القت قوات الامن بأمانة العاصمة في ساعة متاخرة من مساء امس السبت القبض على عصابة مكونة من خمسة اشخاص وبحوزتهم اكثر 50 هاتف نقال واكثر من 10 حاسبات محمولة. وافاد مصدر امني في قسم 22 مايو ان العصابة اعترفت بالقيام بالعديد من اعمال النهب والتقطع خلال المرحلة الماضية مستخدمين بطائق مزورة على اعتبار انها تابعة لجهاز الامن القومي. واضاف المصدر الأمني بانه تم التنسيق بين عدد من الاقسام وبعد المتابعة والتحري تم رصد تحركات العصابة واماكن تواجدهم حتى تم القاء القبض عليهم.
وكانت هذه العصابة قد قامت باختطاف الزميلين احمد الجبيحي (محرر في الوحدوي) والزميل جمال الجندي (مراسل موقع المساء برس)، متصف ليل الاربعاء الماضي من ارع الستين امام منزل رئيس الجمهورية، انثاء خروجهم من صحيفة الوحدوي وقاموا بتهديدهم وارغامهم على ركوب سيارة اجره نوع سوناتا تحمل رقم 1525/1، مدعيين انهم افراد تابعين للامن القومي وابرزوا بطائق (حمراء) تابعة للجهاز. وقامت هذه العصابة بتجريد الزميلين من هواتفهم النقالة واجهزة اللابتوب وما بحوزتهم من ارواق ونقود ثم قاموا برمي الزميل الجندي في السنينة مقابل المستشفى الاستشاري، بينما تم رمي الزميل الجبيحي في عصر. ودانت نقابة الصحفيين اختطاف الزميلين الجبيحي والجندي وعبرت عن قلقها البالغ من تزايد حالات العنف والعداء تجاه الصحفيين. وطالبت النقابة في بلاغ لها وزارة الداخلية سرعة التحقيق في الواقعة والقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم واعادة مقتنيات الزميلين. من جهة اخرى دانت لجنة الحقوق والحريات بفرع التنظيم بالامانة حادثة اختطاف الزميلين من قبل عصابة تدعي انتماءها لجهاز الامن القومي، معتبرة ان هذه الحادثة تأتي في ظل الحملة الشعواء التي يتعرض لها الصحفيين في الاونة الاخيرة.
ودعا شهاب محرم مسؤول لجنة الحريات بفرع الامانة وزارة الداخلية الى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الامن والقاء القبض على العصابة وتسليمهم للعدالة. وأضاف محرم إن هذه الجريمة الجبانة تأتي في ظل مسلسل الاستهداف الذي تتعرض له صحيفة الوحدوي ومنتسبيها نتيجة لدور الصحيفة وطاقمها في التعبير عن قضايا المجتمع وكشف وفضح الفاسدين وانتمائها إلى الشعب في وجه الحكام. من جهة اخرى نفى جهاز الامن القومي أي صلة له بالعصابة، منبهاً الى ان مثل هذه العصابة تحاول النيل من جهاز الامن القومي والاساءة الى سمعته.