أصيب صباح اليوم الشاب على سلطان غالب علي 35 عاما من حارة الكربة مديرية التعزية برصاص مسلحين يتبعون أحد الشخصيات النافذة في المديرية بدوافع سياسة ومشاركته الفاعلة في الثورة الشعبية كما قالت مصادر حقوقية ل" مأرب برس" وأضافت تلك المصادر بأن إصابة المذكور خطرة جدا وأن مكان الإصابة في الرأس. كما علم " مأرب برس" من سكان محليون في منطقة كلابه بأن اشتباكات دارت ليلا وتحديدا عند الساعة الواحدة من صباح اليوم وأن تلك الاشتباكات استمرت لمدة ساعة كاملة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأنه سمع دوي إنفجارين يعتقد أنها أصوات قذائف استخدمت في تلك الاشتباكات وقد اختلفت الروايات حول تلك الاشتباكات ففي الوقت الذي قالت فيه مصادر بأن تلك الاشتباكات هي بين مسلحين في خلاف على أراضي مختلف عليها تقول مصادر أخرى أكثر اطلاعا بأن سبب تلك الاشتباكات هو تقدم مسلحين بلباس مدني يرجح بأنهم إما من الحرس الجمهوري بزي مدني وإما مسلحين من الذين تقول المصادر أنه استقدمهم أحد القيادات العسكرية وهم من أبناء محافظة مأرب على خلفية الاعتداء الذي تم على منتسبي القوات المسلحة والأمن في وقفتهم الاحتجاجية في جولة الحوض القريبة من مبنى ديوان عام المحافظة بتاريخ 9 / 1 / 2012م والذي راح ضحيته احد المهاجمين والذي اتضح فيما بعد بأنه من أفراد الشرطة العسكرية ومن محافظة مأرب وأصيب أخر من منتسبي القوات المسلحة والأمن الموالية للثورة. وفي سياق متصل قالت مصادر مطلعة بأن قيادات حزبية وعسكرية استقدمت مسلحين من خارج المحافظة وزودتهم بالأسلحة والمعدات وإحداثيات بعض المواقع بغرض السيطرة عليها للإدعاء بأنهم من تنظم القاعدة أو يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة. مصدر عسكري أكد ل" مأرب برس" صحة تلك المعلومات وأضاف بان ذلك له احتمالين الاحتمال الأول إما أن يكون ذلك في إطار خلط الأوراق التي تلعب بها بقايا من سماهم نظام الرئيس المخلوع على عبد الله صالح وتكرار ما حدث في محافظة أبين ومدينة رداع والغرض منه محاولة خلق فوضى تؤدي إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية أو الاحتمال الثاني أن هناك مخططا يراد منه تدمير محافظة تعز تحت ذريعة ما يسمى تنظيم القاعدة. أما على صعيد الاحتجاجات في المؤسسات والمكاتب الحكومية فقد تظاهر صباح اليوم العشرات من الأطباء في المستشفيات الحكومية وأعضاء نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين في تعز تضامنا مع أطباء ودكاترة هيئة مستشفى الثورة العام والمستشفى اليمني السويدي والوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق كامل مطالبهم وفي التظاهرة التي سارت من شارع الحوض إلى مستشفى الثورة وسط المدينة هتف المتظاهرون ضد السياني ورفعوا اللافتات المساندة لمطالب أطباء هيئة مستشفى الثورة العام بتعز وفي باحة المستشفى ألقيت كلمات التضامن من قبل أعضاء وقيادة نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين وفي رسالة لهم وزعت في المظاهرة عددوا فيها أسباب وقفتهم التضامنية ومنها الإعلان للجميع أن عهد الفساد قد ولى بوعينا وثباتنا والعزم على الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات البلد والعمل إعادة تشكيل هيكلة الإدارة بالكوادر ذات الكفاءة العالية والعمل من أجل توفير الخدمات العالية والمجانية للمرضى. كما تواصل طالبات مدرسة سبأ" نعمة رسام" حاليا اعتصامهن المتواصل منذ أسبوعين ويقارب من دخول أسبوعه الثالث للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة فاطمة أحمد رسام وقد رفعن اللافتات المنددة بموقف إدارة التربية والتعليم بالمحافظة وعدم التفاتها لاعتصام الطالبات ومطالبهن بالتغيير. إلى ذلك تظاهر اليوم عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز للتنديد بتسليم قوات صالح مدينة رداع للمسلحين وبقانون الحصانة الذي يناقش في مجلس النواب وطالبوا أعضاء مجلس النواب بعدم التصويت لهذا القانون الذي يعتبروه جريمة ثانية في حق الشهداء والجرحى وجريمة في جبين الإنسانية أن يعط القاتل حصانة وضمانة تحميه من الملاحقة القانونية وطالبوا بضرورة محاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه على الجرائم التي ارتكبوها في حق المتظاهرين وشباب الثورة وهتفوا مطالبين بإقالة قيران مدير امن تعز والعوبلي قائد الحرس الجمهوري وضبعان قائد اللواء "33" وحمود الصوفي محافظ محافظة تعز والذي يعتبروه متواطئا بل وشريكا رئيسيا في الجرائم التي ارتكبت في حق أبناء تعز. بدورهم عبر الكثير من أبناء المدينة والكثير من الأحياء عن امتعاضهم وتذمرهم من أداء محافظ المحافظة وعدم قدرته في توفير الخدمات الأساسية لأبناء مدينة تعز ومن بينها الماء والكهرباء وغيرها من الخدمات والتي تعاني منها المحافظة معاناة كبيرة جدا فأغلب الناس الذين التقى بهم "مأرب برس" يشكون من كثرة انقطاع الكهرباء وخاصة أثناء النهار وكذلك انقطاع الماء لأكثر من شهرين عن الكثير من الأحياء والحارات موسى ألحميدي أحد سكان حي الروضة يقول بان الماء له أكثر من شهرين ونصف لا يأتي ولا نتذكر متى جاءنا مشروع الماء بينما هناك أحياء في المدينة لا ينقطع منها ماء المشروع ويتساءل هل هذا تأديب من قبل السلطة المحلية لهذه الأحياء أم أننا لا نستحق أن نكون مواطنين يمنيين تعط لنا الحقوق كما تؤخذ منا الواجبات.