أكد الأستاذ حسن اللوزي وزير الاعلام أن من حقه "اتخاذ قرار اداري وليس قضائي في مصادرة او منع اي وسيلة إعلامية" طالما تتهم أشخاص دون أدلة، متهماً بعض الصحف الأهليةبممارسة الابتزاز. وقال معالي وزير الاعلام – في تصريح خاص ل"نبأ نيوز"- حول مدى رضاه عن أداء وسائل الاعلام اليمنية أنه يامل أن تكون وسائل الاعلام مع تطور الممارسة اكثر التزاما وانضباطا لما يتضمنه قانون الصحافة والمطبوعات، اذ اننا نجد ان هناك في الصحافة الاهلية ثغرات كبيرة، وأن خطورة تلك الثغرات تتمثل في وقوعها في جرائم نشر بمعنى جرائم محددة في القانون لا يجوز اقترافها ورغم ذلك تقترفها. وأضاف: ان هناك صحافة أهلية تمارس البعض منها الابتزاز، لكن من جهة أخرى فإن الصحافة اليوم تعبر عن وجه مشرق للمارسة الصادقة والجريئة للحرية والمساهمة عبر الكلمة في بناء الحياة، وفي المشاركة في تحمل المسئولية السياسية والمسئولية الاجتماعية. وقال: أشكر "نبأ نيوز" على هذا السؤال الذي لطالما راودني لكنها فرصة ثمينة بان أتوجه فيه الى اخواني في نقابة الصحافيين بان يستفيدوا من وثيقة الشرف الصحافي التي اعتمدتها رابطة الصحافة الاسلامية والمقدمة بين أيدينا، مشيراً إلى ان في هذه الوثيقة الكثير من محتواها تؤسس لرقابة حقيقية تنبع من ذات الصحافي نفسه، ومن ضميره الوطني والمهني، ومن ثم الى قيم تقرها الجمعية وتباركها الدولة. وكان الاستاذ حسن اللوزي- وزير الاعلام- شارك اليوم السبت في فعالية اختتام ندوة (الصحافة الاسلامية وآفاق العمل الاعلامي) التي استمرت للفترة (27 – 31) مايو الجاري، والتي أدارها احمد عبد الرحمن الصوليان رئيس تحرير مجلة "البيان" الاسلامية السعودية، وعاطف الحولاني رئيس تحرير "السبيل" الاردنية، وابراهيم المصري رئيس تحرير "الأمان " اللبنانية، ورأفت مرة رئيس تحرير مجلة "فلسطين" بالمنامة، وشعبان عبد الرحمن رئيس تحرير مجلة "المجتمع". وفي معرض رده على وسائل الاعلام، استشهد معالي وزير الاعلام بأن ثمة صحيفة كتبت عن تهريب الاطفال وتتهم شخوص دون ادلة بأنهم مهربو أطفال، ومن ثم يؤتى بهم في بلد ما ويسقون "البيبسي" في جلسات قات، ثم يعتدون عليهم جنسياً، وتتضمن هذه الصحيفة صورا لاطفال ابرياء.. وحديثا آخرا بأن فتيات اعمارهن لا تزيد عن الثامنة عشرة يباعن في الحرم المكي، فكيف لي كوزير ان اسمح لهذه الصحيفة ان تبقى وتوزع وتنشر، فانا كوزير للاعلام اعتقد إن القانون والشرع يحرم ذلك، وبالتالي كان هناك قرار بحق هذه الصحيفة، معرباً عن تمنيه من الاخ احمد عبد الرحمن رئيس الرابطة ان يراجع اعداد هذه الصحيفة ليرى ان كان وزير الاعلام على حق أم كان مخطيء.. وقال مؤكداً: بالفعل نحن بحاجة في الوقت الراهن الى ان نفهم الفهم الحقيقي لمعنى الحرية، حرية الصحافة والتعبير، ويمكن ان هاجس الحرية لدى كل انسان هو الاساس عندما يبدأ تشكيل الوعي. وقال مستدركاً: انا اتذكر عندما كنت ادرس في جامع الازهر كلية الشريعة والقانون كان هاجس الحرية هو الهم الاكبر لدي ولذلك كان اول موضوع اكتبه في صحيفة "النجم الثاقب" التي كانت تصدر عن الطلبة في الجامع الازهر، كتبت حينها تحت عنوان (لا إكراه في الدين) بحثا عن الحرية، وبالتالي فان موضوع الحرية موضوع جوهري. وأضاف الوزير في رده على اسئلة الصحافيين: أن حرية الصحافة تكمن في ان ننضبط للضوابط القانونية، وللوثيقة الاخيرة التي اقرها وزراء الاعلام في القاهرة مؤخراً، وهي حقيقة بحد ذاتها لا تمثل مكسبا يساعد على تطوير العمل الاعلامي والاعلام الفضائي العربي وانما فرضت وتتضمن قيما واضحة ومحددة تساعد على ايجاد تشريعات وتطوير التشريعات القائمة للوصول الى وسائل اعلام قادرة على ان تحتل مكانها في البث الفضائي وتؤدي رسالة نقية منزهة بمعنى انها تنضوي تحت ضوابط قيمية محددة. وتابع: ففي هذه الوثيقة قيم قد تحتكم في جزء هام منها لما تمليه عقيدتنا، ولكن في جزء آخر تحتكم الى مواثيق دولية ومواثيق اكدت على حرية الانسان وحرية العمل المدني والسياسي، ومع ذلك حددت ضوابط محددة، ومن اهم هذه الضوابط عدم ممارسة الحرية من اجل غرس الكراهية وعدم ممارسة حرية التعبير والصحافة من اجل التفرقة أو المساس بالاداب العامة والاديان وغيرها من الضوابط التي نلتزم بها.