في واحدة من فضائح المستشفيات الخاصة، نجا مريض من محاولة "قتل مقصودة" على يد أحد أكفأ الأطباء العاملين في مستشفى الدكتور عبد الله الحريبي بأمانة العاصمة صنعاء، بعد أن دخلها لاستئصال الزائدة الدودية، وأصيب على أثرها "بخراج كبير يمتد من منطقة الكبد الى الحفرة الحرقفية اليمنى" التزم الطبيب إزائه الصمت، رغم استمرار شكوى المريض، وكاد الأمر أن يودي بحياته لولا سفره الى دمشق وإنقاذه من قبل مستشفى "دار الشفاء". وبحسب شكوى مرفوعة الى مستشفى عبد الله الحريبي – حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها- فإن لؤي يحيى عبد الرحمن الإرياني- 26 عاماً- أجرى بتاريخ 12/3/2006م عملية الزائدة الدودية في مشفى الحريبي على يد الدكتور محمد عبد الغفور، وقد نتج عنها تقيح استمر الى تاريخ 24/3/2006م "دون تقديم أي علاج من قبل المستشفى" الذي راجعه بعد يومين فقط من خروجه، ولا من قبل الطبيب محمد عبد الغفور الذي ذهب إليه في عيادته، وكشف عليه "بسرعة قياسية- أقل من دقيقة". وأضاف الإرياني في شكواه: أنه لا المستشفى ولا الطبيب قاما بإجراء فحوصات ولا أي أشعة من أي نوع رغم أنه كان يعاني من أعراض واضحة لانتشار القيح كالحمى والغثيان، الأمر الذي اضطره الى السفر الى الخارج، حيث أجريت له فحوصات مختلفة كشفت عن وجود خراج كبير يمتد من منطقة الكبد الى الحفرة الحرقفية اليمنى (منتشر بشكل كبير كاد أن يؤدي به الى الوفاة) فأجري له عمل جراحي على الفور لاستخراج كمية كبيرة من القيح والمواد النخرية واستمر العلاج الى تاريخ 8/4/2006م. وعزا الإرياني ما وصفه ب"معاناة نفسية وجسدية كبيرة ومؤلمة كادت تؤدي الى الوفاة" الى "الإهمال الشديد والبشع واللامبالاة من الطبيب الذي أجرى العملية، والذي تسبب في تقيح العملية"، مشيراً الى أنه – أي الطبيب- "تسبب في مشكلة أكبر وهي السكوت وعدم إجراء أي فحوصات للكشف عن وجود القيح"، منوهاً الى أنه كاد يموت "والمخجل إن كل هذا بسبب زائدة دودية يقوم بها الأطباء الحقيقيون بمنتهى البساطة". وحمل الطبيب مسئولية حدوث القيح، مفسراً إهمال الطبيب بالكشف وتجاهله كل الأعراض والشكوى له لأكثر من مرة "قد يكون عملية قتل بدون قصد، ولكن السكوت على انتشار القيح والالتهاب وعدم علاجه ماذا يمكن أن نسميه غير عملية قتل مقصودة"، منوهاً الى أن الطبيب "باستهتاره وإهماله" كاد أن يتسبب بوفاته لو تأخر أيام . وطالب لؤي الإرياني المستشفى "بفتح تحقيق مع الطبيب المتسبب في الكارثة، واطلاعه على نتائج التحقيق أولاً بأول، وإيقاع العقاب المناسب مع جرمه، وإرجاع حقه"، مشيراً في شكواه الى أنه يمتلك الوثائق التي تثبت حقوقه. وحذر من أنه سوف يلجأ "الى الصحافة لكي يعلم الناس من يأتمنون على حياتهم"، خاتماً شكواه بأنه سيضطر الى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تكفل له حقه في حالة عدم الرد عليه، وعدم فتح تحقيق في الموضوع". وأدرج رقم هاتفه الموبايل للاستدلال به عند الرد. هذا وتحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة من الرسالة ، بجانب وثائق علاجية أخرى صادرة عن مستشفى الدكتور عبد الله الحريبي، ومستشفى دار الشفاء بدمشق.