هل تعلم أنك حينما تعطي ابنك قطعة حلوي في محاولة منك لتقليل آلامه حينما يصاب بأي جرح أو أذي فإنك تساعده بالفعل علي تخفيف آلامه؟ هذا ما أكدته أحدث الأبحاث الدولية التي أثبتت أن العلاج بالوهم "البلاسيبو" يمكن أن يقلل من شعور المريض بالألم تماما مثل تأثير العلاج التقليدي. وفي حديث لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الالمانية قال باحث المخ الشهير جون-كار زوبيتا، الأستاذ بجامعة ميتشغان الامريكية "إن آخر الدراسات أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن تأثير العلاج التمويهي (الوهمي) علي المرضي حقيقي وليس وهمياً، فأي مريض عايش تجربة العلاج الوهمي لم يشعر بتحسن فحسب، بل تحسنت حالته بالفعل". وأوضح الباحث أن هناك تغيرات تحدث في العقل والجسم حينما يخضع المريض لتأثير العلاج الوهمي، وقال: "حينما يتناول المريض الدواء الوهمي وهو مؤمن بأنه دواء تقليدي فاعل فإن هناك تغيرات كيميائية حيوية تحدث بداخله تؤدي إلي تخفيف آلامه؛ أي أن الأفكار الايجابية للمريض تجاه مفعول الدواء من الممكن أن تخفف فعليا من آلامه". وأوضحت الأبحاث التي نوقشت في المؤتمر العلمي الذي عقد بمدينة توتسينج بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا وحضره 48باحثا من كبار الخبراء الدوليين أن تأثير العلاج الوهمي لا يقتصر علي تقليل الآلام فحسب بل يمكنه أيضا معالجة الإحباط واضطرابات الخوف والإدمان وأمراض الدورة الدموية والحساسية وأمراض الشيخوخة.