ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز عدد من الأشخاص الذين يتاجرون بالسلاح في عدد من مديريات المحافظة. وأكد العميد الركن/ يحيى الهيصمي ل"نبأ نيوز": انه في إطار حملة منع بيع السلاح وحمله التي دشنتها وزارة الداخلية قبل أشهر فقد تم النزول الميداني إلى عدد من مديريات محافظة تعز تم خلالها إغلاق حوالي 15 محلا تجاريا ومخبزاً تمارس بيع الأسلحة مع المواد الغذائية وذالك في مديريات شرعب - التربة - البرح – مفرق ماوية فيما تم ضبط عدد من الأشخاص المتجولين يتاجرون بالأسلحة الخفيفة في عدد من المناطق الأخرى في المدينة منها شارع الجمهورية بمدينة تعز الذي اشتهر على مدى سنوات ببيع الأسلحة والذخائر. وأشار الهيصمي إلى ان الحملة ما تزال مستمرة حتى اللحظة وان تلك الجهود تكللت بمصادرة عدد من الأسلحة المختلفة الأحجام والأنواع ما أدى الى انخفاض نسبة الجريمة في محافظة تعز بشكل لافت خلال الفترة الماضية, داعيا الأعلام والمواطنين الى مؤازرة حملة منع حمل السلاح والمتاجرة به حفاظا على السكينة العامة والسلم الاجتماعي وفرضا لهيبة الدولة والنظام والقانون . ونوه مدير امن تعز الى ان الدراسات تشير ان اليمن تتكبد خسائر فادحة نتيجة انتشار ظاهرة حمل السلاح مثل تأثيرها على السياحة والسلم الاجتماعي وعملية التنمية في البلد . وكانت ندوة (نحو يمن خال من السلاح ) التي عقدت بجامعة تعز في شهر ابريل الماضي قد كشفت ان حجم الحوادث الناجمة عن السلاح بلغت خلال عامي 2004-2006م حوالي (42623) جريمة أي بنسبة 78% من الجرائم غير الجنائية وتسببت في مقتل وإصابة 23500 شخص توفي منهم 5000 شخص . من ناحية أخرى كانت الحكومة قد لجأت الى إصدار قرار منع حمل السلاح في المدن بعد ان ظل قانون منع حمل السلاح أسير ادارج مجلس النواب , الامر الذي ادى الى تلاشي الظاهرة تتلاشى في المدن وحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية فانه تم خلال الاشهر الماضية مصادرة 62 الف قطعة سلاح حتى نهاية 2007م، بينما كانت خلال الثلاث السنوات السابقة تبلغ 16221 قطعة سلاح فقط، كما ان الحوادث سجلت انخفاضا ايضا فبعد ان وصلت الى628 حادثة خلال شهرين سابقين لصدور القرار انخفضت الى 300 بعد صدور القرار أي بنسبة 42% . هذا وكانت محافظة تعز حتى عهد قريب تعد واحد من اقل المحافظات انتشارا للسلاح لاعتبارات متعددة منها حجم الوعي الذي يتحلى به مواطني المحافظة الذي يعود الى انتشار اكبر في رقعة التعليم مقارنة بالمحافظات الأخرى ونزوع أبنائها باتجاه التجارة والاغتراب لكن يبدوا أن الأمر اختلف تماما فبعد نشوب حرب صيف 94م وتمكن الجيش الشعبي المساند للقوات الحكومية من الاستيلاء على ترسانة ضخمة من الأسلحة بسبب الحرب التي نشبت جراء محاولة الانفصال ما ادى الى انتشار مظاهر التمنطق بالسلاح بشكل كبير في أوساط المواطنين في المحافظة صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم فاحتكم الناس للغة السلاح كحل بديل ونهائي للفصل في المنازعات التي تنشب بين بعضهم وبعض او في تلك النزاعات السياسية التي ترافق حمى التنافس الانتخابية