سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزايد نشاط المعارضة في لندن في غياب لإعلام السلطة الفضائيات العربية تبحث عن من يدافع عن الوحدة اليمنية في برامجها والمدن البريطانية تستعد لإعتصامات المعارضة
تشهد لندن من ابريل الماضي تزايدا غير مسبوق لنشاط المعارضة في بريطانيا التي كثفت من تواجدها على الساحة في أوساط الجاليات اليمنية في بريطانيا وعلى مستوي الإعلام المرئي والصحف ووسائل الإعلام الاخرى. وذلك في ظل غياب تام لإعلام السلطة وإهمال السفارة لمليء هذا الفراغ الذي يتزايد كل يوم بعد ان تمكنت المعارضة من تنظيم نفسها داخل هذه الجاليات وتفرض نفسها بديلا عن السفارة . وعلمت " مأرب برس " أنه في الأيام الاخيره لم تجد وسائل الإعلام وخصوصا القنوات الفضائية من يتمكن من مواجهة نشاط المعارضة لتفسير ما يجري من احتقانات في الشارع اليمني كما انها لم تجد من السفارة اي عون في طلبات وسائل الإعلام للحضور للدفاع عن الوحدة اليمنية التي بدأت المعارضة ترسم حولها الشكوك وعدم جدواها. وتدور شائعات في اوساط الجاليات اليمنية تلقي شخصيات معارضة في بريطانيا أموالاً محولة لتنظيم إعتصامات مناهضة للسلطات اليمنية امام السفارات ومجلس العموم وداوونينج ستريت. وتقول هذه المصادر أن شخصيات يمنية من عناصر وصفتها ب"انفصالية" استلمت الاثنين الماضي حوالة مالية مقدارها (25) ألف جنيه إسترليني محولة من جهات خارجية لتمويل تنظيم إعتصامات أمام السفارة اليمنية في لندن، تستمر عدة أيام متتالية للمطالبة بحقوق "الجنوبيين"، وإطلاق سراح معتقلين "جنوبيين" خلال مسيرات وأحداث شغب شهدتها مدينتي عدن وحضرموت، وإيقاف "الظلم الشمالي لأبناء الجنوب". وأوضحت المصادر: أن عدداً من المدن البريطانية التي تتواجد فيها الجالية اليمنية بكثافة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تحركات نشطة لعناصر تنتمي إلى تنظيم "موج" الانفصالي (وهي حركة أسستها قيادات نزحت من الجنوب عقب حرب 1994م)، ومنظمة "يهرو" يرأسها الصحافي لطفي شطاره للتحضير لاعتصامات واسعة من المتوقع أن يتم تصعيدها بالتزامن مع ذكرى ثورتي الرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر. وتقدر أعداد اليمنيين المقيمين في بريطانيا بأكثر من (50) ألف شخص، يقطن العدد الأكبر منهم في مدينة "برمنجهام"، والكثير منهم ممن هاجروا إليها في أعقاب حرب صيف 1994م، وقد قامت مجموعة منهم بالسيطرة على مبنى تابع للسفارة اليمنية كانت تشغله قنصلية الشطر الجنوبي قبل الوحدة ليمارسوا من هناك نشاطاً معارضاً للنظام بسبب اهمال السفارة لهذا المبني وغيابها عن الساحة ومحاولة السفارة بيعة من الباطن بطريقة مقززة من وجهة نظر المغتربين.