود عن قراره لترشيح نفسه تحت ضغط الجماهير(كما يدعي) الذين يعيش 75% منهم تحت مستوى خط الفقر. بالها من مهزلة. والنظام لا يمكن أن يسلم بعملية التغيير لان ذلك يعني نهاية لفترة حكم الطاغية وهو الامر الذي لا يمكن أن يقبل به كما أسلفنا في أكثر من مناسبة كما انه لا يمكن له مكافحة الإرهاب والفساد لأنه هو الإرهاب وهو الفساد فكيف يمكن للمرض أن يكافح نفسه. أن ( YAATC ) يرى أن أرصدة رموز النظام وأموالهم وشركاتهم وقصورهم ومكاتبهم المؤجرة للشركات داخل اليمن وخارجه كفيلة بالتخفيف من الفقر ورفع المعاناة والآلام عن كاهل الشعب اليمني إن أعيدت لتصب في خدمة الشعب اليمني وغالبيته من الفقراء والمسحوقين عبر آليات يتم تشكيلها عبر الأممالمتحدة والعالم الحر. أن النظام في اليمن هو نظام عنصري فئوي حيث لا يزال سكان اليمن يعانون من الفوارق الطبقية بحيث يعمل ويشجع النظام على التقسيم الفئوي في المجتمع بين مواطنيه فنجد فئة القادة وأصحاب النفوذ والشخصيات المرموقة والمشائخ الخ...الذين يتميزون دون غيرهم برغد العيش والثراء وقد أسس النظام شبه وزارة عرفت باسم شؤون القبائل, كانت تخصص ميزانيتها من قوت الفقراء. ونجد بالمقابل الرعية والأقل درجة من المواطن العادي وهم من يعرفون باسم الأطراف أو أصحاب المهن الواطئة كما يوصفون. وتأتي بعدهم فئة السود الذين يطلق عليهم الخدم مجازاً والذين يسكنون مدن الصفيح وفي أطراف المدن والقرى. ويتخذون من التراب فراشاً لهم ومن الكرتون لحافهم يحميهم من البرد القارص وهم الأكثر تضرراً في اليمن بسبب سياسة نظامه والذين لا يمارسون إلا المهن الوضيعة كما توصف في اليمن كالإسكافي أو في مجاري المياه القذرة ويقتاتون من بواقي الطعام ويعيشون في عزلة عن المجتمع فلا يزوجوا ولا يزوج منهم ولا تقام لهم أفراح ولا نعلم لهم بيوت عزاء ولا يحضون بفرص التعليم والمساواة ولا يحصلون لا على حق ولا على بضع حق. أن النظام في اليمن غير معني بكرامة وشرف الشعب اليمني وذلك واضح من خلال إدارة مسؤ لي النظام لشبكات الدعارة وخطف وبيع الأطفال والنساء إلى الدول المجاورة وهو ما لم ولن نسكت عليه. أن النظام في اليمن غير معني وغير جاد للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن والدول المحيطة به والعالم وذلك واضح من خلال شن الحروب التي تتالت على الشعب اليمني سواء في المناطق الوسطي على جنوب اليمن أو في صعده أو مئات الحروب القبلية التي كان يشعلها النظام بين الأهالي داخل مساحة اليمن. مخلفاَ مئات الآلاف من الضحايا والمشوهين والأيتام والأرامل والثكالى وكذلك من خلال تهريب السلاح وفتح معسكرات التدريب ودعم وإرسال الإرهابيين إلى السعودية والعراق والصومال وأفغانستان وغيرها وكذلك من خلال سياسة تصدير المشاكل ألاجتماعيه الداخلية للجيران. والكل لا يزال يتذكر كيف أن أكثر من مائة دولة قد عاشت ولا زالت تعيش حالة من القلق بسبب فضيحة تسهيل هروب ألإرهابيين من أكثر السجون تحصيناً في صنعاء وهو سجن الأمن السياسي ومشاركة قادة هذا الجهاز السيئ الصيت في تهريبهم. أن ( YAATC ) يؤمن انه من الظلم الشديد أن يقوم الشعب اليمني المظلوم بدفع فواتير من يقومون بنهب وسرقة أمواله وثروته وتاريخه. أن ( YAATC ) يتفهم قلقكم الشديد حول الموضوع وهو يقدر لكم بكل حب واحترام نواياكم الطيبة لمساعدة الشعب اليمني والتخفيف من آلامه. ولكن ذلك يجب أن يتم عبر التعامل مباشره مع المظلومين ورفع الظلم عنهم لا في عون الظالم على ظلمه وطغيانه. السادة رؤساء وأعضاء مؤتمر الدول المانحة المحترمين. إن YAATC ) يخاطب فيكم الضمير والأخلاق والقيم الانسانية الفاضلة أن تكونوا مع قضايا الفقراء والمسحوقين في اليمن وهم غالبية سكانه الذين تصل نسبتهم إلى 75% من السكان يعيشون تحت مستوى خط الفقر. وان لا تكونوا عوناً للظلم والطغيان. والى مجلسكم الموقر نرفع مطالبنا, التي نعتبرها صوت إستغاثة من المظلومين في اليمن إليكم كما نعتبرها طريقاً ستحقق الأمن والاستقرار لليمن ودول الجوار والعالم. وتوصياننا بهذا الشأن هي التالية:- أولا: نحث مجلسكم الكريم للعمل على تشكيل آليات من أوساطكم بعيداً عن أيادي النظام الحاكم في صنعاء والتعامل مباشره مع الفقراء والمحتاجين في اليمن لحل مشاكلهم التي تسبب النظام بها والإسراع بذلك كون الفقراء والمسحوقين يكتوون بنار القهر والحرمان لحظة بعد أخرى وعلى مدار الساعة. ثانياً: الضغط على النظام في اليمن للكف عن إرسال الإرهابيين وتهريب السلاح إلى الدول المجاورة والعالم. ثالثاً: الضغط على النظام في اليمن لضبط حدوده مع جيرانه وإيقاف تجارة البشر وبيع الأطفال في اليمن إلى الدول المجاورة وإلقاء القبض على كل المسؤلين المتورطين في هذا الملف وإحالتهم إلى المحاكم الدولية كونه لا يوجد قضاء مستقل. رابعاً: الضغط على نظام صنعاء لتسليم الإرهابيين إلى الولاياتالمتحدةالامريكية أمثال/عبدالمجيد الزنداني وغيره وإغلاق معسكرات الإرهاب وإغلاق جامعة الإيمان التي نعتبرها مصنعاً لإنتاج الإرهاب والإرهابيين. خامساً: تجميد ممتلكات المسؤلين اليمنيين الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج وإعادتها إلى الشعب اليمني عبر الأممالمتحدة. سادساً: الضغط على نظام صنعاء لفصل القضاء واستقلاليته كسلطة قائمة بحد ذاتها. سابعاً: الضغط على النظام لتصحيح الاختلالات ألاجتماعيه وتفصيل قانون للمواطنة المتساوية والاهتمام بالمهمشين وفئة السود وخلق فرص متساوية للجميع في التعليم والعمل والصحة وغيرها من الحقوق حتى يحظى باحترام العالم. ثامناً: الضغط على نظام صنعاء للتسليم بضرورة بناء المجتمع المدني ودولة المؤسسات والتخلص من عقلية النظام الشمولي المركزي الحالي. تاسعاً: الضغط على نظام صنعاء لوقف مسلسل القتل اليومي الذي يطال المعارضين والصحفيين والكتاب وأصحاب الفكر والذي لا يتسع المجال لذكر أسمائهم وهم الثروة الحقيقية في اليمن والكف عن الزج بهم في السجون وانتهاك حقوقهم وأعراضهم. عاشراً: الضغط على نظام صنعاء لوقف انتهاكات حقوق الإنسان عموماً والالتزام بالمواثيق الدولية بهذا الشأن. إحدى عشر: الضغط على النظام للقبول بالتحقيق الدولي المستقل في العمليات الإرهابية التي حدثت في اليمن والتي ستحدث لاحقاً بحسب أجندة النظام كون التحقيق الدولي المستقل سيكشف شبكات الإرهاب الحقيقية في اليمن. اثنا عشر: نحث مجلسكم الكريم للاعتماد على ما جاء في دراسة البروفسور روبرت بروز المكلف من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لوضع دراسة لمكافحة الإرهاب في اليمن والقرن الإفريقي وخصوصاً في تعريفه للحكومة اليمنية. وفي الأخير نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مؤتمركم هذا ونأمل في أن نكون قد أوصلنا رسالتنا أليكم والموفقيه لكم في مساعدة الشعب اليمني المظلوم. وشكراً