في أول ردود فعل خارجية على حادث هروب (23) متهماً بالانتماء للقاعدة والضلوع في تفجير المدمرة الأمريكية (يو أس أس كول) ، والناقلة الفرنسية (ليمبورج)، وصف- سكوت مكليلان - المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي- الحادث بأنه: "تطور مخيب للآمال ان يفر أعضاء القاعدة لا سيما ان احدهم استهدف أمريكيين وقتلهم.. سنعمل مع المسئولين اليمنيين وشركائنا الدوليين لملاحقة هؤلاء الإرهابيين الخطرين". وفي بيان أصدرته الشرطة الدولية "الإنتربول" ، قال رونالد نوبل - الأمين العام للانتربول- ان "فرارهم لا يمكن اعتباره مشكلة داخلية،بدون إنذار، وبدون مشاركة الأسرة الدولية، لأن ذلك سيجعلهم قادرين على السفر في جميع أنحاء العالم، والعبور بدون الانتباه لهم، والقيام بنشاطات إرهابية جديدة" وطالب السيد نوبل الأجهزة الأمنية اليمنية بتزويد الانتربول بصور، وعناوين، وطبع بصمات المتهمين الفارين ليتسنى إصدار "الإشارة البرتقالية" المتفق عليها دولياً ، والتي تحذر من تهديدات ذات صلة بأسلحة او قنابل ومواد خطيرة، والتي فضل السيد نوبل استخدامها لإضفاء أهمية كبيرة لجدية الموضوع، وخطورة الفارين- بحسب مصادر إخبارية عالمية. وعلى نفس الاتجاه ، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته أمس، ونشرته على موقعها الإلكتروني، رعاياها في اليمن من أهمية توخي الحيطة والحذر ، وتجنب التجول في الأسواق، والمناطق الشعبية، والتنقل بين المدن خلال الأسبوعين القادمين – بأقل تقدير- وتقليص الحركة على الضرورات القصوى فقط، لحين استيضاح الأمور. وعلمت "نبأ نيوز" من مصادر أمنية مطلعة، أن وزارة الداخلية شددت الحراسات على السفارات الأجنبية في صنعاء، والمنشآت البترولية، والشركات الحيوية التي يعمل فيها أجانب، كما نشرت قوات كبيرة من شرطة مكافحة الإرهاب على منافذ المدن المختلفة، وفي مختلف المناطق النائية التي تتوقع أن يسلك المتهمون طرقها في محاولتهم الابتعاد عن أضواء العاصمة، أو مراكز المدن الرئيسية، علاوة على أنها طلبت من مشائخ وعقال الحارات مراقبة أي وجوه غريبة تفد على مناطقهم، وحملتهم مسئولية عدم الإبلاغ عمن يشتبه به.