كثفت طائرات "التحالف الإقليمي" بقيادة سعودية، غاراتها على مدينتي صنعاءوعدن، في اليوم الخامس للحرب التي تشنها دول عربية على اليمن، حاصدة مزيداً من القتلى في صفوف المدنيين، ومنفذة مجزرة لدى استهدافها مخيماً للنازحين شمال البلاد، في وقت شاركت البحرية المصرية للمرة الأولى في القصف، فيما أكدت باكستان انضمامها إلى العمليات العسكرية ضد اليمن، وذلك غداة انطلاق تدريبات مشتركة باكستانية – سعودية داخل المملكة، أشارت الرياض إلى أنها كانت محددة سابقاً. وعلى وقع دوي القصف "العربي" لليمن، الذي يبدو جلياً أنه يفتقد إلى "بنك أهداف" دقيق، بدليل ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين، أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن "أبواب المملكة مفتوحة لجميع الأطياف اليمنية الراغبة في استقرار وأمن بلادها"، في تلميح إلى الحوار اليمني – اليمني الذي يبدو أن السعودية لا تزال تعتزم عقده على أراضيها، فيما توالت تصريحات السفير السعودي في واشنطن، والذي أكد أخيراً أن عملية "عاصفة الحزم" جاءت "بعد شهور من المشاورات مع الولاياتالمتحدة". ووجه سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض، "الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم ، والداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية التي ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وقال الملك السعودي إن "المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة". إلى ذلك، أعلن السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أن عملية "عاصفة الحزم" جاءت بعد "أشهر عدة من التشاور مع الجانب الأميركي"، مكرراً حجة بلاده بأن "هذه العملية العسكرية تهدف إلى حماية الشعب اليمني ودعم الشرعية في اليمن". وأشار الجبير إلى أن "التشاور السعودي الأميركي كان قائماً، وكان هناك احتمالات باستخدام القوة العسكرية في اليمن، ولكن هذا التشاور بات مكثفاً خلال الأسابيع الأخيرة، إثر تصاعد الأمور التي أصبحت خطيرة جداً". وفي تطور يثير تساؤلات حول إمكانية قيام السعودية بمغامرة برية داخل اليمن، أعلن مسؤول باكستاني كبير اليوم الاثنين أن بلاده"سترسل قوات إلى السعودية للانضمام إلى التحالف" ضد اليمن. وأضاف المسؤول: "تعهدنا بالفعل بتقديم دعم كامل للسعودية في عمليتها ضد المقاتلين، وسننضم إلى التحالف." وكانت انطلقت أمس تدريبات عسكرية مشتركة بين السعودية وباكستان في منطقة الباحة جنوب غربي الممكلة. وذكرت وكالة الانباء السعودية "واس" أن التمرين المشترك " الصمصام 5"، بين القوات البرية السعودية ووحدات من القوات الخاصة في الجيش الباكستاني، انطلق بحضور قائد منطقة الطائف العسكرية فارس بن عبدالله العمري، وعدد من ضباط الجانبين السعودي والباكستاني، وذلك في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية، في ميدان شمرخ شمال منطقة الباحة . وأوضح مدير التدريبات العميد ركن شائح بن عبدالله القرني، أن التمرين "امتداد لسلسة من التمارين المشتركة بين القوات البرية الملكية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة، ومن ضمنها جمهورية باكستان الإسلامية ، وتأتي ضمن الخطط التدريبية المعدة لتطوير ورفع مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية"، مشيراً أنه "ستشترك أيضاً في عمليات التمرين القوات الجوية الملكية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود"، ومضيفاً أن "مراحل التنفيذ ستشمل التركيز على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية". من جهته، أوضح العمري أن "الصمصام 5 معد سلفاً ومبرمج ضمن مجموعة من الخطط الإستراتيجية للتدريب تجاه تطوير كفاءة القوات السعودية"، مؤكداً أن "لا علاقة له بأي عمليات عسكرية حالية، بل هو مكمل لرفع مستوى الأداء والفعالية للقوات العسكرية". إلى ذلك، تبدو الغارات السعودية على اليمن أكثر عشوائية يوماً بعد يوم، إذ قتل ما لا يقل عن 45 شخصاً على الأقل وأصيب 65 بجروح في غارة جوية، استهدفت مخيم المرزق للنازحين في منطقة حرض في محافظة الحجة شمال غربي اليمن، في آخر حصيلة للمنظمة العالمية للهجرة. وقال المسؤول الإعلامي للمنظمة جويل ميلمان إن "المنظمة العالمية للهجرة ذكرت أن 45 قتيلاً سقطوا بين النازحين وأصيب 65 بجروح"، موضحا أن 75 عاملاً في المنظمة يساعدون الضحايا. ميدانياً أيضاً، وبعد ليلة ساخنة شهدتها العاصمة اليمنية، كثفت الطيران السعودي غاراته اليوم على صنعاء، تركزت أولاً على المطار، لتطال لاحقاً مناطق متفرقة من العاصمة ومحيطها، كما استهدفت "مستشفى 48" إلى الجنوب من العاصمة. وفي محافظتي ذماروالحديدة، واصلت المضادات الجوية التصدي للطيران السعودي، فيما سجل إطلاق صواريخ على محافظة صعدة من الحدود السعودية. واستهدفت الغارات معسكراً لوحدة من الدفاع الجوي في مدينة الحديدة، وكذلك ميناء المخاء في محافظة تعز، بحسب ما ذكر سكان. وفي عدن، تكثفت الغارات على مشارف المدينة، كما استهدفت لأكثر من ثلاث مرات رتلاً عسكرية في منطقة العلم. إلى ذلك، أفاد سكان بأن سفناً حربية "قصفت طابوراً من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء محاولتهم التقدم باتجاه مدينة عدن"، وذلك في أول تقرير يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال. وأعرب السكان عن اعتقادهم أن "هذه السفن الحربية هي السفن المصرية التي أبحرت الأسبوع الماضي من قناة السويس باتجاه خليج عدن". إلى ذلك، يبدو تأثير الضربات الجوية ضد اليمن ضعيفاً على الأرض، في ظل استمرار تقدم الجيش اليمني وقوات الحوثيين باتجاه عدن، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع مناصرين للرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، المقيم حالياً في الرياض. وإلى الشمال من عدن، قال سكان في مدينة الضالع إن مقاتلين حوثيين تدعمهم وحدات في الجيش قصفوا مقاتلين منافسين بالدبابات والمدفعية، مشيرين إلى "مقتل خمسة مدنيين في معارك ضارية بالشوارع" أخبار من الرئيسية (فضيحة) بماذا رد المتحدث بإسم قوات العدوان على سؤوال ماذا لو أستسلم صالح والحوثي ؟ وكيف أحرجه صحفي بخصوص مجزرة مخيم النازحين مصدر يكشف حقيقة إعدام ومصير شقيق هادي (ناصر منصور هادي) عاجل (السعودية) رسمياً حالة طوارئ وإستنفار يسود المحافظاتالجنوبية على الحدود مع اليمن عاجل ومهم من قناة المسيرة الفضائية