أطبق آلاف المتظاهرين حصارهم على مبنى محافظة تعز، وسط اشتباكات في مناطق متفرقة، وأنباء عن سقوط مصابين لم يتم تأكيدها من مصادر موثوقه بعد. وأفاد مراسل "نبأ نيوز" عبد القوي شعلان من موقع الأحداث: أن آلاف المعارضين وفدوا الى مدينة تعز من مختلف مديرياتها، وسمحت لهم الأجهزة الأمنية والنقاط العسكرية بالمرور الى وسط المدينة وردد المتظاهرون هتافات تحيي الجيش والأمن، لتتوجه من هناك حشود هائلة جداً نحو مبنى المحافظة وتبدأ بتطويقها من جهاتها الأربعة. واشار المراسل إلى أن نحو (20) طقماً عسكرياً يرابط حول المحافظة، ويحاصرها المتظاهرون، وتقوم بين الحين والآخر باطلاق الرصاص إلى الهواء من أسلحة الدوشكا المحمولة على العربات، فيما تفادت القوات الأمنية استخدام قنابل الغازات المسيلة للدموع، والتي جرت العادة أن يتساقط مع كل قنبلة مئات المتظاهرين اختناقاً بها، مما يتسبب بضجة إعلامية تحرج السلطات، خاصة عندما تقوم بعض وسائل الاعلام بعرض صور المصابين بالغازات على أنهم مصابين برصاص الشرطة. واضاف المراسل: أن مدينة تعز تغرق في هذه اللحظات بالمتظاهرين، فيما جميع الشوارع أغلقت بالحشود المتظاهرة، وكذلك أغلقت المحلات التجارية بالكامل، حيث تعرضت بعض المحلات أمس الأحد الى اعتداءات من قبل عناصر معارضة حاولت إجبارها على الاغلاق بعد فشل دعوات العصيان المدني. ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرة الأحداث خلال الساعات القادمة، حيث يتوقع مراسل "نبأ نيوز" أن المتظاهرين سيعتصمون حول المحافظة ولن يغادروها.