أظهرت نتائج الاستشارات النيابية اللبنانية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي بدأت اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا حصول مرشح المعارضة الرئيس نجيب ميقاتي على أصوات 59 نائباً في حين حصل مرشح قوى 14 آذار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على أصوات 49 نائباً، وستتابع غداً الثلاثاء الجولة الثانية من الاسشتارات. الولاياتالمتحدة التي تدعي أنها حامية الديمقراطية صمتت هذه المرة عن دفاعها عن الديمقراطية، ليس هذا فقط بل تجاوزت ذلك لتقايض اللبنانين.. "سنحرمكم من المعونة إذا وصل مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة"، حيث قال بي.جيه.كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية وفقاً لرويترز "إن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الشكل النهائي الذي ستؤول اليه حكومة لبنان لكن إعطاء جماعة حزب الله دوراً أكبر من شأنه أن يعقد العلاقات بين البلدين وأيضاً المعونات الأمريكيةللبنان". وفي خطوة إعتبرها الكثيرين إنذار خطر للبنان والمنطقة خرج أنصار الحريري من تياره "المستفبل" وحلفاؤه "القوات اللبنانية" إلى الشارع وقامو بإرهاب المواطنين في لبنان حيث قطعو الطرقات وخربو الممتلكات العامة ورفعو شعارات طائفية، فلماذا لم تستنكر هذه الأفعال واشنطن؟؟ يرى المراقبين أن أمريكا تسعى لإشعال فتيل الأزمة في لبنان لكي تتدخل عسكرياً أو لتبرر ذلك لحليفتها إسرائيل التي تخشى عدوها اللدود حزب الله خصوصاً في ظل التسريبات التي تقول بأنه أصبح أقوى بعد حرب تموز 2006. وكانت أشارت بعض التقارير الاسرائيلية أن بوارج حربية أمريكية وفرنسية ستأتي في الأيام القادمة إلى شواطء لبنان بحجة الحفاظ على إستقرار المنطقة. ويقول المراقبين أن أمريكا ستجدد دعمها للحريري في الأيام المقبلة لإقناعه بعدم الإعتراف بأي حكومة لا يكون رئيسها خاصة بأنه قال هذا في وقت سابق، وهو مايعني تشكيل حكومة من المعارضة فقط أي من لون واحد، وبهذه الحالة سيرفضها الحريري وسيطالب بإنتخابات نيابية جديدة، وبكل الأحوال سيشهد لبنان في الأيام القادمة أوقات صعبة إذا بقي الحريري يستقوي بالخارج على الداخل؟؟. نقلاً عن موقع: دي برس