قالت السفيرة البريطانية بصنعاء جين ماريوت ان معظم اليمنيين يعانون من الفساد بشكل يومي , وان الفساد في اليمن على تقويض تأسيس مؤسسات فعالة وشفافة مثل البرلمان . وقالت السفيرة في مقال نشر في موقع وزارة الخارجية البريطانية بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يوافق 9 ديسمبر :" اليمن ليس غريبًا على الفساد. حيث وضعت منظمة الشفافية الدولية البريطانية لمكافحة الفساد اليمن في المرتبة الحادية عشرة، أي البلد ال11 الأكثر فسادا في العالم، والبلد الأكثر فسادا في منطقة الخليج. إن على الحكومة اليمنية، وبدعم من المجتمع الدولي، أن تفعل ما هو أفضل بهذا الخصوص". مشيرة الى انها ملتزمة بقوة بقضية مكافحة الفساد وأشجّع عليها، وحريصة كل الحرص على الشفافية داخل الحكومة والمجتمع المدني. وتابعت بالقول :" ومع وجود الفساد على نطاق واسع، فقد لا تستطيع الحكومة دفع مقابل الخدمات الأساسية والبنية التحتية، ولا الحصول على الدعم الدولي الذي تحتاجه لتطوير الاقتصاد وتقليل الاعتماد على المعونات. والخاسرون في نهاية المطاف هم أهل اليمن". مؤكدة بان اليمن تتمتع بالإطار القانوني والمؤسسي لمكافحة الفساد، وقد اتخذت بعض الخطوات الإيجابية. قانون مكافحة الفساد للعام 2006 وإنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد هي بداية جيدة. وتدعم إدارة المملكة المتحدة للتنمية الدولية ( DFID ) الأصوات المحلية المطالبة بقدر أكبر من المساءلة والشفافية من الحكومة. وتبحث وزارة التنمية الدولية أيضا نحو دعم الإصلاح الضريبي وتحسين الإدارة المالية العامة. وأضافت في مقالها "على اليمنيين والمجتمع الدولي أن يفعلوا ما هو أفضل؛ مكافحة الفساد في اليمن تحتاج إلى مزيد من القيادة والقدرات على جميع المستويات، وتحسين التعاون بين الهيئات الحكومية. ويتعين على المجتمع الدولي - أيضًا - الاتفاق على أفضل طريقة لدعم اليمن. واضافت بانها تعتقد جازمًا أن ثقافة الفساد يمكن معالجتها، ولكن الأمر قد يستغرق وقتًا. شعب اليمن بحاجة إلى أن يرى حكومته تأخذ هذه المسألة على محمل الجد ويتم اتخاذ الإجراءات على الملأ. وفي ختام مقالها قالت بإن الإصدارات القادمة ( G3 و G4 ) من الهواتف النقالة يمكن أن تساعد في توفير فرصة لإظهار كيف يمكن لعملية عرض مفتوحة وشفافة أن تخدم مصالح الجميع.. وانها ستكون حريصة على سماع الافكار في إطار ذلك، .