كشفت مصادر محلية بزنجبار عن توتر شديد في أوساط فصائل الحراك الانفصالي ينذر بصدام وشيك، في اعقاب حملة "الغدر والتخوين"- على حد تعبيرها– التي طالت طارق الفضلي نائب رئيس المجلس الاعلى للحراك، والتي ردّ عليها "الفضلي" عصر الأربعاء بإعلان طلاقه للحراك بالثلاث، والايعاز لحراساته بإزالة أعلام التشطير، وتمزيق صور من يسمونهم ب"شهداء النضال السلمي" من ساحة إقامة المهرجانات، وطمس جميع الشعارات الانفصالية. وافادت المصادر ل"نبأ نيوز" أن طارق الفضلي، المتواجد في مكان مجهول من زنجبار، في أوج حالات استيائه من "المحاولة الغادرة" التي قامت بها بعض فصائل الحراك للايقاع به، ومن "حملة التخوين" التي اتهمته بالتآمر مع السلطة لتصفية قادة الحراك.. مؤكدة أنه لم يزل الاعلام والصور إلاّ بعد رفض عدد من قيادات الحراك الرد على اتصالاته الهاتفية.. وفيما اشارت المصادر إلى أن "الفضلي" عقد اليوم اجتماعاً مع شخصيات قيادية في الحراك لبحث التداعيات، فأن بياناً تم توزيعه من قبل أسرة "علي صالح الحدي" تاجر السلاح الذي قتلته قوات الامن أمس الأول، نفى علاقة الفضلي بمقتله، أو تآمره عليه، في أول ردة فعل على المنشور الذي وزعته "تاج" والذي يتهم الفضلي بالتىمر والغدر بالحدي.. إلاّ أن ذلك البيان لم يثن الفصائل الموالية للبيض عن تصعيد حملاتها الاعلامية ضد "الفضلي" في العديد من المواقع الاخبارية والمنتديات، وبث المزيد من الاشاعات، وتسريب معلومات "خاطئة" للمواقع الاخبارية- بينها "نبأ نيوز" التي رفضت التعامل معها..! المحاولات- التي اتهمت مصادر قيادية بالحراك بوقوف "البيض" ورائها- والرامية لاحراق طارق الفضلي في ساحة الحراك الانفصالي، صعدت من حالة التوتر في أوساط الحراك، حيث شهدت "المقابل" في لحج والضالع جدلاً ساخناً حول طبيعة علاقة الفضلي بالسلطة.. كما ناقش لقاء جمع النائب "الخبجي" وعدداً من قيادات الحراك في لحج ردود الفعل المحتملة من "الفضلي"، وتم تعميم تحذير لقادة الحراك بتوخي الحيطة والحذر. توقعات كثيرة، وآراء متباينة، تداولتها المجالس في كل مكان من المحافظات الجنوبية، ومعظمها تؤكد أن "الحراك" يقف في هذه اللحظات أمام مفترق طرق خطير، وأن ثمة لعبة كبيرة تدور في الرؤوس الكبيرة لزعماء الحراك/ لا أحد يمكنه التكهن بماهيتها، إلاّ أن الساعات القادمة قد تحمل الكثير من أسرار ما يدور في الكواليس خلف الأبواب المقفلة..!