كشف مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية عن وجود يمني رابع ضمن ناشطي قافلة الحرية يدعى "القطيب" وهو من المقيمين في تركيا، وقد احتجزته اسرائيل بجانب النواب الثلاثة هزاع المسوري وعبد الخالق بن شيهون ومحمد الحزمي. وأضاف المصدر: أن السلطات الاسرائيلية قامت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء بترحيل ثلاثة من اليمنيين الأربعة، حيث وصل عضوا مجلس النواب هزاع المسوري وعبد الخالق عبد الحافظ بن شيهون إلى فندق "كراون بلازا" بالعاصمة الأردنيةعمان، كما وصل "القطيب" إلى تركيا، فيما ما زال النائب محمد الحزمي محتجزاً لدى اسرائيل. مصادر دبلوماسية أخبرت "نبأ نيوز" قبل قليل أن السلطات الاسرائيلية أفرجت اليوم عن النائب محمد الحزمي غير أن عملية ترحيله إلى عمان ستتم خلال الساعات القادمة، مرجحاً وصوله إليها الخميس.
ونقلت "سبتمبرنت" عن مصدر بوزارة الخارجية اليمنية أن السفير اليمني لدى المملكة الأردنية الهاشمية حسين بن طاهر قام اليوم بزيارة عضوي مجلس النواب هزاع المسوري وعبد الخالق عبد الحافظ بن شيهون إلى فندق "كراون بلازا" بالعاصمة الأردنيةعمان بعد إطلاق الكيان الصهيوني سراحهما صباح اليوم ضمن من أطلقهم من ناشطي قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى غزة تحمل مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع. وقال المصدر إن سفير اليمن في عمان اطمأن على صحة المسوري وبن شيهون واستمع منهما إلى ما عانياه وبقية ناشطي قافلة الحرية خلال العدوان الإسرائيلي على القافلة الاثنين الماضي في المياه الدولية في طريقها الى غزة وقتل عدد من ناشطيها وإصابة آخرين والوحشية التي تعامل بها الجنود الصهاينة معهم سواء خلال الهجوم وفي السجون الإسرائيلية. واشار إلى أن اتصالات مكثفة تقوم بها الخارجية اليمنية وسفارة اليمن في عمان مع المعنيين في وزارة الخارجية الأردنية لمعرفة مصير الحزمي ومتابعة إطلاق سراحه وترتيب إعادته إلى اليمن. من جهتها، أعلنت إسرائيل الأربعاء ترحيل أكثر من 503 ناشطين أوقفوا الاثنين بعد الهجوم الذي شنته قوة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية".. وفيما أبقت السلطات الإسرائيلية على أربعة من عرب إسرائيل قيد الاعتقال، قالت إن عملية ترحيل كافة الرعايا الأجانب، ويبلغ عددهم 600 ناشط، ستكتمل بحلول الخميس. ووصلت إلى الأردن صباح الأربعاء حافلات على متنها 123 ناشطاً، من بينهم 30 أردنياً، و93 آخرين من 12 دولة مختلفة لا تقييم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، منها البحرين والكويت والجزائر والمغرب وعُمان واليمن وسوريا وماليزيا وباكستان وموريتانيا. وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن 380 من الرعايا الأتراك جرى نقلهم إلى تركيا الأربعاء. وكشف ناطق باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب، الأربعاء، أن 16 مواطناً أمريكياً من بين 600 ناشط كانوا على متن قافلة المساعدات البحرية التي اعترضتها قوات كوماندوز إسرائيلية في المياه الدولية فجر الاثنين. وقال روبن هاروتونيان، إن 13 من الأمريكيين يحتجزون في سجن "بئر السبع" جنوب إسرائيل، وآخر في سجن "غيفون" فيما غادر اثنان البلاد. ومن جانبها، أعلنت الخارجية البريطانية إن "نحو 40 بريطانياً شاركوا في القافلة الإنسانية، وأنها تعمل على تحديد العدد الحقيقي." إلى ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية وحركة "غزة الحرة" أن محكمة "أشكيلون"، قررت الإبقاء على أربعة متضامنين من عرب إسرائيل، ممن كانوا على متن "أسطول الحرية"، قيد الاعتقال. وذكرت حركة "غزة الحرة" أنه "بعد يوم طويل في المحكمة"، صدر قرار بتمديد احتجاز الناشطين الأربعة، إلى جلسة الثامن من يونيو/ حزيران الجاري، ووجهت إليهم تهم إجرامية، بسبب مشاركتهم في القافلة السلمية التي كانت تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وهؤلاء الأربعة هم: لبنى مصاروة مدير حركة غزة الحرة، والشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل، ومحمد زيدان مدير برنامج بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والشيخ حامد أبو دعابس زعيم الحركة الإسلامية بجنوب إسرائيل. إلى ذلك، أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، أنه توفّر لديها تمويل أول ثلاث سفن من الأسطول الجديد الذي سيتوجّه إلى قطاع غزة، والذي سيطلق عليه اسم "الحرية 2"، نسبة إلى اسم الأسطول الأول الذي تعرّض لهجوم إسرائيلي. وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، في تصريح نقلته مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لفتح: "إن اتصالات واسعة تجرى حالياً من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة. وأضاف: أنه سيكون على متن الأسطول الجديد، الذي من المتوقع أن يضم عدداً أكبر من السفن، مساعدات ومتضامنين أكثر مما كان على أسطول الحرية، الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات، ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة حول العالم.