بدأت قصتي مع الفضائية اليمنية تحديداُ مع برنامج نوح الطيور عندما قرأت مقالاً بعنوان (اقترح على الاخوة في التلفزيون ان يغيروا اسم البرنامج من نوح الطيور الى نوح الدجاج) بعدها تعودت دائماُ متابعة البرنامج كي أتاكد بنفسي من كل شخص يعتلي كرسي الفضائية جالساُ أمام شاشة التلفزيون اليمني الذي يبث برامجه إلى كل سماء الدنيا ومن ذلك الحين وإلى يومنا هذا ونتائج البحث تختلف من شخص إلى أخر . فقبل أكثر من سنة استضاف البرنامج شخص لا أحب ان أذكر اسمه من ابناء المغتربين في الخليج وتقدم اليه مقدم البرنامج محمد المحمدي بعدد من الاسئلة التي تتعلق بالمغتربين وهمومهم فكان رد ذلك المغترب غير منطقي وكأنه لا يجيد القراءة والكتابة أساساُ والمستمع يومها لحديث ذلك الضيف الكريم يستحي كثيراً أن يستمع إلى ذلك الحديث الهزيل الذي لم يكن له داعي. بعدها بفترة عرض البرنامج نفسه نوح الطيور لقاء مع أحد المغتربين، أعتقد انه من قيادات الجالية اليمنية في السعودية رئيس الجالية الشيخ صالح الضياني، وكنت من المتابعين للقاء الذي كان افضل بكثير من غيره. في تلك اللحظات قررت استخدام محرك البحث العالمي لأكتشاف اسرار ضيوف الفضائية وزوار أستديو نوح الطيور وبدأت بالبحث عن الضيف الأخير وكانت نتائج البحث طيبة ومقبول بها حيث وجدت الشخص على قدر من الفهم والوعي وهو رئيس الجالية اليمنية في المنطقه الشرقية بالمملكة السعودية، وله تاريخ معروف في وسط المغتربين وبذلك يستحق ان تعرض الفضائية افكاره ووجهات نظره . مرة أخرى بثت الفضائيه اليمنية لقاء مع أحد المغتربين في أمريكا الذي اكتشفت بعد استخدام محرك البحث أنه من ابناء جالية متشغن الذين دائماُ نرى العديد منهم في نوح الطيور ولكن هذه المرة سرعان ما اقتنعت بشخصية الضيف الكريم المثقفة، وحديثه يوحي لنا انه على قدر كبير من الوعي والأدب فأشتقت كثيراً لحديثه.. فقد كان منطقي وصريح ولكن كالمعتاد لم اكتف ببلاغته وثقافته العالية بل حرصت على ان اقوم بعملية الفحص في مختبرات محركات البحث فبحثت عنه في الشبكة العنكبوتية فسرعان ما تفاجاءت من كل تلك النتائج المشرفة للشخص ولجميع المغتربين والنتيجة انه هو الاستاذ والأديب عبد الناصر مجلي- كاتب وشاعر وصحفي يمني معروف، أمريكي من اصل يمني، وهو نفسه رئيس تحرير صحيفة "الأمة" في أمريكا ويمتلك ايضا موقع للصحيفة "الامة نت" وله عدد من الحوارات الصحفيه مع عدد من كبار المسئولين منهم الرئيس اليمني علي صالح والشيخ االمرحوم الاحمر بالفعل نتائج مشرفه هذه المره . وقبل أسابيع كان لقاء في برنامج نوح الطيور مع شخصيات من جالية اليمن في أمريكا اتذكرهم تماماُ الدكتور العامري والشيخ جمال مجلي من أبناء جالية متشغن ايضاُ فقلت في نفسي ماذا يجري لأبناء هذه الجالية هل يعودون الوطن من أجل نوح الطيور أم من أجل السياحة والاستثمار؟ بالطبع كانت نظرتي نحوهم سلبية في البداية لكن خلال استماعي لحديثهم وجدتهم ايضاُ من الناس الفاهمين والمثقفين وحديثهم كان منطقي وواعي جداُ فافتخرت بهم ان يكون هؤلاء من أبناء المهجر. ولكن كما اخبرتكم دائماُ اقوم بعملية البحث عن النتائج وخلال البحث وجدت نتائج كثيرة طيبة عن الشخصين وايجابية واتضح لي انهم من قيادات الجالية اليمنية الأوفياء المعروفين ووجدت ان المدعو جمال مجلي سبق وان التقى بمسئولين كبار مثل الرئيس علي صالح والسيد عمر موسى أمين عام الجامعة العربية وهذا ما اثبته محرك البحث وبذلك يستحقوا ان تستقبلهم الفضائيه في صنعاء. أما في اخر عدد للبرنامج وفي الخامسة مساء بتوقيت غرينتش وأنا في أحد مقاهي الجالية في بريطانيا تكرر المشهد نفسه يوم الجمعة الماضية مع برنامج نوح الطيور حيث استضاف شخص اخر من ابناء جالية متشغن فاستحيت من نفسي بالنيابة عن الاخوان في الفضائية الذين لم يجدوا غير أبناء جالية متشغن الذين سيطروا تماماُ على نوح الطيور وغيره من وسائل الاعلام. والمدهش هذه المرة والملفت للأنتباه ان اللقاء كان مع شاعر يمني مغترب في امريكا في ولاية متشغن يدعى عبد الكريم الدره.. هنا تسألت ما الذي دعى الأخوان في الفضائيه اليمنية وبرنامج نوح الطيور إلى تقديم هذا الشاعر لجمهور الفضائية من بين سبعة ملايين شاعر يمني في الداخل والخارج؟ وما هو الهدف والغايه من كل ما تم عرضه على المساكين المشاهدين الذين طال ما أنتظروا البرنامج كثيراُ حتى يتعرفوا على عدد أخر من أؤلئك اليمنيين الضائعين في مختلف مدن العالم، يناشدهم اهاليهم بالعودة والرجوع أرض الوطن، وهذا أنسب من تلك الابيات الشعرية التي لا تختلف كثيراً عن أبيات وقصائد الكثير والكثير من الشعراء في الوطن الذين لم يفكروا أبداً ان تلتقيهم الفضائية او حتى صحيفة او منتدى أكتروني بسيط. على كل حال لقد أجريت أيضا فحص طبي للشاعر القدير عبد الكريم بحسب تعريف الاخ المحمدي في محرك البحث ولم تكن النتائج المطلوبة بل كانت مختلفه كثيراً فلم أجد لهذا الشاعر غير القليل من النتائج التي جعلتني ابحث عن سر علاقة مراسل "نبأ نيوز" منير الذرحاني بالشاعر المذكور حين نشر له عدداً من القصائد والمشاركات في مواقع اخبارية مثل "نبأ نيوز" و"الثورة نت" و"المؤتمر نت" وفي صحيفة" 26 سبتمبر". ذكرمراسل "نبأ نيوز" نفسه أن الشاعر من أكبر شعراء الجالية اليمنية في أمريكا، وهذا بحد ذاته كذبه ومجاملة لا اقل ولا أكثر أو ان الشاعر من أقرباء محافظ ذمار يحي الدره. ولهذا اننا في جالية بريطانيا نهيب على التلفزيون اليمني والفضائية العملاقة ان تعمل حد لهذه الانزلاقات الخطيرة التي تشتت صفوف المغتربين مع ان أبناء يافع وتعز والبيضاء والضالع أغلبهم شعراء في المهجر وشعراء كبار ومعروفين ولهم الحق ان تسأل عنهم الفضائية مثل غيرهم عند عودتهم أرض الوطن بعيداُ عن التأثر بالورق الخضراء "الدولارات". [email protected]