إلى قائد البلاد وولي أمر العباد هداك الله على سبيل الرشاد وأعانك على أعداء البلاد وأولهم الفساد الذي سرى في مفاصل الوطن سريان النار في الهشيم ، نحييك بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أيها القائد الذي لا نشك في وطنيته ووحدويته وحلمه وسماحته وعفوه الذي يصدره عن مقدره لا عن ضعفٍ وهوان ، لأن العفو عن مقدرة من شيم العرب. أيها القائد لأننا نحبك نسدي إليك نصحنا ، فأرجو أن يتسع صدرك لتقبله فنحن نريد أن نسمعك رأينا لأن ممثلينا قد خذلونا وحجابك قد منعونا من أن نصل إليك ونقول لك رأينا فيما يهم الوطن والمواطن الذي أنت على رأس قيادته أعانك الله على تحمل الأمانة وعلى إصلاح ما يفسده السفهاء من قومنا وأصحاب النفوس التي لا تقنع ، إنه سميع مجيب الدعاء فارتأينا أن نوصله عبر هذه الشبكة ألعنكبوتيه فقد تقرأه أو قد يوصله إليك أحد المخلصين فهم كثر والحمد لله رب العالمين . لأننا نحبك: نقول لك أختار البطانة الصالحة وهذا لا يعني أنه لا يوجد في بطانتك صالحين ولكن لا شك أنه يوجد في بطانتك طالحين فابحث عنهم وأبعدهم ، لأن وجود البطانة الصالحة تعتبر ركيزة من ركائز الحكم الرشيد ، والبطانة الطالحة تعتبر من أسباب انتكاسات الحكم في أي بلد ، ونحن بدورنا ندعو الله أن يوفقك ببطانة صالحة تعينك على الخير وتجنبك أعمال الشر وذلك إتباعاً لقول رسولنا الكريم معلم البشرية الذي قال (ص) ( أدعو لولاة أموركم بالبطانة الصالحة ) فصلاحها صلاحاً للأمة وخرابها خراباً للأمة . لأننا نحبك: نقول لك ضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك من باب معيار الكفاءة العلمية والقدرة على تحمل المسئولية وولائه الوطني وليس الحزبي من أي مكان يكون هذا الرجل من الوطن ، وعدم توظيف الرجل بحسب جاهه وقبيلته وهو جاهل لا يفقه في علم الإدارة شيء ، لأن ذلك يؤخذ عليك مأخذاً من الناقمين وحجةٍ يحتجون بها عليك ، وهم بذلك محقون لأن من توظف بحسب جاهه وقبيلته وهو جاهل الخبرة وعديم العلم فسيكون سبباً لهدر الوقت والمال بدون فائدة . لأننا نحبك: نقول لك ثق بكل الوطنيين الوحدويين الشرفاء ولا تثق زيادةٍ بأقاربك مع إننا لا نمانع من توليهم مناصب إن كانوا جديرين بحملها لأنهم جزءاً من الشعب ، لكن عليك أن تأخذ من التاريخ عبر وعضات فقد يؤتى المرء من مأمنه ، فقد روى التاريخ إن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حين تولى الخلافة جمع أقاربه وعهد إليهم بولاية الأقطار والأمصار ظناً منه رضي الله عنه أنهم سيكونون احرص الناس على حفظ الدولة الإسلامية وتسيير مصالح الأمة ، وهنا كان منهم من كسب الناس وحافظ على الأمانة ووظف نفسه ووقته في خدمة أمته ومنهم من أساء حمل الأمانة فاستولى وظلم وفرق بين الناس فنفر الناس منهم كما تنفر الأغنام من الذئاب وحقدوا عليهم وعلى من ولاهم ، وعثمان رضي الله عنه حيث كان من المكانة عند رسول الله (ص) فقد صحابياً وفياً وعالماً جليلاً وكان كريماً وزاهداً إلا إن الحظ لم يحالفه فيما ذهب إليه فكان ما كان من قتلٍ وتقتيل بالأمة حتى يومنا هذا ، وهناك حوادث تاريخية أخرى كان آخرها في أرض الرافدين ، فهناك من كان في الحكم من أقارب صدام وغيرهم فمنهم من ظلم وبطش باسم النظام والمتهم كان صدام وصدام بريء مما يفعلون . لأننا نحبك: نقول لك تحرى فيمن وليتهم أمور الناس وأعلم أن النفس أمارةٍ بالسوء فمنهم يسيء إلى الحكم وإلى الوطن وإلى الوحدة بسوء تصرفاته وجهله وعدم قدرته على تحمل المسئولية لأنه اعتبر المسئولية تشريف لا تكليف كلف بها ليقوم بخدمة الناس بقضاء حوائجهم ورعاية مصالحهم ، فهؤلاء هم أس البلاء ومكمن الداء وسبب المشاكل والفتن وتذمر العامة والخاصة ، فإن