كشف رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي لمحافظة تعز شوقي احمد هائل سعيد عن وجود مخطط عام لمدينة تعز منذ عام 1978م تم وضعه في ادراج مكاتب الاشغال والبلدية بسبب الاهمال وكان يمكن لو تم العمل به ان يجنب مدينة تعز من كارثة سوء التخطيط الذي تميزت به دونا عن سائر المدن الاخرى مما ادي الى وجود هذا الكم الهائل من العشوائية والتخبط والمعاناة. واضاف هائل- الذي يعتبره مراقبون "مخاتير تعز" ويعول عليه البعض في انتشال واقع المدينة المؤلم فيما يخص جوانب التخطيط الحضري والخدمات الاجتماعية والمدنية بعد نجاحه في اخراج اسواق القات من داخل المدينة: ان الملتقى الحضري الذي التئم أمس الثلاثاء لتدشين المخطط العام لمدينة تعز 2005- 2025 جاء بعد تاخر طويل تسبب فيه الجانب الحكومي في اجراءاته البيروقراطية المعقدة. وقال: ان الاجراءات الرسمية المتفق عليها مع وزارة الاشغال والمتضمنة موافقتها على مخطط تعز العام هي السبب وراء تاخر تدشين العمل في المخطط, حيث تم عرض نسخة منه على الوزارة لاخذ موافقتها عليه لكننا لم نسمع منهم ردا الامر الذي ما بنا كمجلس محلي بالمحافظة ان نعلن ان الفترة القانونية لاخذ الموافقة انتهت منذ فترة طويلة وبالتالي نقوم اليوم بتدشين البدء بالمخطط العام للمدينة رسميا. واضاف: نطرح اليوم على المعنيين بالمديريات الثلاث بالدرجة الاولى وهي صالة والمظفر والقاهرة وكذا مدراء المكاتب الحكومية والمنظمات المدنية هذا المخطط العام للمدينة وسوف يتم تسليمه رسميا لكل المكاتب .
واتهم رئيس للجنة التخطيط مكاتب الاشغال بالمحافظة بالفساد، وقال انها تصدر تراخيصاً للبناء في مخططات خاصة بوحدات الجوار، مما يكلف المحافظة كثيرا من المال والجهد والتطويل في الاجراءات، وبالتالي عرقلة اقامة مشاريع الطرق. اذ نكتشف اننا بصدد هدم مباني من اربعة ادوار وتعويض اصحابها لانها مخالفة وتم التصريح لبنائها بطريقة غير قانونية. واشار إلى ان هذا المخطط يعتبر تحدي شخصي له بعد تجربة المجالس المحلية والمعاناة والتخبط العشوائي والفساد ولهذا فان تدشين المخطط العام لمدينة تعز هو قرار حاسم بالنسبه له حيث سيتم تسليمه لكافة الجهات ذات العلاقة , منتقدا غياب بعض مدراء المكاتب الحكومية من حضور تدشين مخطط المدينة الذي يعنيهم بالدرجة الاولى على حد قوله. وتابع: مستقبل مدينة تعز يهم الجميع ومن تجاهل دعوة المجلس المحلي من مدراء العموم عن حضور هذا الملتقي التشاوري ونام في منزله سيتم توجيه لفت نظر له.. كما انتقد شوقي هائل ما اسماه العشوائيه في تنفيذ المشاريع الخدمية بمدينة تعز، وقال: ان الجهات الحكومية تعمل كما لو انها في مدن منفصلة، فالاشغال تنفذ مشروع طريق، وتاتي المياه لتكسر ما شيدته الاشغال لادخال مشروع المياه والصرف الصحي، فيما تاتي الكهرباء بعد سنة لتدخل خدمة الكهرباء، وبعد ثلاث سنوات تاتي المواصلات لادخال خدمتها وتقوم هي الاخرى بتكسير الشوارع من جديد. وكشف رئيس لجنة التخطيط عن نقل مشروع مقلب القمامة من مفرق شرعب الى طريق المخاء اذا لم يتم التوصل الى حل مع اهالي عزلة الهشمي الذين نفذوا سلسلة احتجاجات ضد السلطة المحلية لمعارضة نقل المقلب الى منطقتهم وبناء مصنع لتدوير المخلفات وتنقية مياه الصرف الصحي.
وأوضح: ان هناك دراسات عديدة ضمن المخطط العام واحدة منها تشمل المرور واخرى تشمل تحديد المواقع المهمة والخدمية بنظام الستلايت, وكشف ان المرحلة الثالثة من مشروح حماية مدينة تعز من كوارث السيول ستشمل استكمال الاعمال الخدمية لبعض السوائل والشوارع وذلك بتكلفة مقدارها 20 مليون دولار , شاكرا في ختام كلمته بعثة البنك الدولي والشركات الاستشارية التي قامت بتنفيذ الدارسات الخاصة بمدينة تعز. جدير بالذكر ان مدينة تعز التي تمتد على ثلاث اتجاهات هي مفرق الحوبان وعصيفرة وبير باشا سيعمل المخطط العام الجديد الذي يمتد من مفرق الذكرة شرقا وحتى منطقة الربيعي غربا على زحزحة المدينة التي تميزت بضيق شوارعها بسبب سؤ التخطيط السابق الى تجاهات مختلفة عبر مد شبكة خطوط وشوارع عديدة تشمل مديريات ست هي القاهرة وصالة والمظفر اضافة الى مديريات اخرى قريبة منها هي صبر والتعزية ومشرعة وحدنان. حضر الملتقى الذي قدم فيه محمد البريهي نبذة موجزة عن الانجازات التي نفذت في المدينة من خلال مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول والفيضانات المهندس عبد القادر حاتم وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية.