اعلنت أكاديمية الإمارات للطيران التي من المقرر إتمام إنشائها من قبل طيران الإمارات عام 2015 بدبي أنها ستساعد على سد حاجة دول منطقة الشرق الأوسط من الطيارين والتي تحتاج نحو /40/ ألف طيار خلال العقدين المقبلين ودعم متطلبات هذا القطاع الذي يشهد نموا سريعا ومتواصلا. ويعرض القائمون على هذا المشروع الطموح رؤيتهم حول دور الأكاديمية الرائد خلال معرض دبي للطيران الذي بدأ فاعلياته أمس في "مطار آل مكتوم الدولي دبي ورلد سنترال" ويمتد خمسة أيام. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد اطلع أمس خلال افتتاحه المعرض على مجسم ثلاثي الأبعاد وعرض فريد يظهر مدى أهمية تدريب الجيل الجديد من الطيارين. وقدرت دراسة أجرتها شركة بوينج الأمريكية مؤخرا أن العالم سيحتاج إلى نحو نصف مليون طيار خلال العقدين المقبلين وتبلغ حصة الشرق الأوسط من هذا العدد نحو /40/ ألف طيار. وقال عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات في تصريح صحفي له اليوم أن النمو السريع لصناعة الطيران العالمية يترافق مع تنامي الحاجة إلى طيارين مؤهلين وقد أخذت "طيران الإمارات" زمام المبادرة في التخطيط والاستعداد للمستقبل وتمثل هذه الأكاديمية التزاما رئيسا قويا نحو تطوير القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة وتطوير صناعة الطيران عامة وتعزيز مكانة دبي كمحور عالمي رئيس لحركة النقل الجوي. وأضاف إن أكاديمية الإمارات للطيران التي تصل تكلفة إنشائها وتجهيزها إلى /500/ مليون درهم صممت لاستيعاب نحو /400/ طالب وسوف تشكل مركزا خاصا لبرنامج طيران الإمارات للطيارين لتدريب المواطنين المبتدئين. وأكد الرضا أن الأكاديمية التي سترسي معايير جديدة في تميز وجودة التدريب ستكون لاحقا قادرة على تدريب أعداد كبيرة من الطيارين لصالح ناقلات جوية أخرى. وأوضح أن أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين ستضم منشآت متكاملة بما في ذلك مدرج خاص بطول /5ر1/ كيلومتر وبرج مراقبة ورمز مطار خاص وأسطول من طائرات التدريب وقاعات دراسية وتجهيزات تدريب أساسية على الطيران وأجهزة "سميوليتر" بالإضافة إلى مرافق إقامة وترفيه متميزة. وذكر الرضا أن من المزايا الرئيسة لبرامج الأكاديمية أن الطلبة سيباشرون التدريب في المراحل الأولى على الطائرات النفاثة ما يؤمن انتقالهم بسلاسة وسهولة إلى مرتبة مساعد طيار /ضابط أول/ إذ من المقدر أن يبلغ عدد خريجي الأكاديمية بنحو /160/ طيارا كل عام.