وجهت جمعية الرحمة الاجتماعية لزارعي الكلى رسالة مناشدة إلى الرئيس علي عبد الله صالح باسم مرضى زارعي الكلي والكبد تناشده فيها بتوفير العلاج الخاص بهم من عقار "السلسبت" عبر جهة غير وزارة الصحة، مشيرين إلى أن معيشتهم أصبحت على هذا العلاج ولا يستطيعون الاستغناء عنه يوماً واحداً خوفاً من فشل العضو المزروع. وكشفت الجمعية- في رسالتها التي حصلت "نبا نيوز" على نسخة منها: أن وزارة الصحة العامة والسكان لم تتجاوب مع التوجيه الصريح لرئيس الجمهورية المرقم (3049) بتاريخ 31/7/2007م، والذي أمر فيه بالتعاقد مع الشركة السويسرية المصنعة للعلاج بشكل مباشر دونما وسيط .. وبينت أن وزارة الصحة قامت بتوفير كمية إسعافية نت مستشفى الثورة العام، وقد نفذت الكمية. وطالبت الجمعية رئيس الجمهورية "بالتوجيه إلى أي جهة غير وزارة الصحة لتوفير العلاج"،لكي يستقبل المرضى الشهر الكريم بالعبادة لا المعاناة والبحث عن العلاج. وتأتي هذه الرسالة في أعقاب رسالة سابقة مؤرخة في 26/8/2007م وجهتها الجمعية إلى الدكتور عبد الكريم راصع- وزير الصحة- تحثه فيها على سرعة توفير العلاج لمرضى الكلى تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية التي مرّ عليها أكثر من شهر لكي يستقبلوا شهر رمضان بالفرحة لا بالمعاناة.. ورغم أن مشكلة مرضى الكلى تعد القضية الطبية الأولى التي تدخل أروقة مجلس النواب، والقضية التي أثارت الجدل على مستوى يبدأ من الصغير وينتهي برئيس الجمهورية، إلاّ أن المعالجات الرئاسية لها ظلت مجرد حبر على ورق، وظلت وزارة الصحة تنفرد بحصانة من أي مساءلة في قضايا فساد، رغم كل ما تنشره وسائل الإعلام- وبالوثائق..!!!