أغفلت هذا الجانب فأنت آثم ولاريب وهنا نذكرك بقول الخليفة عمر بن الخطاب ( لو أن شاةٍ في العراق عجزت أن تصل إلى بئر ماءٍ ولم أمهد لها الطريق فأني مسائل عنها يوم القيامة) وأنت راعي هذه الأمة ومسئول عنها يوم القيامة . لأننا نحبك: نقول لك اكبح جماح المتنفذين الذين يتدخلون في كل صغيرةٍ وكبيرة ويجيرون القوانين لصالحهم الشخصي مما يجعل الناس في حالة تذمر دائم وتسيء الظن بالحاكم وحكومته ، وامنع المتمصلحين واقضي على المحسوبية في تعامل الموظفين مع المراجعين من المواطنين ومن يطلبون التوظيف ، وفعل القوانين ليلتزم بها الجميع دون إستهتار أو تهاون. لأننا نحبك: نقول لك أعد هيكلت القضاء لأن القضاء النزيه والسليم هو من أساسيات الحكم الرشيد ووجود العدل ظمآن لاستقرار الحكم وظمآن لوجود الأمن والأمان في البلاد وازدهارها ويمنع العابثون والمخربون من العبث بأمن البلاد ، وعليك بحث القضاة على حل مشاكل الناس وإحالة الفاسدين إليهم ليتخذوا الأجراء اللازم والعادل دون تدخل وجعل القضاء مستقلاً ومنع التدخل في شؤونه وليخضع له الكبير والصغير والخفير والوزير . لأننا نحبك: نقول لك تفقد أحوال الجيش والأمن وأرشدهم ليكونوا أكثر ولاء لله والوطن ووحدته ، أظهرت الأحداث الأخيرة في صعده أن قادة ليسُ جديرين بالقيادة وأفراد لم يكونوا ذات ولاء للوطن فقد خذلوا رفاقهم وقتل من قتل غدراً من الخلف ولو كان هناك جيشاً آخر يقاتل معهم لقلنا قتلوا بنيران صديقة ، لذا نقول لا بد أن يكون الجيش والأمن خاليين من التحزب والو لاءات الضيقة ويكون ولاءهم لله والوطن ووحدته ويكون حزبهم الوطن وشعبه ، وكلامنا هذا لا يعني أننا نطعن في هذه المؤسسة الكبرى درع الوطن وحصنها المنيع ولكن نقول هذا ليتم تنظيفها من الشوائب حتى لا تتهم زوراً بأنها لا تدين بالولاء لله والوطن . لأننا نحبك: نقول لك عليك بمحاورة الوطنيين في صفوف المعارضة أبحث عنهم وستجدهم مهمشين من قبل قياداتهم المريضة بمرض البحث عن مصالحها الشخصية فحاورهم وضعهم في المواقع التي يستحقونها وثق أنهم سيكونون خير معين لنهوض دولة المؤسسات والقانون وخير من يسعى لخير البلاد والعباد ، ولا تكترث لنعيق قادتهم الباحثين عن المصالح الضيقة والتي أثبتت الأحداث سوء تصرفهم. لأننا نحبك: نقول لك أما آن الأوان لرؤؤس الثعابين أن تأوي إلى جحورها بدلاً من أن تطل برؤؤسها بين الفينة والأخرى فتفزع الناس بسوء تصرفها ألم تروض طوال هذه الفترة وتصبح نافعة ، إذاً عليك بكبح جماحها أو قم بتقليم أنيابها حتى لا تضر الناس بعد ذلك . لأننا نحبك نقول لك أجمع مشايخ القبائل وعرفهم بواجبهم تجاه الوطن وشعبهم وخذ منهم عهداً وميثاق بعدم الخروج عن النظام والقانون ومنع الثارات التي تزهق أرواح خيرة الشباب وأن يحتكموا بذلك لشرع الله وتعريفهم هذا بانه ليس من الدين في شيء ومن يخرق العهد والميثاق يحاسب ويقف الجميع ضده والشعب عندها كله معك ، أنشر التعليم في المناطق النائية والبعيدة لتعم الفائدة ويعرف كلاً موقعه وحجمه ومسئوليته تجاه أسرته والوطن . لأننا نحبك نقول لك أجعل من الإعلام وسيلة بناء وتوعيه للعامة والخاصة ولا تتركه دون رقيب فيتحول من معول بناء إلى معول هدم لأن الكلمة لها تأثير أقوى من تأثير الصارم البتار. لأننا نحبك: نقول لك أحرص على جودة التعليم والاهتمام بذلك حتى يتخرج جيل واعي ومثقف ومتعلم قادر على حمل المسئولية تجاه الوطن وشعبه لأن هذا الجيل هم عماد المستقبل وقادته المنتظرون ، كما عليك أن تركز على أكثر على التعليم الأساسي لأنه أصعب مراحل التعليم . لأننا نحبك: نقول لك تفقد أحوال الطفولة البريئة وأسأل كيف حال النشء وأصدر قوانين تمنع استقلال الأطفال وتشغيلهم وانتهاك حقوقهم . لأننا نحبك: نقول لك وجه القضاء على جمع الزكاة المفروضة من العباد على حدٍ سواء غنيهم قبل فقيرهم كبيرهم وصغيرهم فإن الإهمال في هذا الجانب إغضاباً للرب وسبباً في احتجاب القطر وجفاف الضرع وهلاك الزرع ، أما إذا أخرجت بشكلها السليم ففيها إرضاء للرب وسبباً لهطول القطر فيدر الضرع وينبت الزرع وتحل السكينة بين الناس وتهدأ النفوس ويحل الأمن والأمان وتزدهر البلاد وينعم العباد . لأننا نحبك نقول لك وجه الوزراء كلاً فيما يخصه بالعمل المتواصل بإخلاص وتفاني وأن يرعون مصالح الناس وقضاء حوائجهم . لأننا نحبك: نقول لك شجع الفلاحين ووجه الدعم لهم ، فالغذاء هو الركن الأساسي لأي بلد فالاكتفاء الذاتي هو هدف كل شعب ، وواصل ما بدأته في بناء السدود وأبذل كل الجهود وحرض الإعلام على نشر الوعي والإرشاد في هذا المجال وفي كل الجوانب المهمة والهامة . لأننا نحبك: نقول لك أمنع زراعة القات هذا الشجرة الخبيثة التي تستهلك المياه طوال العام وتجفف الجيوب وتجعل الناس في سباتٍ عميق لأنهم يمضغونها لساعات وهذا هدراً للوقت دون فائدة وضياع للمال في غير محله. لأننا نحبك: نقول لك أحرص على نجاح سياستك الداخلية تماماً كنجاح سياستك الخارجية. لأننا نحبك: نقول لك أصدر قراراً بتنظيم الأسعار وتخفيف أعبائها عن كاهل الناس ، وحاسب التجار المتلاعبين في الأسعار المحتكرين للسلع وأجعل منهم عظةٍ وعبرةٍ لمن يفكر بالتلاعب لأن منهم من جعل من نفسه سرطاناً خبيث ينخر في جسد الوطن ، يجب وضع حدٍ للغلاء وبصفة عاجله . لأننا نحبك: نقول لك تفقد اسر الشهداء وأبناؤهم فقد أصبحوا بلا عائل وليس لهم بعد الله سواك وهذا أقل ما يكافئ به الشهيد بعد موته ، فقد قدموا أرواحهم رخيصتاً في سبيل الدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة حسسهم بأنهم لن يضيعوا ولن يهانوا بعد فقدان عائلهم دعهم يحسون إن فقيدهم لم يغيب عنهم . لأننا نحبك: نقول لك أما آن الأوان ليحصل أبناء المناطق الوسطى على حقوقهم المشروعة كاملة من المشاريع التنموية في شتى المجالات أسوتاً ببقية مناطق الوطن وذلك حتى تنهض هذه المناطق من ركودها ، بدلاً من أخذ النذر اليسير الذي لا يكاد يذكر ، الم تقرأ التاريخ المشرف لأبناء المناطق الذي يحكي عن بطولاتهم في الدفاع عن حياض الوطن ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة ، ألم تثبت لك الأحداث الأخيرة من أنهم كانوا السباقين للوقوف في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن ووحدته ضد المارقين الخارجين عن النظام والقانون سواء أمام أذناب المجوس في صعده أو ضد دعاة الردة والانفصال ، أيها القائد الذي نحبه أما آن الأوان لتسد أذنيك عمن يسيء إلى أبناء المناطق الوسطى من الحاقدين وتجار المشاكل والفتن ، إننا بقولنا هذا لا نمن على الوطن حاشا لله ولكن نقول ذلك من باب التذكير بتضحيات هذا الشريحة العريضة من أبناء الشعب اليمني العظيم ، فوجب علينا التذكير لأن الذكرى تنفع المؤمنين . لأننا نحبك: نقول لك قم بالزيارات العمرية الليلية وستجد أمامك البائس والفقير وذو الحاجة وهذا كفيل بأن تقتنع من أن هناك مثيلاً لهم في بقية المحافظات ، ونحن على ثقة إنك ستكتشف زيف التقارير المضللة التي ترفع إليك ممن عينتهم للقيام بذلك وستجد أنهم لم يكونوا جديرين بحمل ما كلفتهم به ، فلاشك إنهم سيصفون لك الأوضاع بأنها على ما يرام ويتقربون إليك زلفا بهذه التقارير الكاذبة. هذا ما باحت به أبناء المناطق الوسطى لكم أيها القائد الوحدوي فعسى أن تجد الاهتمام من قبلكم وفقكم الله لما يحب ويرضى وسدد عل طريق الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أبأؤك وإخوانك وأبناؤك / أبناء المناطق الوسطى.